السبت، 1 يونيو 2013

معقد لكنه غير مستحيل.. قناة إسرائيلية: الأرقام تعزّز نهاية حلم الدولتين

 نشرت القناة العبرية الثانية، أمس الجمعة، تقريراً مطوّلاً عن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وبعض المناطق التي وصفتها بـ"ما وراء الخط الأخضر".
وتساءل معدّ التقرير في بدايته بالقول "كلمة دولتين لشعبين هو جزء لا يتجزأ من القاموس السياسي الإسرائيلي، فالمستوطنات تنمو منذ 46 عاماً، وعدد الإسرائيليين الذين يعيشون فيها تجاوز الـ350 ألف فقط في الضفة الغربية، هل لا يزال من الممكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء؟ هل هناك أي زعيم على استعداد وقادر على القيام بتلك الخطورة الجذرية".
ووفقاً لإحصائيات وردت في التقرير بأن 550 ألف إسرائيلي أي ما يزيد عن نصف مليون مستوطن يعيشون بمناطق ما يعرف بـ"وراء الخط الأخضر"، من بينهم ما يزيد عن 350 ألف في الضفة وحدها.
ويقول معدّ التقرير "إسرائيل متفائلة أكثر بإتمام عملية تبادل الأراضي وإخلاء بعض الكتل الاستيطانية، وبذلك سيجبر أكثر من 70 ألف مستوطن على إخلاء منازلهم وهو العدد الذي ما يقرب من عشرة أضعاف عدد الذين تم إخلاؤهم من غزة"، ويقول "إن مثل هذا العرض سيمنع أية فرصة لموافقة الفلسطينيين، فهم يطلبون إخلاء بعض المستوطنات بنسبة 150 ألف مستوطن، وأن إزالة تلك المستوطنات سيكلف الاقتصاد الإسرائيلي 42 مليار أي أكثر من 10٪ من الموازنة العامة لإسرائيل".
ويرى سياسيون إسرائيليون أجرت القناة مقابلات معهم، في تصريحات الرئيس الإسرائيلي شميعون بيرس، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش مؤتمر دافوس بالأردن، بأنها أحدثت عاصفة وغضباً كبيراً، فيما يرى آخرون في تصريحات بيرس وأخرى لنتنياهو سابقاً حول حل الدولتين بأنها "دجل سياسي وأنه لا يمكن أن يتم حل الدولتين من الناحية السياسية، وأن الانسحاب من غزة كان خطأً كبيرا".
وتقول وزيرة القضاء الإسرائيلي تسيبي ليفني "إنه من الممكن التوصل لحل دولتين، ولكنه أمر معقد جداً، ولكنه لا يزال غير مستحيل، وأن الانتظار أكثر سيعني أن هذا الحل سيصبح من المستحيل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق