لا شك عندي أن النظام الانقلابي الحالي الذي يتشكل في مصر يفوق في الإجرام والعمالة كل الأنظمة التي سبقته.
وما عاد لدي شك في أن من انحاز لهذا النظام أو سكت على جرائمه، ممن يسمون أنفسهم ثوارًا، أو قوى مدنية، لم تكن مشكلتهم مع مبارك في استبداده أو عمالته، وإنما كانوا يبحثون عن دور، وربما آذاتهم فكرة التوريث.. وإلا فإن المبادئ والقيم الأخلاقية لا تتبخر بهذه الصورة المريبة!
ولم يكن لدي شك في أن مظاهرات ٣٠ يونيو مصنوعة استخباراتيًا كي تعيد الإسلاميين إلى المكان الوحيد الذي يناسبهم (السجون، وعلى أعواد المشانق)، وأن من لم يكن يرى هذا في حينه فهو أعمى، مهما تزين بالألقاب وحمل من الشهادات!
والمفاصلة على المستوى الشخصي مع أنصار الانقلاب، كان ينبغي أن تكون من البداية، ثم منذ أول شهيد، فما جرى من انقلاب ما كان له إلا أن يتورط في هذا القتل، ثم لا فرق بين قتيل ومئات القتلى.
سوف يقترف النظام الانقلابي مجازر أكبر وأوسع، ولن يردعه شيء، وسوف يصفق له أو يسكت على جرائمه مصاصو الدماء من المرتزقة والانتهازيين والجبناء من أصحاب الأوصاف البراقة.
وسوف يبقى في هذه الأمة، طائفة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم، حتى يأتي أمر الله.
أعوذ بالله من الفتنة، ومن موقف الجبناء.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق