الأربعاء، 10 يوليو 2013
حماس:أبو مرزوق لم يغادر مصر وقنوات الاتصال عبر المخابرات مفتوحة
نفى مصدر مسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في إتصال خاص مع صحيفة "القدس " المحلية صحة التقارير التي تحدثت عن مغادرة الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي القاهرة بصحبة فريق عمله الخاص، بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسى، وقال المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه: "لا صحة مطلقا لهذه التقارير الإعلامية، والدكتور موسى أبو مرزوق موجود وسط عائلته في القاهرة".
وكانت بعض المواقع الإخبارية الإليكترونية تحدثت عن مغادرة نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" موسى ابو مرزوق مع فريق عمله القاهرة التي يقيم فيها موقتا الاسبوع الماضي.
من جانب نفت مصادر متطابقة: "وجود أي مكاتب لحركة "حماس" في القاهرة وأكد أن الدكتور موسى أبو مرزوق يقيم في القاهرة منذ مغادرته سوريا مطلع العام الماضي إقامة عائلية مع أسرته في منزله، وإن كان يلتقى من حين لآخر بعضاً من زواره السياسيين والإعلاميين".
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في وقت سابق، بأن الدكتور موسى ابو مرزوق، أقام في مصر هو وعائلته بعد خروج قيادة "حماس" من سوريا منذ عهد حكم المجلس العسكري السابق، برئاسة المشير حسين طنطاوي، وكان هذا في شهر شباط (فبراير) 2012، اي قبل فوز الدكتور محمد مرسي بالإنتخابات الرئاسية بحوالي خمسة شهور.
يذكر أن هناك عشرات الآلاف من الفلسطينيين المقيمين بالأراضي المصرية منذ سنوات طوال، منهم من يقيم إقامة دائمة، ومنهم من يقيم لدواعي الدراسة والبعض الآخر للعمل الإستثماري شأنهم شأن أي جالية عربية أو أجنبية، إلا أن حساسية العلاقة بين حركة "حماس" التي تحكم قطاع غزة المجاور لمصر مع جماعة "الإخوان المسلمين" التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، قد ألقت بظلالها على الكل الفلسطيني المتواجد على الأراضي المصرية، وتعرض الفلسطينيون، وأهالي قطاع غزة، لحملات إعلامية شديدة، طالتهم منذ اليوم الأول لتولي الرئيس السابق محمد مرسي كرسي الحكم في مصر.
وأكد مصدر رفيع داخل "حماس": بأن " حماس، قالت مراراً وتقولها اليوم بأنها ليست طرفاً في الأوضاع الداخلية في أي بلد عربي، وبأنها ضد التدخل أو الإنحياز لأي طرف من الأطراف، على حساب الطرف الآخر"، وأضاف المصدر: "نحن نؤكد أن علاقتنا مع مصر هي علاقة ثابتة وراسخة، وبأن ما يجري فيها من أحداث الآن لن ينعكس سلبا على سياسة مصر تجاه قطاع غزة والقضية الفلسطينية، لأن علاقة مصر بالقضية الفلسطينية علاقة أمن قومي ولا يستطيع أحد أن يزايد على مصر فيها، في كل المراحل التاريخية الممتدة".
وتابع المصدر الحمساوي "علاقة مصر مع قطاع غزة، علاوة على البعد القومي والأمني، هي بالتحديد علاقة جوار جغرافي، فمصر هي المتنفس الوحيد لأهالي قطاع غزة، وما نود تأكيده حقيقة ويقيناً وليس مجرد كلاماً إعلامياً إستهلاكياً، بأن أهل فلسطين وأهل قطاع غزة، لا يمكن لهم إلا وأن يكونوا سنداً لمصر ولشعبها في كل الظروف والمراحل التاريخية".
ويقول المصدر إن "علاقة حماس بمصر في كل المحطات، كانت عبر قناة وحيدة، وهي قناة المخابرات العامة المصرية، بغض النظر من يكون الرئيس الذ يعتلي سدة الحكم في مصر". وقال المصدر: "إستمرت هذه العلاقة عبر قناة "المخابرات العامة" في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وإستمرت كذلك في عهد حكم المجلس العسكري بعد ثورة 25 يناير برئاسة المشير طنطاوي، وإستمرت بالوتيرة نفسها في عهد الرئيس محمد مرسي". وأضاف: "كل اللقاءات التي كانت تجري بين الرئيس السابق محمد مرسي وبين قيادات حماس كانت تمر عبر قناة المخابرات العامة المصرية".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق