الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

سيناريوهات رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس

منقول من وكالة معا

لا يزال الغموض يكتنف تسمية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الجديد الذي سيعلن عنه قبل نهاية العام الحالي بعد أن قرر خالد مشعل ترك منصبة.




مصادر قالت لـ معا انه في حال جرى التوافق على عدد من الأسماء فإن رئاسة المكتب السياسي على الأرجح ستكون من حظ إما رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية أو الدكتور موسى أبو مرزوق، وأما في حال إجراء الانتخابات فإن صالح العاروري ونزار عوض الله سيكونان الأوفر حظا.



وحسب السيناريوهات المتوقعة- حسب المصادر- الأول أن يضغط مجلس شوري لحماس لبقاء خالد مشعل في الرئاسة وهذا الاحتمال الأضعف في حال تأكيده على ترك المنصب.



أما السيناريو الثاني في حال عدم قيام أحد بترشيح نفسه فإن غزة سوف تدعم إسماعيل هنية، ولكن السؤال المطروح هل تقبل غزة أن يكون رئيس مكتبها السياسي منها؟ على حد قول المصدر.



أما السيناريو الثالث فتح الباب أمام الاختيارات، هناك أصوات تدعم الشيخ صالح العاروري لأنه من الداخل ولأنه ويمتلك تاريخا نضاليا طويلا ومن الضفة الغربية ولان حماس تعتبر الضفة هي الساحة الإستراتيجية لعملها وهذا سيلقى دعم من الخارج والضفة وجزء ليس بيسير من غزة.



يذكر أن العاروري وعوض الله قياديان سابقان في الجناح العسكري لحركة حماس، فيعتبر الأول مؤسس كتائب القسام في الضفة الغربية قضى في السجن 11 عاماً، أما عوض الله فكان قائد الجناح العسكري لحماس عام 89 واعتقل لدى الاحتلال لمدة ست سنوات، وكلاهما كان له دور بارز في إنجاز صفة تبادل الأسرى بالإضافة إلى أحمد الجعبري ومروان عيسى من قيادات كتائب القسام.



وقالت المصادر إن حماس تحمل في جعبتها الكثير من المفاجآت، ففي السابق كان يعتقد الكثيرون في فترة عام 2000 أن القيادي عبد العزيز الرنتيسي نائب الشيخ أحمد ياسين ولكن إسماعيل أبو شنب كان هو النائب للشيخ ياسين، وبعد استشهاد الرنتيسي كان الجميع يعتقد بان محمود الزهار هو قائد حماس في الداخل ولكن الذي تم اختياره في ذلك هو سعيد صيام.



من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي حمزة أبو شنب إن كل ما يصدر بالإعلام من أسماء لتولي رئاسة المكتب السياسي لحماس هي اجتهادات ولا يوجد أي خلاف داخل الحركة على تولي الرئاسة.



وأضاف أبو شنب لمراسل معا في نهاية المطاف الكل سيلتزم بما يصدر عن المجلس، واصفا حماس بأنها حركة المفاجآت ولا يمكن تحديد اسم أحد، ولكن ماذا ستقرر هذا منوط بالإستراتيجية الجديدة التي ستتبناها حماس خلال اجتماعاتها الشورية للمرحلة القادمة من خلال اعتماد مكان تواجد رئيس المكتب السياسي والخطط المستقبلية داخل الحركة والرؤيا السياسية للحركة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق