وقالت المصادر إن كيري أجل زيارته الجديدة لمدة يومين بهدف الوصول إلى مبادرة عربية إقليمية لإنهاء الحرب في غزة بحيث تضمن ثلاثة أمور: وقف مؤقت يتحول لوقف إلى دائم لاطلاق النار و ضمان أمن إسرائيل من خلال آلية مراقبة دولية لتحركات كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس وتخفيف وليس رفع الحصار عن غزة.
وقال مصدر مصري ان القاهرة٫ بغض النظر عن "ترتيبات كيري المتأرجحة بين ساعة واخري" مستمرة في جهودها للتوصل إلى وقف اطلاق النار في اسرع وقت ممكن مشيرا إلي ان المباحثات التي اجراها محمود عباس٫ رئيس السلطة الفلسطينية أول أمس الخميس في القاهرة شملت سيناريوهات وقف اطلاق النار ومحاولة اقناع قيادات حماس بتخفيض سقف مطالبها المتعلقة برفع كامل للحصار المفروض علي غزة مقابل تحسين الاحوال المعيشية ، من خلال حزمة من الاجراءات تشمل تسهيل دخول البضائع لغزة والسماح بالصيد في بحر القطاع وتحسين شروط ورفع وتيرة تشغيل معبر رفح إلى جانب تقديم حزمة مساعدات سريعة للقطاع الصحي والخدمي مع خطة لاعادة الاعمار، مضيفا أن الهدف الأهم للقاهرة هو وقف نزيف الدم الفلسطيني.
وأشارت المصادر إلى توجيه القاهرة رسائل لعدد من مسئولي حماس عبر قنوات غير مباشرة تعرض فيها ضمان الإفراج عن عدد من سجناء حركة حماس لدى السلطة الفلسطينية في رام الله وكذلك عدد من عناصر حماس الذين تم ضبطهم على الأراضي المصرية خلال الفترة الأخيرة في إطار صفقة سياسية أشمل تستهدف التوصل إلى تهدئة طويلة المدى مع الإسرائيليين.
وبحسب مصادر الشروق فان حركة حماس وحركة الجهاد مازالتا تجريان مشاورات فيما بينهما حول طبيعة الخطوة القادمة ولكن الرسائل التي تبعث بها للقاهرة مفاداها ببساطة أنه لا عودة لصياغة تهدئة لا تحقق جزء اساسي من مطالب الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة لاكثر من سبع سنوات.
وبحسب المصادر المصرية فٌان القاهرة وجهت الدعوة لخالد مشعل القيادي بحماس لزيارة القاهرة لنقاش حول المبادرة المصرية وجملة من التسهيلات تنظر القاهرة في تقديمها لحماس - دون التشغيل الدايم لمعبر رفح.
ويقول مصدر دبلوماسي مصري انه في حال ما ابدت حماس استعدادا للتفاعل مع المبادرة المصرية فإن القاهرة ستبدأ وعلي الفور في استضافة وفود من إسرائيل ومن فصائل المقاومة لمناقشة تفاصيل التحرك.
ويقول مصدر غربي مطلع ان هناك تقييمات مختلفة للموقف سواء داخل حركة حماس او داخل الجهاد٫ مشيرا الي ان موقف قيادات كتائب عزالدين القسام علي الأرض في غزة هو اكثر تشددا بكثير من مواقف بعض قيادات الجهاد الاسلامي وبدرجة اقل من بعض مواقف قيادات حركة حماس في الخارج.
وقد شهدت القاهرة خلال ال٧٢ ساعة الماضية جهودا دبلوماسية شملت لقاءات مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير الذي يسعي منذ البداية لخطة تهدئة مستدامة لمدة لا تقل عن خمس سنوات بشراكة دولية٫ مصرية٫ قطرية٫ اماراتيه٫ تركية ومدعومة أمريكيا كما شهدت لقاءات بين القيادي بحركة حماس المقيم بالقاهرة موسي ابو مرزوق والمسؤولين المصريين ومع عباس وكذلك لقاءات مع وفدين اسرائيليين .
ويرجع المسئولون المصريون تردد حماس بالكامل إلى ما يصفونه بالتاثيرات السلبية لقطر وتركيا بينما يلومون كذلك التقاعس الدولي عن الضغط علي قطر وتركيا لرفع ايديهم عن الحركة الفلسطينية
في الوقت نفسه تسعي القاهرة لتشجيع كل من ايطاليا التي كان من المقرر ان تلتقي وزيرة خارجيتها فيديريكا موجيريني بنظيرها المصري سامح شكري لدي مثول الشروق للطبع وكذلك وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يجري مشاورات في المنطقة لاقناع إسرائيل برفع سقف ما يمكن ان نقدمه للجانب الفلسطيني بحيث يمكن الوصول إلى نقطة وسط تضمن اقل مما تطلبه حماس واعلي مما تعرضه اسرائيل قبل ان تدخل الحرب البرية الاسرائيلية علي غزة في مرحلة العمق والاجتياح الكامل للقطاع.
ويقول مصدر دبلوماسي مصري انه في حال ما ابدت حماس استعدادا للتفاعل مع المبادرة المصرية فٌٌن القاهرة ستبةآ وعلي الفور في استضافة وفود من اسراظيل ومن فصايل المقاومة لمناقشة تفاصيل التحرك
وقالت مصادر دبلوماسية في نيويورك في وقت مبكر من فجر الجمعة بتوقيت الشرق الاوسط ان هناك مناقشات تجري في اروقة مجلس الامن حول الخطة البديلة في حال فشل الوسطاء المتناحرين في المنطقة الوصول لصفقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق