الاثنين، 28 يوليو 2014

ضابط إسرائيلي كبير: لولا المدفعية بالشجاعية لتكبدنا عشرات القتلى

روى ضابط إسرائيلي كبير مساء امس  الأحد تفاصيل جديدة حول معركة حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كاشفًا أنه لولا غطاء نيران المدفعية لتكبد الجيش العشرات من القتلى.
وقال الضابط الذي يخدم في سلاح المدفعية إنه سمع صراخ قادة فرق "جولاني" المتواجدين في منطقة الشجاعية عبر اللاسلكي وهم يقولون إنه تمت مهاجمتهم بوابل من الصواريخ المضادة للدروع ونيران القناصة ونيران من أسلحة خفيفة بالإضافة لقذائف الهاون من عدة اتجاهات.
وذكر الضابط أن الجنود لم ينجحوا في تشخيص مصادر النيران وأنه يعتقد بأن مجموعات كتائب القسام في الشجاعية بدؤوا في الهجوم على القوات بشكل متزامن ومن كل الاتجاهات.
وقال إنه بعد أن اتضحت له الصورة وعلم مصدر النيران أصدر أمرًا بانسحاب القوات 150 مترًا إلى الوراء وداخل ناقلات الجند حيث تبلغ المسافة الآمنة داخل المدرعات 250 متر في حين يجب ابتعاد القوات الراجلة 350 مترًا في حين كانت القوات على مسافة 100 متر من مقاتلي القسام.
واعتبر أن هذا الانسحاب أنقذ حياة الكثير من الجنود حيث انسحبت كامل قوات "جولاني" 150 مترًا للوراء وبعدها بدأت المدفعية بإطلاق قذائفها على المسلحين ولمدة 20 دقيقة بـ600 قذيفة شديدة الانفجار، منوهًا إلى أنه لولا إطلاق مئات القذائف لانتهت المعركة بمقتل العشرات من الجنود ومئات الجرحى.
ولفت الضابط إلى أن المرة الأخيرة التي استخدم فيها الجيش كل هذا الكم الهائل من القذائف في فترة قصيرة كان خلال عملية "السلطان يعقوب" في حرب لبنان الأولى عام 1982.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق