أكدت مصادر إعلامية اليوم الأربعاء، أن رئيس حركة فتح محمود عباس، دفع خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم باتجاه ترشيح صائب عريقات وأحمد قريع، لموقعي حركة فتح في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسلام فياض في الموقع الشاغر لمستقل. إلا أن نبيل عمرو، الذي أمسى دون أي منصب قيادي في حركة فتح، قلب حسابات عباس حينما أصر على ترشيح نفسه.
وقد انتخبت مركزية فتح راتب غنيم (أبو ماهر)- أمين سر حركة فتح، خليفة لفاروق القدومي الذي أشغل هذا المنصب خلال السنوات العشرين الماضية. وبحثت المركزية أيضا استحداث موقع قيادي جديد يجمع عدة صلاحيات يسمى "مفوضية الحركة".
ويسعى عباس إلى التوصل إلى توافق حول مرشحي حركة فتح لتلافي إجراء انتخابات في جلسة المجلس الوطني الفلسطيني الخاصة التي تعقد صباح يوم غد بمن حضر لاختيار 6 أعضاء للجنة المركزية بدل الذي وافتهم المنية. إلا أن خطوة نبيل عمرو بعثرت الأوراق لعباس وتجري المشاورات للتوافق على مرشحين اثنين من حركة فتح بدل الرئيس الراحل ياسر عرفات والقائد الراحل فيصل الحسيني، وعلى مرشح مستقل بدل عضو اللجنة الراحل ياسر عمرو.
وقال مصدر مطلع، إن اختيار صائب عريقات شهد شبه توافق، إلا أن هناك سخطاً شديداً داخل حركة فتح من اختيار قريع وترشيح فياض، ومن المتوقع أن تستكمل اللجنة المركزية اجتماعاتها اليوم لوضع اللمسات الأخيرة على مرشحي الحركة للتنفيذية.
وسيدخل أحمد مجدلاني بدلاً من الراحل سمير غوشة من جبهة النضال الشعبي. وحنا عميرة مكان الراحل سليمان نجاب من حزب الشعب الفلسطيني. ويتم تثبيت رياض الخضري بدل إميل جرجوعي. ويتوقع أن تخصص اللجنة مقاعد بصفة مراقب لعدد من الحركات السياسية غير الممثلة.
وقال رئيس المجلس سليم الزعنون، إن 11 شخصية فلسطينية تقدمت للفوز بهذه المقاعد، بينها القيادي في حركة فتح أحمد قريع، ووزير الداخلية الفلسطينية السابق عبد الرزاق اليحيى وحنان عشرواي وصائب عريقات ومصطفى البرغوثي.
وأضاف الزعنون في مؤتمر صحافي عقده في البيرة، الاثنين، أن اجتماع المجلس الوطني سيبحث فقط في استكمال أعضاء اللجنة التنفيذية، إما بالاتفاق أو بالانتخاب.
يشار إلى أنه بعد وفاة رئيس جبهة النضال الشعبي سمير غوشة تبقى 12 عضوا من أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المكونة من 18، بينهم أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فاروق القدومي الذي لا يستطيع المشاركة بأي اجتماع للجنة داخل الوطن.
وكانت حركة حماس وفصائل معارضة في دمشق قد أعلنت مقاطعتها لاجتماع المجلس الوطني الأربعاء بعد أن اعتبرتها غير شرعية، ومخالفة لما اتفق عليه في اتفاق القاهرة وتفاهمات الحوار الوطني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق