السبت، 19 يوليو 2014

السيسي وأوباما يطلقان يد القاتل

باراك أوباما يحاكي عبد الفتاح السيسي. هي سخرية القدر. الأول يحرض على العدوان البري، وهذا ليس مستغرباً. هذا ديدن بلاده منذ عشرات السنين. أما الثاني فلم يرفّ له جفن. دماء أطفال غزة، الذين سقط منهم 20 شهداءَ أمس، لم تحرك فيه ساكناً. يتواطأ مع العدو بالسلب، باللامبالاة، بإصراره على مبادرة تسلب المقاومة كل ما حققته من إنجازات وتهدي النصر إلى عدو فلسطين والعرب. أيعقل أن يكون قد غضب مع حلول المساء، عندما قرأ تقارير أجهزته التي لا شك أبلغته أن اقتحاماً إسرائيلياً من محاور خمسة للقطاع عجز عن تحقيق أي هدف؟ أن المقاومة اشتبكت مع العدو وحالت دون تقدمه؟ أنها لا تزال قادرة على أن تمطر إسرائيل بنحو مئة صاروخ يومياً؟ أم لعله استاء من اكتشاف أهل غزة فساد صلاحية شحنات المساعدات التي أرسلها لذر الرماد في العيون. أم ربما من أهل غزة الذين غفوا على تحية من كوادر المقاومة: تصبحون على نصر
ضوء أخضر أميركي جديد تلقته قوات الاحتلال الإسرائيلية، هذه المرة على لسان باراك أوباما نفسه، أتى أشبه بتحريض على المضي بالعدوان البري، الذي جدد نظام عبد الفتاح السيسي تملّصه من أي واجب حيال صدّه، مكتفياً بإدانة باردة وبتجديد لمبادرته المشؤومة، رغم المجازر المتنقلة التي أودت بحياة 20 فتى فلسطينياً، أكبرهم لم يبلغ سن الرشد، وبينهم 10 أطفال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق