السبت، 12 يوليو 2014

الاستخبارات الإسرائيلية تقسم غزة وفق" خارطة الألم "

 تعمل القيادة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك والاستخبارات العسكرية ليل نهار على كشف واكتشاف مكونات البنية التحتية التي تشكل القدرة الصاروخية للفصائل الفلسطينية خاصة الصواريخ متوسطة وبعدة المدى وذلك بهدف تقليص خطرها على إسرائيل .

وفي هذا السياق ابتدعت الاستخبارات العسكرية والشاباك والجيش مصطلحا جديدا أو مفهوما جديدا يقضي بتقسيم قطاع غزة الى مربعات ضمن خريطة أطلقوا عليها اسم " خارطة الألم " وتشمل هذه الخارطة الأهداف الحساسة التي يشكل تدميرها مصدر الم كبير ويشكل ضربة قوية للفصائل الفلسطينية .

وتشمل خارطة " الألم " بنك أهداف موسع يتضمن مخازن السلاح، مختبرات تصنيع وانتاج الصواريخ بعيدة المدى، منازل وبيوت قادة الفصائل بكل مستوياتهم، مقرات القيادة والسيطرة، غرف العمليات الحربية، مواقع إطلاق الصواريخ .

وادعى موقع " والله" الالكتروني الذي نشر اليوم " السبت " امر خارطة الالم بان سلاح الجو الإسرائيلي نجح خلال الأيام الثلاثة الماضية وبالتعاون مع الاستخبارات بتصفية نشطاء مسئولين عن تشغيل منظومة الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى وهاجمت الطائرات الإسرائيلية حتى ألان حوالي 1200 هدفا " إرهابيا "حسب وصف الموقع .

ووفقا للموقع عملت كتائب القسام منذ فترة طويلة ولا زالت منكبه على تطوير الصاروخ المعروف باسم R-160 وذلك تحت سمع وبصر وانف الأمن الإسرائيلي وأطلقت الحركة يوم الاثنين الماضي صاروخين من هذا الطراز تم اعتراض احدها في سماء منطقة " عتليت "على ساحل الكرمل قبل أن تصل هدفها النهائي " حيفا" فيما سقط الثاني في منطقة مفتوحة .

لكن شروط وظروف اعتراض وإسقاط هذا الصاروخ كشفت تفاصيل المفاجاة وهي ان حماس تطور قدرات ذاتية تتعلق بإطلاق الصواريخ على حيفا وهذا وفقا لمصادر عسكرية رفيعة تحدثت لموقع " الله" شكل نجاح إطلاق الصواريخ على حيفا مفاجاة للأمن والجيش الإسرائيلي الذين استبعدوا أي قدرة للفلسطينيين على الوصول إلى مسافات بعيدة بواسطة الصاروخ R-160 لذلك لم يكلفوا أنفسهم عناء تحذير رؤساء البلديات والسلطات المحلية في منطقة حيفا مثلا حول حدوث مثل هذا السيناريو .

وفي المقابل ادعى ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إن رئيس قسم الاستخبارات في الجيش " امان " اللواء"افيف كوخافي" قال ضمن جلسة تقييم الوضع عقدت عام 2013 ان الفلسطينيين يمتلكون هذا الصاروخ القادر على ضرب حيفا .

وأضاف الضابط " يدور الحديث عن تحدي جدي اذ حتى لو نجحنا بتدمير مخازنهم ومختبرات التصنيع سيحتفظون بالعلم والمعرفة التي تمكنهم من إنتاج الصواريخ بعيدة المدى ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق