الجمعة، 11 يوليو 2014
"أليكس فيشمان": "العملية البرية في قطاع غزة ليست سهلة"
\قال الكاتب المشهور "أليكس فيشمان" في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس، أنه لن يكون هناك بد من إدخال قوات برية إلى قطاع غزة عندما ينتهي سلاح الطيران الإسرائيلي من بنك الأهداف التي حصل عليها من الاستخبارات ولم يتوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وأشار الكاتب إلى أن العملية لن تكون سهلة، خاصة، وأن إسرائيل لا تدخل المعركة في أفضل وضع من الناحية الاستخبارية ومعرفة ماذا يجري في قطاع غزة، وخاصة تحت الأرض، كما يشير إلى أنه لا يوجد حتى الآن ما يدل على حصول تراجع في قوة حركة حماس العسكرية.
وكتب أنه يجري العمل على تجميع معلومات استخبارية على مدار الساعة وذلك بهدف تحديد أهداف جديدة، مشيرا إلى أن إسرائيل تقترب من نقطة اتخاذ قرار بشأن "العملية البرية" في قطاع غزة.
وبحسب فيشمان، فإنه بحكم معرفته برئيس الحكومة ووزير الأمن ورئيس أركان الجيش، فإنهم "لا يسعون إلى مغامرة"، وبالتالي فعندما يتقرر القيام بعملية برية في قطاع غزة فإن ذلك لن يكون بهدف احتلال قطاع غزة والقضاء على حركة حماس، وإنما سيكتفون بوضع أهداف متواضعة يمكن تحقيقها.
ويضيف الكاتب أنه من بين هذه الأهداف قد يكون تقليص عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها باتجاه إسرائيل، وضرب منظومات إستراتيجية لحركة حماس والتي يصعب استهدافها من الجو.
وأضاف أنه في اللحظة التي ينتهي فيها سلاح الطيران من بنك الأهداف النوعية التي وضعت من قبل الاستخبارات، ولم يتوقف إطلاق الصواريخ باتجاه المركز والشمال، فلن يكون هناك مناص من إدخال قوات برية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن هيئات جمع المعلومات الاستخبارية وتحليلها تعمل الآن على مدار الساعة لتحديد أهداف جديدة لسلاح الطيران "فربما يتراجع بالنتيجة إطلاق الصواريخ لتجنب إدخال قوات برية ضخمة إلى قطاع غزة، والاكتفاء بعمليات موضعية محدودة".
ويتابع فيشمان أنه إلى حين الوصول إلى نقطة الخروج من هذه الجولة القتالية، التي يتوقع أن تستمر لأسبوع على الأقل، فإن "الإحساس في الوقت الحالي هو أننا نقترب من الزمن القذر حيث لا تقود لعمليات العسكرية إلى أي مكان. وتجربة الماضي تشير إلى أنه في هذا الزمن تقع الأخطاء التي تسقط قتلى أبرياء وتجلب ضغوطا دولية".
ويضعيف أنه حتى الآن لا يوجد ما يشير إلى أن قوة حركة حماس قد تراجعت، وأن الضرر القليل نسبيا الذي أوقعته بإسرائيل محبطا، ولذلك فهي تبحع عن عملية نوعية يمكن معها التوصل إلى تهدئة. ويشير في هذا السياق إلى أن حماس لا تزال تخفي "أوراقا لم تستخدمها بعد، مثل طائرات بدون طيار والتي قد يتم تفجيرها فوق منشآت عسكرية، أو صاروخ من نوع جديد، أو عملية كوماندو رهيبة، أو استهداف المفاعل النووي في ديموانا، أو أية منشأة إستراتيجية أخرى".
ويتابع أن إسرائيل وفي حال لم يحقق قصف الطيران أية نتيجة خلال بضعة أيام، فإنها ستضطر لدراسة إمكانية إدخال قوات برية. ويشير إلى أن القوات البرية موجودة الآن في مواقع الاستعداد وتجري تدريبات مركزة.
ويضيف أن إدخال القوات البرية إلى المنطقة الواقعة بين السياج الحدودي وبين المناطق المأهولة هي الجزء السهل من العملية، حيث ستكون الحركة سريعة ويرافها إطلاق نيران كثيفة وتحت غطاء جوي.
ويشير في المقابل إلى أن غزة مبنية بشكل "فخ"، وهنا تبدأ المعركة الحقيقية، فوق وتحت سطح الأرض. وبحسبه فإن "هناك مدينة تحت الأرض ستحاول حماس من خلالها أسر جنود إسرائيليين".
ويضيف أن إسرائيل لا تدخل هذه المعركة في أحسن وضع من الناحية الاستخبارية ومعرفة ماذا يحصل في قطاع غزة، وخاصة ما يجري تحت الأرض، حيث أنه ورغم العمليات الجوية الكثيفة فإن إطلاق الصواريخ لم يتوقف.
ويخلص في النهاية إلى التأكيد على ضرورة مواصلة تطوير "القبة الحديدة" وتسريع مشروع "العصا السحرية" لاعتراض الصواريخ، لافتا إلى ما أنجزته القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق