طوال عقدين من الزمن - في عصر السلطة - تربى و نشأ جيل مقرب منها، تمت تربيته على عبادة الاشخاص، فصارت "رموزهم" تبيع و تخون و تفرط و تفسد، وهذا الجيل يعبد و يدافع، علموهم ان الذلة و المسكنة للعدو و العمل شرطي عنده هي الوطنية و ان من يقاوم يقتل و هو خارج عن الشرعية، علموهم ان يسكتوا و يتعاموا عن كل الفساد و السرقة و نهب مقدرات الشعب و الارض مقابل حفنة من الشواقل منحة من الاسياد، علموهم يروا خيانة قادتهم بأم عينهم و يهبوا باليوم التالي لإنتخاب الخائن بحجة اساطير الاولين "الرصاصة الاولى".
تعرفهم من مصطلحات:
"اللي بدو يقاوم يقاوم ما حد مانعه" وهم بأمر اسيادهم يقتلون المقاوم، يغرقونه بالماء في طولكرم و يسلمونه للإحتلال في سجونهم.
"قبل السلطة ما كنت تقدر ترفع علم" وهم يضربون كل يوم من يرفع علم لنصرة الاسرى او للإحتجاج على قصف غزة
"حماس سرقت غزة و جوعت الشعب" وهم من قام بإتفاقية عار يتحجج بها المصريين ليقفلوا المعبر
"حماس منعت المقاومة بغزة" وهم يشاركون في حصار غزة و يوفرون الامن للمستوطنين بالضفة
"السلطة تدفع رواتب غزة و تحرم موظفي الضفة" السلطة تدفع رواتب الذين لا يعملون و ينامون في بيوتهم بأمر السلطة و تسرق و تنهب اموال و الشعب طفران في الضفة و غزة على حد سواء
وكلامهم الفارغ كثير و لا مجال لسرده كامل.
ولكن، ولله الحمد خرج جيل موازي بعيد عن سيطرتهم الذهنية و النفسية، ليرى الحق حق و الباطل باطل و يصنع المعجزات بعيد عن الجيل الاول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق