الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

الجولة المقبلة بين إسرائيل وحزب الله...نقاط للتفكير../ وثيقة – الضباط يرتبون مستوى القوات: حزب الله يتفوق على الجيش الاسرائيلي في لبنان../ معاريف

حتى بعد مرور ثلاث سنوات من حرب لبنان الثانية، يخيل أنه لم ينتهِ بعد الجدال هو الحسم الذي تحقق او لم يتحقق في غضون 33 يوما من القتال في الشمال. "الحرب في لبنان لم تنتهي بالضربة القاضية"، اعترف رئيس الاركان في حينه دان حلوتس في جلسة الحكومة التي عقدت بعد اتفاق وقف النار، "ولكن هذا بوضوح انتصار بالنقاط". غير أن داخل الجيش بالذات، كما يتبين، هناك من يعتقد بان اداء الجيش الاسرائيلي في الحرب كان أدنى من أداء حزب الله.

في مقال استثنائي كتبه المقدم د. روبي سندمان، رئيس شعبة التطبيقات في سلاح البحرية، طلب الى 24 ضابطا كبيرا اعطاء علامات تقدير لاداء الجيش الاسرائيلي في حرب لبنان الثانية، وكذا لنشاط المنظمة اللبنانية في عدة مجالات. المقال، الذي نشر في مجلة "معرخوت" العسكرية ومنح فيها حزب الله تقديرات أعلى من الجيش الاسرائيلي في مجالات الاستخبارات، الاستراتيجية ونظرية القتال، اكسب كاتبه جائزة رئيس الاركان غابي اشكنازي في الكتابة في شؤون الجيش والامن.

المقدم سندمان بادر الى فحص مدى جاهزية الجيش الاسرائيلي للتهديدات المستقبلية من خلال توزيع استبيان على 24 ضابط كبير من رتبة مقدم فما فوق. ومن المعطيات التي وردت يتبين أن اسرائيل تتمتع بتفوق ساحق في مجال الوسائل القتالية والتنظيمية، ولكنها تعاني بالذات في العوامل الضرورية لتحقيق الحسم: الاستراتيجية ونظرية القتال، القيادة والسعي الى الحسم. وجاء في المقال: "دون التفوق في مجال تخطيط المعركة وادارة المعركة، لن يكون ممكنا تحقيق الحسم".

من هنا، كما يعتقد المقدم سندمان فان نموذج الحسم الذي اعتمد عليه الجيش الاسرائيلي لا يتطابق بالضرورة والواقع المتغير في ميدان المعركة، ويتغير فقط في "تعديلات محلية" وليس منظوماتية. وهنا يضرب الضابط مثلا كيف ستبدأ الحرب التالية: هجوم متداخل على الحدود، في داخل البلاد ومن الجو.

سندمان فحص أيضا التهديدات التي تطلق على لسان زعيم حزب الله حسن نصرالله، وادعى بانه في الجولة التالية سيجتاح العدو اسرائيل من خلال الاف الطواقم من 4 – 5 مقاتلي مشاه متفوقين، يحملون مدفعا، صاروخ مضاد للدبابات، قناص وسلاح خفيف، وفور دخولهم الى البلاد سيحظون بمساعدة من السكان العرب. "صحيح حتى اليوم لا يوجد للجيش الاسرائيلي جوابا على هذا السيناريو"، كتب المقدم سندمان، واضاف بان تفوق سلاح الجو لم يعد قاطعا. واشار الى أن "عدد المطارات قليل، وجميعها اليوم في مدى الصواريخ. سلاح الجو الجبار محبوس في جسد قزم".

"مبنى قوات قديم"

رئيس شعبة التطبيقات في سلاح البحرية يضيف بانه لن يكون ممكنا حسم العدو من الجو، بل من خلال الاسلحة البرية. ويدعي سندمان بان "التفوق الاستخباري – التكنولوجي لاسرائيل، هو بقدر كبير "وهم" بسبب أزمنة الانذار القصيرة وبسبب الامكانيات الكثيرة لدى اعدائها لتنفيذ أعمال تضليل".

ويشار في المقال أيضا الى أن مبنى القوات في الجيش الاسرائيلي قديم ولا ينطبق مع ميدان المعركة المتشكل ("باستثناء الدوريات، الجيش الاسرائيلي مبني في صيغة كتائب احتياط معقدة التنظيم وثقيلة الحركة")، وان على الجيش الاسرائيلي ان يتدرب على انزال قوة امريكية في اسرائيل في انذار قصير ("قوة كهذه كفيلة بان تردع الاعداء من المهاجمة").

وبالمقابل، كما يكتب سندمان، فانه يجب الاستعداد للايام التي لا تمنح فيها الولايات المتحدة اسرائيل مساعدة في حالة الطوارىء ويشدد على أن وزن وتأثير يهود الولايات المتحدة آخذين في الانخفاض باستمرار.

ترتيب ضباط الجيش الاسرائيلي

الجيش الاسرائيلي

حزب الله

6

الاستخبارات

7

5

الاستراتيجية

9

6

القيادة

8

4

السعي للحسم

8

8

التحكم

6

9

القوة البشرية

5

8

التموين

5

9

الوسائل القتالية

5

7

التأهيل والتنظيم

8

9

التكنولوجيا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق