الأربعاء، 9 يوليو 2014
"شبيحة الأسد" يتبارون في إظهار الشماتة بأهالي غزة!
في الوقت الذي يتنادى فيه عرب ومسلمون من شتى البقاع للدعوة إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ومساعدة الفلسطينيين، حتى لايذبحوا بسلاح التخاذل كما يذبحون بسلاح العدو، اختار منحكبجيون للنظام القومجي الذي يتصدره بشار الأسد ومن قبله أبوه حافظ، اختاروا أن يعلنوا عن حقيقة نواياهم تجاه الفلسطينيين دون أدنى ذرة من خجل أو حتى مجاملة.
وتحت عنوان ليحترق العالم بأسره وتبقى سوريا، قامت إحدى الصفحات الأسدية في توجهها واسمها بجس نبض جمهورها تجاه ما يجري في غزة، فسارع ثلة من هؤلاء لتسطير جملة من التعليقات، لم تخيب "أمل" المشرفين على الصفحة المنحبكجية، وأظهرت من جديد حقيقة مقاومة وممانعة و"مركزية" القضية الفلسطينية في عقول ووجدان مؤيدي بشار.
وحفلت التعليقات بألفاظ نابية تستهزئ بما يحل بالفلسطينيين، وتصمهم بأنهم "خونة"، حتى قال أحدهم: "بيحرقو فلسطين بيدمروها بيدبحو غزة وأهلها، هاد شي ما بيهم بالعكس هاد أقل شي بيستحقوه شعب لا يعرف غير الخيانة، إذا خانو قضيتون بدون يكونو معنا أحسن؟".
وعلق آخر: "سوريا وبس، والباقي للص.. ماية، من غزة وجر"، وأيده ثالث بالقول: "إلى جهنم كل العرب والمسلمين".
فيما كشف معلق حقيقة هذه الشماتة المريضة والتشفي المعجون بالحقد تجاه ما يجري لأهل غزة، حيث إنهم في نظر هؤلاء محسوبون على التيار الإسلامي، وبالأخص "حماس"، التي لم تقبل مجاراة بشار الأسد في جرائمه ضد الشعب السوري، وصمتت طويلا لكنها في النهاية أفصحت عن موقفها المناصر لثورة الشعب، رافضة عُصي بشار وخامنئي وجزراتهما.
فقد أطلق أحد المعلقين كلمات نابية بحق خالد مشعل زعيم حماس ورئيس حكومتها المقال إسماعيل هنية، بل إن السباب وصل إلى الشيخ رائد صلاح، زعيم الحركة الإسلامية داخل ما يعرف بالخط الأخضر، وهو من الشخصيات المشهود لها بقوة وقوفها إلى جانب الشعب السوري، وجرأة انتقادها لبشار الأسد ونظامه.
واللافت أن معظم التعليقات ركزت على ما دعته "نكران الجميل" و"الخيانة" التي قابل بها الفلسطينيون سوريا (يقصدون النظام طبعا)، فيما تناسى هؤلاء المعلقون المنحبكجيون أن هناك شبيحة لايقلون إجراما عن النظام شاركوه مجازره، وقدموا لها "خدمات" قذرة، وهم محسوبون على فصائل تسمي نفسها فلسطينية، ومنهم فصيل أحمد جبريل، فضلا عن مليشيا لواء القدس، وأيضا مليشيا الحرس القومي التي يقاتل في صفوفها عدد لابأس بها من المرتزقة الفلسطينين.
وتأتي هذه التعليقات من جمهور بشار الأسد في وقت يصب الإسرائيليون قذائفهم وصواريخهم على غزة، حيث تفيد آخر الأخبار بوقوع 39 شهيدا حتى الآن في تلك الغارات.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق