السبت، 12 يوليو 2014

كتب د. عبد الله معروف

يتساءل البعض عن أبعاد وخطورة عملية إطلاق صواريخ الساعة التاسعة اليوم وأثر ذلك على انهيار الجيش الصهيوني ومنظومة القوة والردع لديه.
الواقع أن ما حدث اليوم يعتبر فضيحةً للجيش الصهيوني بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فالذي حصل فعلياً هو أن المقاومة تحدت الاحتلال وأعلنت عن موعد إطلاق الصواريخ قبل ساعة كاملة من إطلاقها، وبالتالي انطلقت طائرات الجيش فوراً لرصد هذه العملية وإيقافها قبل أن تحدث.
كان النجاح الحقيقي المفترض لجيش الاحتلال يكمن في تمكنه من منع إطلاق الصواريخ من خلال تدمير منصات الإطلاق، وذلك لأنه كان يعرف بالضبط موعد الإطلاق، وهذا ما جعل الطائرات الحربية الصهيونية دون طيار تنتشر في كل شبر فوق قطاع غزة لمسحه بالتفصيل واكتشاف مواقع المنصات لضربها قبل إطلاقها....
إن كشف مواقع الإطلاق ودكها قبل خروج الصواريخ كان سيتمخض عنه فشل عملية المقاومة بالفعل.. ولكن بالرغم من إجراءات الاحتلال: جاءت الساعة التاسعة، وأطلقت المقاومة الصواريخ بالفعل من بين الطائرات الصهيونية دون أن تتمكن الأخيرة من إيقافها، وحتى الصاروخان الاثنان (من أصل عشرة) اللذان اعترضتهما منظومة القبة الحديدية تم اعتراضهما في سماء تل أبيب.. أي أن الصواريخ انطلقت من بين الطائرات، وأمام أعين العالم، وسارت في السماء ثمانين كيلومتراً حتى وصلت سماء تل أبيب.. وهذا يعني فشلاً ذريعاً وانهياراً لمنظومة الردع والاستخبارات للجيش الصهيوني، وهو ما يشير إلى قلب المعادلة لصالح المقاومة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
هذه هي خطورة هذه العملية الجريئة وتقييمها على المدى الاستراتيجي في هذه الحرب.
نصر الله المقاومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق