* مخاطر تداعيات تفعيل أنظمة الدفاع إس-300: التأثيرات المباشرة وغير المباشرة؟
تقول التسريبات الإسرائيلية بأن تفعيل أنظمة الدفاع إس-300 ستتيح لإيران التمتع بمزايا دفاع جوي واسع النطاق ويقول الخبراء الإسرائيليون أن نظام الدفاع إس-300 قد تم تعميم استخدامه داخل الأراضي الروسية خلال مطلع ثمانينات القرن الماضي وخضع هذا النظام بعد ذلك إلى العديد من التحديثات والتطويرات وعلى وجه الخصوص في الاعتبارات المتعلقة باستخدام وسائط تكنولوجيا المعلومات المتطورة، ويتميز نظام دفاع إس-300 بوجود عدد كبير من المكونات الآتية:
• تعددية أنظمة البحث الراداري.
• دقة لمعان الهدف المنعكس رادارياً.
• دقة أساليب القيادة.
• تعددية أنظمة بطاريات الصواريخ.
• تعددية مدى الصواريخ بما يتراوح بين 40 إلى 200 كلم.
• تعددية قدرات الذكاء الصناعي بحيث يختار النظام تلقائياً الصاروخ المناسب لإصابة الهدف ويقوم بإطلاقه أوتوماتيكياً.
أضافت التسريبات الإسرائيلية أن روسيا سعت إلى تزويد اليونان ببطاريات من نظام إس-300 وقد استطاع خبراء حلف الناتو التعرف على النظام وتقول المعلومات الإسرائيلية أنه برغم أن روسيا درجت عادة على الامتناع عن بيع التكنولوجيا العسكرية الجديدة إلا بعد انكشاف واختراع ما هو أكثر حداثة منها، فإن المعلومات التي حصل عليها الإسرائيليون عبر نافذة حلف الناتو كانت كافية لجعل الخبراء الإسرائيليين يدركون مدى خطورة نظام إس-300 في الحد من تفوق إسرائيل الجوي والصاروخي.
* المعلومات والمعطيات الجارية: ما الذي حدث؟
يقول الإسرائيليون أن إيران قامت بشراء نظام إس-300 وتحديداً موديل "S-300 BMU-1" ولكن ما هو غير معروف للإسرائيليين هو المواصفات الحصرية الخاصة بهذا الموديل وبكلمات أخرى يسعى الإسرائيليون لمعرفة النقاط التفصيلية الآتية: نوع الرادار المستخدم – نوع منصات الإطلاق – موديلات الصواريخ - عدد الأنظمة المستخدمة ضمن منظومة إس-300 التي اشترتها إيران.
أضافت المعلومات أن حصول إيران على هذا النظام يتيح لها استبدال النظام الذي ظلت تستخدمه خلال الفترة الماضية وهو إس-200، وتقول المعلومات أن بيلاروسيا تملك نظام إس-300 وهناك محادثات إيرانية – بيلاروسية جارية الأمر الذي دفع موسكو إلى الموافقة على بيع النظام لإيران طالما أن إيران تستطيع الحصول عليه من بيلاروسيا وأضافت المعلومات أن الإيرانيين يسعون لشراء النظام من روسيا حصراً تفادياً لإغضاب روسيا إلا إذا رفضت موسكو بشكل قاطع صفقة البيع مع إيران.
* الدفاع الوقائي السياسي عن التفوق العسكري الإسرائيلي:
من المعروف أن الاحتفاظ بالتفوق العسكري الإسرائيلي هو الأساس الذي يقدم المساندة لقوة الردع الإسرائيلي وتقول المعطيات أن إسرائيل سعت لتدمير المفاعل النووي العراقي باستخدام الوسائل العسكرية ولكن مشكلة إسرائيل الآن هي:
• عدم القدرة على استخدام الوسائل العسكرية للقضاء على القدرات العسكرية الإيرانية.
• عدم القدرة على دفع وتوريط أمريكا لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران.
إزاء إشكالية عدم القدرة هذه يحاول الخبراء الإسرائيليون حالياً للبحث عن صيغة جديدة تتضمن خطوطها العامة العناصر الآتية:
• إقناع موسكو بالعدول عن تزويد طهران بالقدرات العسكرية المتطورة.
• إضعاف القدرات الإيرانية في الحصول على العتاد العسكري المتطور.
تقول التسريبات الإسرائيلية أن المشكلة الماثلة أمام الخبراء الإسرائيليين تتمثل في أن موسكو لا تقوم ببيع عتادها المتطور لإيران طمعاً في المال وإنما طمعاً في التأثير سلباً على واقع التوازنات الاستراتيجية الإقليمية والدولية بما يتيح لموسكو التقدم والحد من تغلغل النفوذ الأمريكي في آسيا الوسطى والقوقاز والشرق الأدنى وصولاً إلى الشرق الأوسط! وهذا معناه أن موسكو يمكن أن ترفض تزويد إيران وسوريا بالأسلحة المتطورة في حالة حدوث شرط واحد هو أن تقنع إسرائيل أمريكا بالانسحاب من آسيا الوسطى والقوقاز والشرق الأوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق