الأربعاء، 2 يوليو 2014

ماذا قال الوالدان عن اغتيال نجلهما محمد على يد عصابات المستوطنين؟

 الثالثة والنصف صباحا, كانت الفاجعة, بالنسبة لعائلة ابو خضير حينما اختطف مستوطنون محمد ابن ال17 عاما وهو في طريقه لاداء صلاة الفجر في مخيم شعفاط بالقدس امس وقتله وحرق جثته.

الجريمة النكراء هزت ضمائر العالم, فقد طالبت الامم المتحدة بالتحقيق فيما استنكرت الولايات المتحدة الجريمة وقال جون كيري يجب محاسبة مرتكبي الجريمة.فيما طالبت صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات الأمم المتحدة بتشكيل لجنة أممية خاصة للتحقيق بما جرى بالشهيد محمد أبو خضير ومحاكمة المجرمين وعدم غض النظر عن هذه الجريمة البشعة كما حصل بسابقيها 

معا اجرت حوارا مع والدة الشهيد وشقيقاته الأربع وشقيقاه كانوا بانتظاره، لم يصدقوا الأخبار التي وردت عن استشهاده، فكانوا بانتظار كلمة تطمئنهم من والده الذي حقق معه منذ ساعات الفجر في مراكز الشرطة الإسرائيلية، الا ان خبر استشهاده تأكد بعد وصول والديه الى المنزل.


الوالدة... "أريد محمد حياً"

جلست والدة الشهيد محمد في إحدى زوايا المنزل وهي تردد :"لا أريد أي شيء أريد أن يعود ابني إلى المنزل، أريده حيا، خرج محمد كعادته ليصلي الفجر مع أصدقائه ولم يعد... أنا بانتظاره".

وعن علمها بخبر اختطاف ابنها تقول والدموع تسيل من عينيها :"خرج محمد الساعة 3:30 قبل آذان الفجر، بعد تناوله السحور، وبعد 15 دقيقة جاء ابن شقيقي –صديق محمد- وأخبرني بحادث اختطاف، وسألني عن محمد، فأخبرته بأنه بالمسجد، ولدى ذهابه للمسجد لم يكن فيه".

وتضيف الوالدة :"لم يكن محمد بالمسجد، فقمت بالاتصال به على هاتفه المحمول، لكنه كان مغلقا، أما والده فخرج مسرعا من البيت وأبلغ الشرطة، كما تحدث مع الشبان الذين شاهدوا عملية الاختطاف وحاولوا اللحاق بالسيارة لانقاذ محمد الذي قام بالصراخ دون جدوى."
وتقول والدته :"اليوم ابني..وبالامس حاولوا اختطاف طفل من عائلة زلوم، ومن سيكون بعدهم؟؟". 

أحد أصدقاء محمد قال :"لقد سبقت محمد بدقائق للمسجد، بينما كان يقف بالقرب من محل والده ليدخن سيجارته قبل دخوله المسجد."


الشرطة ترفض تسليم الجثمان

ورفضت سلطات الاحتلال تسليم جثمان الشهيد أبو خضير لعائلته ، بحجة تحويلها للتشريح في مركز أبو كبير .

وقد تم الإعلان عن إستشهاد الفتى محمد ابو خضير عصرا بعد عودة والديه من مركز شرطة المسكوبية ، بعد إستدعائهما لإجراء الفحص الوراثي " دي إن إيه- DNA " .

والد الشهيد... الجثة بالتشريح ولن تسلم اليوم

وفي لقاء مع والد الشهيد حسين ابو خضير قال:" لم يسمح لي بمعاينة الجثة قبل تحويلها للتشريح ، وتم احتجازي لساعات طويلة والتحقيق معي حول الحادث، وفي نهاية التحقيق اجري لي ولزوجتي فحص DNA

واستهجن والد الشهيد موقف الشرطة من حادثة الاختطاف وقال:"أبلغنا الشرطة بالحادث فور وقوعه، لكنها وحتى الان لم تحرك ساكنا ولم تعتقل الخاطفين، رغم ظهورهم بشكل واضح في كاميرات المراقبة، اما لو تبدلت الأحوال وقام عربي بخطف اسرائيلي، لكشف الأمر خلال لحظات معدودة."

وأضاف:" الشرطة تريد تغطية الموضوع، وتحاول الالتفاف عليه، لحماية المستوطنين، لكن الكاميرات واضحة، نافيا الاشاعات التي وردت بأن "مشاكل 
عائلية" هي السبب وراء اختطاف نجله محمد.

فحوصات DNA

وأجرت الشرطة فحوصات DNA مع والدي الشهيد محمد، كما أخبروا العائلة بأنه سيتم تشريح جثة أبنهم، بشرط وجود طبيب خاص مختص بالتشريح.

شعفاط تنتفض... اصابة 175 مواطنا

وفي سياق متصل انتفض حي شعفاط طوال ساعات اليوم، وقام الشبان بإغلاق الشوارع الرئيسية بحاويات النفايات وإطارات السيارات المشتعلة، وعطلوا حركة القطار الخفيف لهذا اليوم، كما حطموا المحطة.

وخلال ذلك اندلعت مواجهات عنيفة في شعفاط، خاصة في محيط منزل الشهيد الفتى أبو خضير، واستخدمت القوات الرصاص الحي والأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية بكثافة، ورد الشبان بإلقاء الحجارة والمفرقعات وزجاجات حارقة باتجاه القوات. 

وأفاد مسعفو الهلال الأحمر أنه وحتى الساعة 17:30 مساءا أصيب حوالي 170 مواطنا بكسور وجروح، بسبب القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، وان معظم الإصابات عولجت ميدانيا، ونقلت حالات الى المستشفيات، لافتين الى وجود 3 إصابات بكسور، كما تركزت الإصابات في منطقة الوجه والأطراف.

وأصيب خلال المواجهات اليوم صحفية اسرائيلية بشظايا في وجهها، ومراسلة فضائية فلسطين كريستين ريناوي، والمصور علي ياسين، والمصور أحمد غرابلة، ومصور سيارة البث التلفزيوني محمد الشريف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق