الأحد، 27 يوليو 2014
هارتس تكشف مقترح كيري: وقف لإطلاق النار لسبعة أيام ومن ثم التفاوض في القاهرة
كشف موقع صحيفة "هآرتس"، ظهر اليوم، عن مسودة مقترح وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لوقف إطلاق النار في غزة، والتي تلقتها الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي.
واعتبرت إسرائيل المقترح أنه يتجاهل الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية والمطلب الإسرائيلي بنزع سلاح المقاومة في غزة وتحديداً القذائف الصاروخية، كما أن المقترح نص على وقف عمليات تدمير الأنفاق التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي خلال 7 أيام "الهدنة الإنسانية".
وذكر موقع "هآرتس" أن مسودة المقترح التي صنفت بالسرية وصلت مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة الماضي، في تمام الساعة الخامسة مساءً، أي خلال انعقاد المجلس الوزاري المصغر (كابينت). وحملت المسودة عنوان "إطار لوقف إطلاق النار الإنساني في قطاع غزة".
وأشار مقترح كيري إلى ضرورة الدفاع عن المدنيين ووقف العنف في غزة والتوصل لوقف إطلاق نار ثابت.
ونص مقترح كيري على التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وما أسماه "الفصائل الفلسطينية"، دون ذكر حركة حماس والفصائل الأخرى بالأسم وتجاهل واضح للسلطة الفلسطينية.
كما نص على وقف إطلاق النار لدوافع إنسانية تنهي العمليات "العدائية" في قطاع غزة ومنها، خلال 48 ساعة من قبول الاتفاق، أي اليوم الأحد.
ويستند مقترح كيري على التفاهمات التي بلورت في القاهرة بعد العدوان على غزة عام 2012 أو ما يسمى إسرائيلياً بـ"عامود السحاب".
وينص مقترح كيري أن تدعو مصر كل الأطراف خلال 48 ساعة من قبول الاتفاق، وذلك بهدف التفاوض للتوصل لوقف إطلاق نار ثابت وطويل الأمد.
وحسب المسودة التي نشرتها "هآرتس"، فقد تبنى مقترح كيري العديد من مطالب حماس وهي فتح المعابر والسماح بدخول البضائع إلى غزة، كذلك حرية الحركة لسكان غزة من خلال السماح لهم بالدخول والخروج من المعابر، وتحويل أموال الرواتب لموظفي الحكومة في غزة.
ولفتت "هآرتس" إلى أن مطالب إسرائيل ذكرت بشكل عام دون تفصيل ولم يتم ذكر المطلب الأساسي بنزع سلاح المقاومة وتحديداً القذائف وتدمير الأنفاق، لكن المقترح لم يطالب قوات الاحتلال بالانسحاب من المناطق التي سيطر عليها خلال العدوان الأخير.
وخلصت المسودة إلى أن "جهات في المجتمع الدولي بما فيها الولايات المتحدة والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وتركيا وقطر وجهات أخرى ستساعد في تطبيق وقف إطلاق النار لدوافع إنسانية ولتطبيق الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان...".
ومن اللافت أن البند الأخير في المسودة لم يذكر مصر على الرغم من أن المسودة شملت بنداً يؤكد فيه دعوة القاهرة لطرفي الاتفاق للتفاوض.
وقال موقع "هآرتس" ‘ن كافة أعضاء الكابينت "أصيبوا بالفزع" من نص المسودة، خصوصًا وأنهم تلقوا في الأيام التي سبقت الاجتماع مقترحات أميركية أفضل من مقترح كيري، فيما وصف مسؤولون مقترح كيري بأنه "جائزة للإرهاب"، وقالوا إن كيري تبنى بشكل كامل موافق تركيا وقطر.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق