الجمعة، 18 يوليو 2014

مجزرة شاطئ غزة سرقت ضحكات 4 أطفال من عائلة واحدة



كانوا يلعبون كأي أطفال في عمرهم، لولا أن عدواناً طارئاً أوقف صخبهم..
عاهد وزكريا ومحمد وإسماعيل من عائلة واحدة، مزقت ضحكاتهم قذيفتان إسرائيلتان على شاطئ المينا في غزة، المنطقة كانت خالية إلا من لعبهم، وفق صحافيين أجانب شهدوا المجزرة من فندق قريب.
المسعفون لم يتأخروا في الوصول إلى الشاطئ، حيث تمدد أطفال عائلة بكر جثثاً صغيرة هادئة، كأنه النوم لا الموت الذي أسكن حركتهم.
هؤلاء أطفال ولدوا وعاشوا في الحصار، أكبرهم في العاشرة، شهدوا حروباً ثلاث ثم توقف العمر، استشهدوا في الحرب الثالثة.
قذيفتان من البحرية الإسرائيلية، الثانية كانت بهدف التحقق من القتل، وفق القانون الدولي، قذيفتان أفجعتا عائلاتهم وأحرقتا قلوبهم.
مشهد الأجساد الطرية التي تناثرت على رمال غزة أعاد إلى الذاكرة مجازر أخرى في سجل إسرائيل، منها مجزرة عائلة غالية على شاطئ غزة أيضاً عام 2006.
عسكريون إسرائيليون يدركون أن كلفة القذيفتين هاتين باهظة جداً، وأن هذه المجزرة تساوي في نظر العالم مجزرة قانا في لبنان، هذا من بين الأسباب الأساسية لقبول الجيش الإسرائيلي هدنة إنسانية لخمس ساعات.
دم أطفال عائلة بكر سرع في هدنة قد يستغلها الباقون لقضاء حاجة، لوداع أخير، لزيارة أخيرة إلى الأحبة، لكن أين مفر الغزيين من حصار يطبق على حياتهم من بر وبحر وسماء؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق