بعد ليلة طويلة من الخلافات والمناوشات الكلامية، انتهى اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الطارئ في رام الله فجر أمس، بتعيين وانتخاب 6 أعضاء للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اثنان منهم تم تثبيتهم، وهم حنا عميرة عن حزب الشعب، وصالح رأفت عن حزب فدا، واثنان تم تعيينهم، وهم صائب عريقات عن فتح، وأحمد مجدلاني عن جبهة النضال، وانتخبا برفع الأيدي، و2 بالانتخاب عبر الصناديق، وهم أحمد قريع (أبو علاء) عن مقعد القدس كمستقل، وحنان عشرواي كمسقلة.
ورفض المجلس الوطني طوال نقاشات استمرت أكثر من 12 ساعة، قائمة جاهزة قدمها الرئيس الفلسطيني في بداية الجلسة، وطلب من المجلس اعتمادها، وكانت تضم عميرة ورأفت وعريقات ومجدلاني وقريع وزياد أبو عمرو، وهو من مستشاري أبو مازن.
وثار نقاش طويل وصاخب وحاد، دفع خلاله المستقلون والجبهة الشعبية لإجراء انتخابات، وهو ما كان يرفضه أبو مازن ورئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، وقالت مصادر إن الرئيس علا صوته أكثر من مرة صارخا، «هذه قائمة الفصائل».
وثارت ثائرة فتحاويين، واتهموا أبو عمرو، بأنه من المتحالفين مع حماس في انتخابات المجلس التشريعي. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن أبو عمرو دافع عن نفسه ورد التهم لكن دون جدوى، ومن ثم انسحب.
وبعد شد كبير، ضغط الرئيس مع فصائل أخرى باتجاه اعتماد ممثلي الفصائل على الأقل، وهم عريقات ومجدلاني وعميرة ورأفت، وهذا ما أغضب أبو علاء، الذي طلب إما اعتماد القائمة كاملة أو لا. وبحسب المصادر، غادر الرئيس وطلب لقاء أبو علاء، وأقنعه بالترشح بعدما أبلغه أن كل فتح ستصوت له، وهذا ما حصل.
لكن هذا التوافق أغضب إلى حد كبير نبيل عمرو، السفير المستقيل من منصبه في القاهرة، والحليف السابق لـ(أبو مازن)، احتجاجا على نتائج انتخابات مؤتمر فتح، الذي كان ينوي ترشيح نفسه لعضوية التنفيذية، وقالت المصادر إن عمرو اشتبك كلاميا مع أبو مازن إلى الحد الذي حاول فيه حرس الرئيس التدخل. وأضافت المصادر، «قال عمرو للرئيس أنت مسؤول عن تعطيل المنظمة، ولماذا الآن تذكرتم المنظمة» وتابع «الديمقراطية إجراء انتخابات، وهذه مش ديمقراطية». فطلب عمرو الذي سحب ترشيحه بالنهاية، منع أبو مازن عن مقاطعته، ونهره بأن يجلس. وتابع «إن المنظمة مهددة الآن، نعم احنا غلطنا لكن غدا تفقد المنظمة شرعيتها واحنا جينا نصلح الغلط». وكان كثير ينوون ترشيح أنفسهم سحبوا ترشحهم بعد ضغوط، ومنهم عمرو، وعبد الرزاق اليحيى، وزير الداخلية الأسبق، ومصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الفلسطينية، وأحمد عبد الرحمن، مستشار عباس.
وترشح 4 لمقعدي التنفيذية هم بالإضافة إلى قريع وعشرواي، عبد الله الحوراني، وحسن خريشه، وحاز أبو علاء على أعلى الأصوات (234 صوتا) تلته عشرواي (182 صوتا)، وخسر كل من الحوراني (177 صوتا) وخريشة (36 صوتا). وكان خريشة قد واجه اتهامات أيضا بقربه من حماس. ولم تنتهي الجلسة بدون توجيه انتقادات علنية كذلك لياسر عبد ربه، أمين سر التنفيذية، إذ اعترضت على وجوده كل من فدا والجبهة الشعبية، متسائلين بأي صفة يبقى طالما غادر حزبه الذي دخل من خلاله إلى اللجنة. وجرى التأكيد على أن عبد ربه، موجود بصفته مستقلا، والمجلس لا يستطيع تجريد أي من عضويته.
وستستعيد حركة فتح منصب أمانة السر من عبد ربه، وباعتبار أن عريقات كان مرشح مركزية فتح، فهو الأقرب لاستلام هذا المنصب، إلا إذا تم اعتبار قريع ممثلا ثانيا لفتح ولو ترشح كمستقل. وقال عباس في ختام الاجتماع، «الآن نستطيع أن نقول إن الشرعية الفلسطينية بخير، وأن النصاب القانوني بخير، وأن المنظمة بخير، وخسئ الخاسئون الذين ينتظرون خراب هذه المنظمة».
أسماء أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
* محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية (فتح)
* صائب عريقات (جديد ـ فتح).
* فاروق القدومي (فتح).
* أحمد قريع (جديد ـ فتح، لكنه دخل عن طريق المستقلين).
* تيسير خالد (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين).
* عبد الرحيم ملوح (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين).
* حنا عميرة (جديد ـ حزب الشعب).
* صالح رأفت (جديد ـ الاتحاد الديمقراطي ـ فدا).
* أحمد مجدلاني (جديد ـ جبهة النضال الشعبي).
* ياسر عبد ربه (الاتحاد الديمقراطي، مستقل).
* أسعد عبد الرحمن (القوميون العرب، مستقل).
* رياض الخضري (مستقل).
* غسان الشكعة (فتح)
* محمد زهدي النشاشيبي (فتح).
* زكريا الأغا (فتح)
* حنان عشراوي (جديدة ـ مستقلة).
* علي اسحق (جبهة التحرير الفلسطينية).
* محمود إسماعيل (جبهة التحرير العربية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق