الثلاثاء، 8 يوليو 2014

بماذا يختلف العدوان الحالي عما سبقه وما هو معيار النجاح والفشل؟

- هل هناك حاجة لعملية برية ضد غزة ؟ لماذا جولات القتال في غزة وضدها لا تنتهي ؟ ما هو معيار النجاح وكيف يقاس ؟ وما هي الطريقة التي يمكن عبرها تحقيق الهدوء في المنطقة الجنوبية ؟ أسئلة كثيرة طرحتها القناة الإسرائيلية الثانية على ضباط وقادة كبار سابقين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وتعود الأحداث على نفسها في المنطقة الجنوبية وها هو حادث واحد يتسبب بإشعال خط الجبهة بشكل كامل, الفلسطينيون يطلقون النار والصواريخ فيرد الجيش الإسرائيلي عليهم ليعود سكان الجنوب إلى الملاجئ والأماكن المحمية ويضطرون إلى تلقي عشرات الصواريخ يوميا " استهلت القناة الثانية تقريرها وقدمت ضيوفها من كبار مسئولي الأمن السابقين الذين يعتقدون بان حل هذه المعضلة يكمن أساسا بخلق حالة ردع حقيقية تعيد الهدوء والاستقرار للمنطقة الجنوبية لكن تحقيق هذه الحالة مرتبط بكيفية التعاطي مع حركة حماس وبأهداف ووصف العملية العسكرية الحالية.

"إن نجاح العملية الحالية مرتبط أساسا وقبل كل شيء بقدرتنا على إدارة العملية ليس فقط ضد حماس وبقية المنظمات بل نقلها إلى الفضاء الأوسع وتحويلها إلى مواجهة عسكرية بين دولة إسرائيل ودولة غزة " قال رئيس مجلس الأمن القومي السابق اللواء احتياط "غيورا ايلاند".

وأضاف "في اللحظة التي تتحول العملية إلى مواجهة بين دولتين تمتلك إسرائيل الحق وفقا للقانون الدولي في ضرب البنية التحتية الوطنية التي تساعد الدولة المعادية وهذه أفضل طريقة لتحقيق انجازات في اقصر وقت".

وأوضح "غيورا ايلاند " أهمية وضرورة التفكير في اليوم التالي لانتهاء جولة القتال الحالية وقال" يجب ان نكون قادرين على إيجاد مقابل حماس ميزان واسع ومتنوع من العصا والجزرة وتقديم جزرة ذات مغزى وكبيرة في حال تحقق هدوء تام وطويل المدى مثل تقديم تسهيلات هامة على حركة وعمل المعابر وتسهيلات كبيرة في مجال إدخال البضائع إلى غزة وبالمقابل تقديم عصا غليظة تشمل إيقاف واردات الوقود والكهرباء بشكل فوري وكامل في حال حدث العكس".

واختتم ايلاند تصريحه بتأكيد حقيقة من وجهة نظره مفادها بأنه وفي كل مرة تعلن فيها إسرائيل حماس منظمة إرهابية فان هذا الإعلان يعني ضمنا بان حماس ليست دولة إرهابية وهذا خطا كبير .

هل هناك حاجة لدخول القطاع ؟

يعتقد قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق اللواء احتياط " يتان بن الياهو " بأنه لا ضرورة ولا حاجة إسرائيلية لدخول غزة بريا في هذه المرحلة وقال "يدور الحديث عن منطقة صغيرة نمتلك فيها تفوق كبير ونفرض عليها الرقابة الدائمة من الجو والبحر والبر وتحيط بها القوات من كل الجهات دون أن تتوغل إلى عمقها وهذا الوضع قد يبدو من الخارج بأننا نرتدع أو نمتنع عن دخول غزة لكن الوضع الحقيقي هو عكس ذلك تماما وكل ما نقوم به هو استغلال تفوقنا النسبي هناك ".

وأضاف " كيف سينتهي هذا الأمر ؟ دائما يوجد من يدعي بان قوة الضغط هو من سيحسم في نهاية الأمر ويصل بنا إلى نهاية الجولة والغريب انه وحتى وان تعلق الأمر بحماس فان المفاوضات سواء المباشرة او غير المباشرة او عبر الرسائل المشفرة والرموز هو من سيتيح لنا التوصل إلى نوع ما من التفاهم وزيادة الضغط لا يعدو كونه تحضيرا وتجهيزا لقنوات المفاوضات والاتفاقات ".

ومثل كثيرين في إسرائيل يعتقد قائد سلاح الجو السابق بأهمية ودور الرأي العام الدولي وتأثيره على القرارات التي تتخذ في إسرائيل وقال " لا يمكننا تجاهل وأتمنى من كل قلبي لو لم يكن للرأي العام الدولي تأثيرا علينا وكنا ننطلق فقط من مصالحنا لكن هذا الأمر غير وارد وغير ممكن في هذه المرحلة .

دوره قال قائد الجبهة الداخلية في المنطقة الجنوبية السابق العقيد احتياط "تسفيكا بوغل" بان هذه العملية لا يمكن ان تنتهي من الجو فقط واضاف" اذا انتهت العملية من الجو فقط فان هدف العملية قد تم تحديده بتعزيز قوة الردع لكن هذا لن يصمد وسنعود لقطرات الصواريخ الشهرية ".

" قبل أن نختار وندرس أهداف الجيش يجب علينا أن نتساءل عن الهدف السياسي من العملية دون علاقة بقضية الدخول البري وعد الدخول ونحن نصور دخول غزة وكأننا ندخلها دون مقاومة و كدخول القطيع لكن يمكننا دخول غزة والخروج منها دون أن نتورط بمستنقعها لقد قمنا بعمليات برية صغيرة في الماضي ونعرف كيف نقوم بالعمليات الكبيرة ايضا " قال " بوغل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق