الجمعة، 4 يوليو 2014
حمدان: لا توجد مساعي حقيقة لإبرام التهدئة والجانب المصري لم يتدخل
أكدّ أسامة حمدان مدير العلاقات الخارجية في حركة حماس، أن الحركة لن تقبل بوجود تهدئة لا ترفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال حمدان لـ صحيفة الرسالة المحلية : "رسالة حماس واضحة وهو أن هناك عدوان يجب أن يتوقف والحصار شكل من أشكال العدوان التي يجب أن تتوقف وأن تنتهي فورًا".
ورفض محاولة الاحتلال فرض قواعد جديدة على المقاومة الفلسطينية عبر تجاوز ما أبرمه من اتفاق مع المقاومة عام 2008م.
ونفى حمدان وجود مساعي من أطراف اقليمية، بغرض التوصل لإبرام اتفاق التهدئة بين الاحتلال (الإسرائيلي) والمقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الجانب المصري لم يتدخل لهذه اللحظة في مسألة ابرام التهدئة.
وأضاف: " لا يوجد جهود يمكن وصفها بالمساعي الحقيقية لإبرام اتفاق التهدئة مع الاحتلال لهذه اللحظة".
وعزا حمدان ذلك لرغبة الاحتلال في عدم الضغط على هذه الاطراف بالتدخل، كي يضمن استمرار الضغط على المقاومة وحركة حماس بشكل خاص.
وقد ذكرت وسائل إعلامية عن وجود مساعي لبعض الأطراف الاقليمية من أجل ابرام اتفاق التهدئة مع الاحتلال.
وفي سياق متصل، أكد حمدان أن العدوان (الإسرائيلي) المتواصل ضد الأراضي الفلسطينية المحتلة، كشف عن حجم النفاق لدى كثير من الأطراف التي لا ترى الارهاب إلّا في المقاومة، طبقا لتعبيره
وتابع" ما جرى من عدوان كشف كل محاولات تجميل الاحتلال، وأكدّ ان الحديث معه عبر سياسة التنسيق الأمني هو خيانة وعمالة وتبعية له".
وبشأن الرسائل التي وجهتها كتائب القسام، أوضح حمدان أن الرسالة الأولى موجهة للاحتلال الذي يحاول الإيهام بأن جهات خارجية هي مسئولة عن تحريك الانتفاضة بالضفة.
وأشار إلى أنها موجهة أيضًا لبعض الأطراف التي تدعم رواية الاحتلال، وتحمّل المقاومة مسئولية التصعيد الأخير على الأراضي المحتلة، بما في ذلك أطراف داخل السلطة".
واستطرد حمدان " الاحتلال كان يعتقد أن التصعيد على غزة قد يكون نزهة، ولكنه تفاجأ برد الفعل الفلسطيني"، مستبعدًا في الوقت نفسه لجوء الاحتلال لمواجهة واسعة على غرار العدوانيين الماضيين على غزة.
وشددّ حمدان على جهوزية واستعدادها للرد على الجرائم ضد أبناء شعبها.
وتهدد قوات الاحتلال بشنّ عدوان واسع على قطاع غزة، فيما صعّدت من قصفها الجوي ضد أهداف بالقطاع، وتشنّ حملة واسعة على مدن وقرى الضفة المحتلة، اعتقلت فيها المئات من كوادر وأنصار حركة حماس.
وفي السياق، هدّد حمدان بلجوء حركته إلى سيناريوهات غير متوقعة حال استمرت عملية تعثر المصالحة الفلسطينية، وعدم تطبيق ما تم الاتفاق عليه.
وردًا على سؤال إن كانت حركته ستلجأ لخيارات بديلة عن منظمة التحرير حال استمر عباس بتعطيل إعادة بناءها، أجاب حمدان " لن نغفل أي سيناريوا في المستقبل، ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بالسيناريوهات القادمة حال استمر الوضع على ما هو عليه".
واستدرك بالقول " نحن بحاجة لتعزيز المصالحة وتطبيق كل ما تم الاتفاق عليه، وإلّا فعلى من يعطل المصالحة ان يتحمل مسئولية تبعات ذلك".
ونبّه حمدان إلى ما تم الاتفاق عليه في القاهرة بضرورة رفع الحصار عن غزة، عقب تشكيل حكومة الوفاق، داعيًا السلطة إلى ضرورة تطبيق ذلك.
وما زالت قيادة السلطة تماطل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع حركة حماس في لقاءات القاهرة والدوحة.
وختم حمدان بقوله "الشعب الفلسطيني كان دائمًا شعب ولود ومبدع ، ولن يقبل بحال أن يكون على رأسه قيادة توالي الاحتلال".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق