الأحد، 20 يوليو 2014

ناجون من مجزرة الشجاعية !

- يعج مجمع الشفاء الطبي بالشهداء والجرحى والنازحين من حي الشجاعية، الكل مشغول في مصيبته والبعض يبحث عن أهله وذويه ومنهم من انقسم نصفين قسم وصل مجمع الشفاء والبعض الآخر لا يعرف ما مصريهم تحت الأنقاض ليلة سوداء عاشها سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

ففي فجر يوم الأحد وقعت مذبحة في الشجاعية تضاف إلى جرائم الاحتلال المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ،حيث بدأت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي إطلاق قذائفها بشكل مكثف على منازل حي المواطنين في حي الشجاعية دون سابق إنذار.

يقول ناجون لمراسل "معا" منذ مساء أمس والقذائف تسقط على منازل المواطنين ،لكن الناس لا تريد الخروج من المنازل إلى أين تذهب ؟ما في مكان آخر تذهب إليه !! لكن مع فجر اليوم بدأت تنهال القذائف بشكل كثيف على منازل المواطنين وجميع الناس فروا من منازلهم إلى الشوارع تحت وابل القذائف".

وتقول السيدة إيمان منصور التي ترقد بأطفالها المصابين الثلاثة في مجمع الشفاء الطبي:" خرجنا من منازلنا مضطرين لان القذائف نزلت علينا مثل المطر".
وتضيف :"لم يستطع احد الوصول إلى جثث الشهداء والجرحى بسبب القصف المتواصل العنيف على المنازل".

أما زوجها حماد منصور يقول:" بعد المغرب كان القصف خفيف ومع الفجر بدأ القصف العشوائي، مئات القذائف سقطت على المنازل ما أدى إلى خروج المواطنين من المنازل والكل يركض والنساء وربنا سترها والأطفال والشيوخ كل الناس نزحوا من الشجاعية إلى مجمع الشفاء".

وأما أم وائل منصور تقول:" أنا عشت حرب ال 67 وغيرها من الحروب لكن هذه الحرب لا يوجد لها وصف وأصعب من مجزرة صبرا وشاتيلا"، مضيفة :" الناس إلى خرجت تنقذنا جراء سقوط قذيفة على منزلنا ماتت في الشوارع جثث أشلاء الأطفال والنساء والشباب والشيوخ على الأرض حسبي الله ونعم الوكيل".

وتساءلت لماذا يتم قصف منازل المواطنين الآمنين ولا يوجد مسلحين ولا مقاومين في المنازل؟.

اما الناجية أم رأفت أبو القمبز التي تبكي على عائلتها تقول:" يا ويلي علينا أولادي تحت الإنقاذ إبعثوا الاسعافات الناس ماتت في حي الشجاعية".

أما الطفل قصي أبو القمبز الذي يبكي على والده الذي لا يعرف مصيره حتى الآن:" بابا في البيت خايف عليه".

يذكر أن حصيلة شهداء مذبحة حي الشجاعية زادت عن 95 شهيدا وأكثر 200 جريح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق