اعترف الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ضمنيًّا بانخداعه لفترة بـ”حزب الله” اللبناني الشيعي.
وأكد الشيخ القرضاوي أن مشايخ السعودية الكبار كانوا أنضج منه حيث عرفوا حقيقة “حزب الله” قبله.
وحكى القرضاوي عن محاولاته للتقريب بين المذاهب وسفره إلى إيران من أجل ذلك، مشيرًا إلى أنهم “في إيران” “ضحكوا عليه وعلى غيره”، وتبين له أنهم “يريدون أكل أهل السنة”.
وأكد أنه لم يكن يعلم حقيقة “حزب الله”، ودافع عنه قبل سنوات، ووقف أمام مشايخ السعودية الكبار إلا أنه اتضح أنهم أنضج منه وأبصر بحقيقة هذا الحزب الذي أسماه “حزب الشيطان”.
وأضاف خلال مؤتمر بالدوحة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لنصرة سورية، “يسمونه نصر الله هو نصر الطاغوت والظلم والباطل، جاء ليقتل أهل السنة (في سورية)”، مشيرًا إلى أحداث القصير.
ودعا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كل قادر على الجهاد والقتال للتوجه إلى سورية للوقوف إلى جانب الشعب السوري المظلوم الذي يقتل منذ سنتين على أيدي النظام ويقتل حاليا على يد مليشيات ما أطلق عليه “حزب الشيطان”، مؤكدا أنه “حصحص الحق وأسفر الصبح لكل ذي عينين”.
وقال القرضاوي في المهرجان التضامني الذي نظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في النادي العربي الرياضي بالدوحة ليلة السبت لمناصرة الشعب السوري، إن من الواجب على الدول العربية والإسلامية الدفاع عن الشعب السوري المظلوم، الذي يراد لقضيته أن تسير في المسار الدولي الذي يستغرق سنوات، بينما الشعب يقتل يوميا العشرات من أبنائه ويشرد الآلاف، مؤكدا أن من واجب العالم أن يساند الثورة السورية والشعب السوري، الذي قتل منه حوالي 100 ألف وشرد الملايين.
واسترجع العلامة القرضاوي البدايات الأولى للثورة السورية، مشيرا إلى أنه لما قامت الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن قام الشعب السوري يطلب التغيير والحرية بلا سلاح أو عتاد، رفض الجيش وبدأ يقتل في الناس، ووقف بشار الأسد ضد شعبه مستكبرا جبارا يقتل الناس بأسلحة دفعوا هم ثمنها بمساعدة العراق وروسيا وإيران وحزب الله، الذي لا يمكن أن يكون كذلك بل هو حزب الشيطان وحزب الطاغوت أتباع حسن نصر الله الذي هو نصر الشيطان.
وقال القرضاوي إن الذين يؤيدون بشار سيصب الله عليهم لعناته وغضبه وسينتقم منهم، وأقسم بالله أن الشعب سينتصر على حسن نصر الشيطان وحزب الطاغوت وبشار الوحش وسيقتلهم السوريون شر قتلة، داعيا جميع المسلمين في كل البلاد أن يذهبوا إلى سوريا إذا استطاعوا إلى ذلك سبيلا ليدافعوا عن إخوانهم هناك، ومن يستطيع القتال فليذهب ليقاتل، وأقسم أنه لو كان يستطيع ذلك لفعل دون تردد.
ودعا القرضاوي الدول إلى تسليح المعارضة السورية والوقوف بجوارهم وألا ننتظر الغرب ليقوم بهذا الدور، لأنه يبحث عن مصالحه والأمر يحتاج إلى الإسراع والمبادرة من الأفراد ومن الدول، وكما ينتصر الظلمة ببعضهم فعلى القادرين مساعدة المستضعفين.
وحث الجميع على أن يعودوا إلى الإسلام الذي يأمرنا بأن نكون أمة واحدة وسطا، وأن ننصر إخوتنا ونقف مع الحق أينما كان، وحذر من قتل المسلمين بعضهم بعضا والتناحر فيما بينهم.
وكان القرضاوي طالب في خطبة الجمعة الماضية من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، المسلمين والحكومات العربية بنصرة الشعب السوري، وقال إنه لو كان يستطيع القتال لذهب لقتال “حزب الطاغوت والشيطان”، منتقدا الموقف الغربي من الثورة.
ونعت القرضاوي زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله بـ”نصر الشيطان”، وكشف عن محاولات الأسد الاتصال به عن طريق خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في بدايات الثورة السورية، وذلك للوقوف معه.
وحمل القرضاوي بشدة على حزب الله وكذلك إيران، منددا بممارساتها في غزو السنة وقتلهم، كما اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بقتل السنة.
ولفت إلى أنه كان يدعو للتقارب بين المذاهب لسنوات، ليكتشف بعدها أن هناك استهداف للسنة واستغفال لهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق