بدأ وزراء خارجية الولايات المتحدة وقطر وتركيا وعدة دول أوروبية، اجتماعا في باريس بدعوة من وزير الخارجية الفرنسي، في محاولة لإطالة أمد وقف إطلاق النار الذي تلتزم به إسرائيل وحماس لمدة 12 ساعة، كما قال دبلوماسيون.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إن الهدف "هو محاولة إعلان هدنة دائمة في غزة". ولا تشارك إسرائيل أو الفلسطينيون أو مصر التي عملت من أجل التوصل إلى الهدنة، في هذا الاجتماع.
ويحضر الاجتماع الى جانب جون كيري ولوران فابيوس وزراء خارجية بريطانيا والمانيا وايطاليا ومسؤول كبير من الاتحاد الاوروبي.

ولا يشارك وزراء خارجية اسرائيل وفلسطين ومصر التي عملت من اجل التوصل الى الهدنة، في هذا اللقاء الذي اطلق عليه اسم "الاجتماع الدولي لدعم وقف اطلاق النار الانساني في غزة".

وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو على حسابه في تويتر: "نعرب عن ارتياحنا لدخول وقف لاطلاق النار حيز التنفيذ، على رغم انه مؤقت، بفضل جهودنا المتبادلة لانهاء المأساة الانسانية في غزة".

واضاف "لو قبلت اسرائيل اقتراح وقف اطلاق النار الذي اعددناه في قطر، لكنا انصرفنا الى التفاوض على وقف اطلاق النار لمدة اطول. لكن موقف اسرائيل يؤكد انها ليست صادقة في جهودها من اجل السلام".

من جانبه، اشار نظيره الالماني فرانك-فالتر شتاينماير الى ان هذا اللقاء لا يهدف الى تحديد "المسؤوليات عن هذا التصعيد الجديد" للعنف، بل "للتوصل الى موقف مشترك يؤكد على ضرورة وقف القتل".

واعرب شتاينماير عن الامل في ان تؤدي الهدنة الانسانية الى "وقف دائم لاطلاق النار"، وذلك في مؤتمر صحافي قبل بدء الاجتماع.
وأضاف ان "العنصر الاساسي هو كيف يمكننا ان نقنع حماس بأن قطاع غزة لا يمكن ان يبقى مستخدما لتخزين الاسلحة لحماس او ذراعها المسلح".
وسارت صباح اليوم هدنة بين إسرائيل وحماس بعد هجوم على غزة استمر 18 يوميا، وسقط خلاله 891 قتيلا فلسطينيا، و37 جنديا إسرائيليا، فضلا عن آلاف الجرحى في صفوف الفلسطينيين.