الجمعة، 11 يوليو 2014

فيديو: هل تهاجم حماس إسرائيل بطائرات "انتحارية" وتحتل قواتها الخاصة "سديروت؟

أظهرت القدرات الصاروخية التي تمتلكها حركة حماس مدى جاهزيتها للدخول في معركة كبيرة مع إسرائيل، فصواريخها لم تعد تستثني إلا القليل من المدن الإسرائيلية لكن كل ذلك اصبح معلوما لدى المؤسسة الأمنية التي باتت تتخوف مما هو مجهول لدى المقاومة.
ولعل عملية تسلل "كوماندوز القسام" إلى كيبوتس زيكيم في مجلس عسقلان، ضاعفت من المخاوف الإسرائيلية التي ظهر عليها الإرباك بعد العملية وأعلنت منذ وقوعها أن عدة مسلحين آخرين حاولوا التسلل بحرا إلى ساحل عسقلان قبل أن تعود وتنفي ثم عادت فجر اليوم الجمعة لتقول أن مسلحين تسللوا عبر خليج إيلات للمدينة وأغلقت كافة الطرق فيها وبدأت عملية كبيرة في المدينة قبل أن تعود وتنفي تسلل أي مسلح.
هذا الهوس الأمني الكبير لدى إسرائيل، عاد مجددا ينتاب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي قررت – وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مساء أمس- زيادة قواتها الجوية في سماء قطاع غزة تخوفا من أن تستخدم حماس طائرات صغيرة بدون طيار تحمل متفجرات واستخدامها كوسيلة هجوم ضد أهداف إسرائيلية.
وقال مسئول كبير في الجيش الإسرائيلي للصحيفة، أنه على الأرجح أن الطائرات التي تمتلكها حماس هي طائرات صغيرة كتلك التي تستخدم في عمليات التصوير، مبينا أنه يمكن أن تسبب ضررا كبيرا في حال انفجرت أي منها في كيبوتسات الجنوب والتي فقط يمكن أن تستطيع الوصول إليها.
وحسب المسئول فإن القوات الجوية أوكلت طائرات في سماء غزة بمهمة اعتراض أي طائرات بدون طيار مجهولة قد تطلقها حماس. فيما قالت الصحيفة أن هذا يمكن أن يكون جزءا من المفاجآت التي تستعد حماس لإظهارها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال عملية عامود السحاب عام 2012، نجح سلاح الجو الإسرائيلي في رصد إجراء تجربة تسيير طائرات استطلاع وقد رصد فيما بعد المخزن الذي بداخله الطائرات وتم تدميره. (وقد كان القيادي في حماس موسى أبو مرزوق قد أكد بعد تلك المعركة أن حركته تمتلك مثل هذه الطائرات .. شاهد أسفل التقرير فيديو زعم الاحتلال انه عملية تدمير طائرات استطلاع لحماس)
وتقول الصحيفة أن حماس قد تلجأ لاستخدام هذه الطائرات في المعركة الجارية في إطار المفاجآت التي أعدتها والتي قد تشمل أنفاق هجومية وصواريخ مضادة للدبابات بإمكانها تدمير الدبابات عن بعد 5 كيلو متر، وإمكانية أن تضر بشكل كبير بقطار سديروت. مشيرةً إلى أن القوات البرية عززت من وجودها قرب الحدود ووضع مزيد من الأشجار لمنع أي محاولة لاستهدافها.
وفي تقرير آخر نشره اليوم الجمعة "رون بن يشاي" المحلل العسكري للصحيفة والمقرب من قيادات عسكرية كبيرة، فإن الكابنيت والمؤسسة الأمنية بأكملها تؤخر العملية البرية تخوفا من التهديد الأكبر ممثلا بـ "الأنفاق الهجومية" التي جهزتها حماس للمعركة الكبرى.
وحسب بن يشاي، فإن حماس حفرت تلك الأنفاق للتسلل منها خلف السياج الأمني لقطاع غزة، مبينا أن هذه الأنفاق تسببت في انقسام واضح بين من يطالب بالاقتحام البري لاكتشافها وتدميرها وبين الخشية من أن الدخول قد يعرض القوات البرية لخطر تفجير كميات كبيرة من المتفجرات في القوات المتوغلة، وبين من يطالب بعدم الدخول حتى لا يتسلل العشرات من المسلحين عبرها إلى داخل المستوطنات ويصبح ذلك "فضيحة" بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
ونقل عن مصادر عسكرية قولها أن حماس شكلت قوة خاصة للعمل في الأنفاق وتولي مسئولية تنفيذ العمليات عبرها، مشيرةً إلى أن حماس أظهرت تطورا مهما في القتال كما أن بإمكانها إطلاق عشرات الصواريخ بسهولة من خلال شبكة الأنفاق أسفل الأرض وليس كما كانت تعاني في الحربين الأخيرتين.
وقال بن يشاي أن عدم قدرة وصول الأمن للصواريخ دفع الجيش لمحاولة تنفيذ اغتيالات ضد عناصر حماس واستهداف منازل عوائلهم بهدف الضغط عليهم.
من جهتها قالت صحيفة معاريف العبرية اليوم الجمعة، أن حماس نجحت في إفشال المخطط العسكري بتوجيه ضربات عنيفة ضد قيادات الحركة من خلال إخفائهم عن الأنظار، مشيرةً إلى أن إسرائيل كانت تبحث عن قيادي في حماس يمكن من خلاله بدء المعركة إلا أنها فشلت ونجحت حماس إسرائيل بجرها إلى الحرب في وقت غير مناسب.
فيما قال مراسل الشئون العسكرية في القناة السابعة، أمس أن الأمن في إسرائيل يخشي من أن تنجح حماس عبر عشرات المسلحين من التسلل إلى داخل سديروت وبعض المستوطنات وإمكانية السيطرة عليها بعد معركة كبيرة مع الجيش قد يقتل فيه العشرات من الجنود ومن المهاجمين، مبينا أن مثل هذه العملية ممكنة جدا تزامنا مع إطلاق صواريخ وإطلاق نار من القناصة.
وأشار لتصريحات قيادة كتائب القسام في قطاع غزة والتي قال عنها القيادي البارز فيها "رائد سعد" خلال احتفال حماس بما أسمته "انتصار حرب السجيل" (عملية عامود السحاب) أن المقاومة أصبحت أقوى وقال حرفيا حينها "اليوم نغزوكم ولا تغزوننا" وهو ما ردده فيما بعد المسئول بحماس محمود الزهار".




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق