الأربعاء، 16 يوليو 2014
ابو مرزوق يوضح اسباب رفض حماس المبادرة المصرية
قال الدكتور موسى ابو مرزوق في تصريح خاص ومقتضب وهو في طريقه للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور القاهرة هذا اليوم، للتوصل إلى إتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، أنه سلم الإخوة في مصر رد حركة "حماس" الرسمي على المبادرة المصرية للتهدئة"، وقال ابو مرزوق: "إن "حماس" إعتذرت عن قبول المبادرة المصرية التي تم طرحها عبر وسائل الإعلام".
وكان الناطق باسم "حماس"، سامي أبو زهري قد صرح، بعد ظهر اليوم الأربعاء أن "حماس" رفضت منذ البداية المبادرة المصرية، ولكن بعد التشاور داخل الحركة تم إبلاغ مصر رسميا بالاعتذار عن قبولها.
مصادر مطلعة وموثوقة في حركة "حماس" قالت لصحيفة القدس : "إن رفض حماس للمبادرة المصرية لم يأت بسبب أسلوب وطريقة إخراجها، حيث تم طرحها عبر وسائل الإعلام على غير المعهود من مصر، ولا بسبب تجاهل مصر لأطراف المقاومة الرئيسية والأساسية على الأرض، أو ما يشي منه محاولات إذلال فصائل المقاومة فحسب؛ وإنما لأسباب موضوعية أكثر أهمية وخطورة حيث ساوت المبادرة في البندين الأول والثاني بين المعتدي والمعتدى عليه، في حين أن إسرائيل هي المعتدية، والمقاومة في حالة دفاع مشروعة عن النفس".
وحول تكرار مصطلح "الأعمال العدائية" الذي ورد في تفاهمات التهدئة نوفمبر2012، والذي لاقى في حينه إستهجان واستغراب كثير من المؤيدين والداعمين لقوى المقاومة، قالت المصادر: "أن هذا المصطلح يأتي هذه المرة في سياقات وصياغات أسوأ من تلك الصياغة التى أتت في تفاهمات نوفمبر 2012، حيث أضافت اليوم شرطاً رابعاً على المقاومة يتعلق بضبط السلوك الفلسطيني (تحت الأرض).
وعن خشية قوى المقاومة من أن تكون هناك وعود وضمانات من القاهرة لإسرائيل بدراسة اقتراح نزع السلاح من غزة، قالت المصادر الموثوقة: " التخوفات موجودة ومشروعة".
وفي تشديد على أسباب رفض"حماس"، للمبادرة أضافت المصادر ذاتها: "المبادرة تضمنت بنداً حول إجراءات بناء الثقة"، وتحدثت المصادر عن أنه: "لا توجد بين المقاومة التي تقاوم محتلاً غاشماً لأرضها شيء اسمه إجراءات بناء الثقة، وهذه تكون بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي حيث توجد إتفاقية سلام بين الطرفين، أما المقاومة فلم توقع أية إتفاقيات سلام مع هذا العدو حتى يكون هناك مبادرات لإجراءات بناء الثقة بيننا وبينه" وحول بند فتح المعابر والحدود في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض،تساءلت المصادر: " من الذي سيقرر متى تستقر الأوضاع الأمنية على الأرض؟"، ورأت في ذلك: "إصراراً على استمرار أوضاع غزة على ما هي عليه قبل هذه الحرب".
المصادر أضافت: "أن الخطورة السياسية الأكبر جاءت في ديباجة المبادرة، وتحديداً في الفقرة الثانية منها، والتي تحدثت عن قرارات الشرعية الدولية ومفاوضات السلام على حدود 1967، وهو كان صعباً تحقيقه بالحرب والدماء وبعد كل هذه التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني، أن يؤخذ بهذا الشكل.
يُذكر هنا أن المحللين في القنوات الإسرائيلية كانوا يتحدثون عن المبادرة المصرية على أنها "تصب في مصلحة إسرائيل كلياً، وترمي إلى تحجيم حماس ومنعها من تحقيق الانتصار".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق