الأربعاء، 16 يوليو 2014
انتصار المقاومة في حرب الادمغة بغزة ...بقلم: د ناصر اسماعيل اليافاوي
بموضوعية سياسية لابد الاشارة الى الانتصار الكبير التى حققته قوى المقاومة في قطاع غزة ، على ترسانة الحرب الاكبر قى الشرق الاوسط ، وحين نتحدث عن قطاع غزة الذى يمتد اعلى مساحة 360 كم مربع، حيث يكون طولها 41 كم، أما عرضها فيتراوح بين 5 و15 كم. تحد قطاع غزة إسرائيل شمالا وشرقا، فان هذه المساحة الاصغر مذهلة بحجم انجازاتها وصمودها ، حيث القى عليها من اطنان المتفجرات المحرمة دوليا ما تكفى لدمار وهجرة شعوب مختلفة ، وممكن تلخيص تلك الاشارات في المحاور التالية :
- عبر الخبراء الصهاينة عن ذهولهم من هذا الاستمرار النوعى للمقاومة ،وعدم تحديد اسرائيل لأهدافها وتحديد مواقع المقاومة ، مما أسموه قدرة وحدة مكافحة التجسس في المقاومة ، وما تمتلكه من قدرات متطورة أدت الى اكتشاف النوعية المعقدة من أجهزة التجسس الاسرائيلي المنتشرة على حدود قطاع غزة ،حيث لم تنفع جميع وسائل التمويه في اخفائها. ..
- أقر الخبراء والمعلقون الصهاينة بالضرر الفادح الذي تعرضت له اسرائيل إثر كشف أجهزة التجسس المتطورة للمقاومة اللمنتشرة على شكل اليات الكترونية وزواحف الكترونية تحمل مجسات تصويرية الكترونية ،..
-. كما وَضَعَ الخبراء الصهاينة ما حصل في سياق الضربات التي تعرَّضت لها الاستخبارات الاسرائيلية عبر سلسلة طويلة من اعتقال عشرات الجواسيس ، وبينهم عملاء خدموا المخابرات الاسرائيلية سنوات طويلة...
ويقول يوسي ملمن الخبير الاسرائيلي في شؤون الاستخبارات: "المرجح أنَّ اكتشاف هذه الاجهزة كان نتيجة قوة وحدة مكافحة التجسس لدى المقاومة الفلسطينية
اما غاد شمرون المسؤول السابق في الموساد الصهيوني فقال: "هناك حرب ادمغة بين المقاومة وإسرائيل وفي نفس السياق يقول المحلل العسكري الصهيوني امير اورن في هذا المجال: "لدى اسرائيل أجهزة تجسس متنوعة ليست كلها لجمع المعلومان إنَّما تعمل بواسطة الليزر... وتضع إشارات ليزر للطائرات التي تطلق الصواريخ الموجَّهة،وفي هذا المجال نلاحظ نجاح المقاومة في وضع نقاط من حجارة او اشكل هدفها تمويه الأجهزة الصهيونية التى تضرب اهداف وهمية
- تطور مراحل فكر المقاومة من حجر الى بندقية الى صواريخ محدودة المدى ثم صواريخ تضرب اهدافها بدقة فى اى موقع تحدده المقاومة داخل فلسطين المحتله ، ومن الامر المستحق للاحترام هو تحديد مسار الصواريخ وخطوط طولها وعرضها بشكل جغرافى دقيق والبعد عن التجمعات الفلسطينية بالداخل ..
- اعتراف مسئول الوحدة التكنولوجية فى استخبارات العدو بقدرة المقاومة الفلسطينية على تصنيع طائرات بدون طيار بمراحل 3 متقدمة هو انتصار حققته المقاومة عجزت عنه دول عربية وشرق اوسطية ودخول هذه الطائرات الى المجال الجوى للعدو ورجوعها بسلام بعد تصويرها مواقع القصف الفلسطينى ومواقع استراتيجية حساسة ..
- تأسيسا لما سبق نصل الى نتيجة حتمية ان المقاومة فى فلسطين وغزة بالذات لو وجدت دعم لوجستى حقيقي ، يهدف الى التحرير فان اسرائيل بالفعل لن تدم وتتحقق رؤى الكثير من المحللين ان بقاءها لن يستمر لغاية 2022م
د-ناصر اليافاوي امين عام مبادرة المثقفين العرب لنصرة فلسطين ومناهضة الصهيونية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق