ومن هم هؤلاء الذين قال فيهم الكاتب "عدلي صادق": وربما يكون هذا هو بالضبط، ما جعل المستفيدين من "فتح" الغامضة والفضفاضة والمتذرعة بالعملية السلمية وبمقتضيات السلطة؛ يتطيرون من "مروان البرغوثي" ويرون في وُجهته النضالية، وهو على رأس تنظيم الحركة في الضفة، أمراً مقلقاً وكاشفاً لعوراتهم، وغراب بينْ، فيما هم الذين أدمنت ألسنتهم على أكذوبة تقول: أن مصدر قلقهم في كل حين، لا بد أن يكون من صنع إسرائيلي.
ومن هم هؤلاء الذين يقول عنهم الكاتب يحيى رباح، وهو يتحدث عن مزاوجة الأسير مروان البرغوثي بين فعل التحرر الوطني، وبناء قواعد الدولة، يقول: فإن مروان اختار عن عمد وسابق إصرار وبوعي عميق، ليمارس هذه الرؤية من داخل "فتح"، بل من داخل شرعيتها الرئيسية!!! ولما كان الكثيرون قد خلعوا عنهم أرديتهم القديمة، وظنوا أن زمن المقاومة قد ولى إلى غير رجعة!!! فإن مروان البرغوثي وجد نفسه مرات عديدة في مواقف صعبة، ملاحق بالعديد من الأوصاف، وحالات الغدر، بل والتجني والتهم الجاهزة.
ومن هم هؤلاء الذين يقصدهم السيد "فتحي البس" وهو يكتب: شعبنا لا يقبل الرخاوة في أي مجال، يريد الحزم في المواقف والسلوك، يريد السلام المشرف ويريد أن تدرك قيادته أنه يتحسس من أي كلمة أو حركة في غير مكانها، إن شعبنا غير متطرف، لكنه مقاوم، لذلك يجب أن يكون سلوكنا اليومي مقاومة.
فمن هم هؤلاء النخب الفلسطينية الطفيلية التي صنعت مصالح مشتركة مع الإسرائيليين كما يقول "إبراهيم أبراش"، ومن هم الذين تجنوا على "مروان البرغوثي"، وحاربوه، الذين ظنوا أن زمن المقاومة قد ولى، كما يقول "يحيى رباح"؟ ومن هؤلاء المستفيدين من فتح الغامضة الفضفاضة المتذرعين بالعملية السلمية، ومقتضيات السلطة، كما قال "عدلي صادق"؟ ومن هم هؤلاء الرخويين الذين يطالبهم "فتحي البس" بأن يكون سلوكهم مقاوم؟ من هم هؤلاء؟ وإلى متى يظل الحديث عنهم بلغة الإشارة: هؤلاء، ولا تتم تسميتهم بالاسم الصريح الواضح الذي يعرفهم فيه شعبنا؟ والشعب الفلسطيني يخزن في وجدانه الكثير الكثير، وله رأيه الصريح في الصغير قبل الكبير، ولذلك فهو يعشق التغيير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق