الأربعاء، 16 يوليو 2014
الى جمال نزال ...عدلي صادق
أخينا الشاب جمال نزال. أنا الآن، في هذه السطور التحذيرية، لا أريد وضع جمال نزال تحت مجهر التحليل لكي أفكك معناه وبُنيته الذهنية كلها، وأقص رقبة لغته وثرثراته. أقول له عبر صفحتي، إن لم تقلع عن الكلام الملتبس والتافه الذي يستهتر بالشهداء، ويتزيد في عداء "حماس" متجاوزاً أفيغدور ليبرمان، بدون سبب عشته يا جمال، أو تجربة، أو قضية عانيت منها، أو خازوقاً قعدت عليه؛ فإنني سأقص رقبة لغتك. ولتعلم يا جمال، أننا أذكياء ونعرف كيف وأين نضع عنصر الربط بين كراهية "حماس" وكراهية غزة. إن غزة الأبية يا جمال باتت تمثل حُمى صفراء للمبعّرين الذين يتعاطون مع قضية الوطن والحرية باعتبارها مصدر استرزاق وفير. نعرفهم واحدا واحدا. تحملت غزة منهم الكثير، وتحملنا معها تحاشياً لرواج أي قول عنا بأننا مناطقيين بينما نحن في زمن رواج كل البضائع الفاسدة، بقينا وسنظل فلسطينينين وطنيين، نحب كل شعبنا ومناطقه، حتى النخاع.
آمل ألا تكون فوجئت بهذه السطور. فعلى الرغم من رسائلك لي بين الحين والآخر إلا أنني امتعضت من وقوفك أمام اجتماع الثوري وحديثك "العبيط" بأننا نصرف على غزة. يومها وقفت وتحدثت منفعلاً للإجابة عليك، ولتوضيح أن النسب والأرقام المتداولة في الإعلام عن 59% من موازنة السلطة كذب وتدليس ورويت قصة الـ 59% ومن أين جاءت. بعض الناس يا جمال ــ وأظنك منهم ــ يذوبون في عشق غزة عند المنفعة، وهذا يفسر ولاءك السابق لمحمد دحلان. ولما صار محمد دحلان قطاع أرزاق في السلطة، صار شهداء غزة موضع سخريتك.
لتعلم يا بُني، أننا في الحرب، نحب "حماس" أكثر من ثلاثة أرباع "فتح" التي جرفت معها طُفيليين كثر ونصّبت على نفسها بعض قيادات غير جديرة ولا تصلح. إن المقاومة هي اختراعنا، والشهيد الأول أوصانا على الشهيد الأخير لأنه منا. والشهيد، كالذي وضعت صورته على صفحتك مستهزءاً، أظنك لا تعلم أن حذاءه أطهر من رأسك. أهجع يا جمال نزال لألعنن سنسفيل سنسفيلك. أهجع فلن يعطيك شيئاً هؤلاء الذين ترتجل ثرثراتك لكي تطربهم. يعرفون أنك سخيف وسمج وسطحي. لا تضطرني الى العودة اليك، فإن سمعتك مرة تذهب بعيدا في عداء "حماس" والاستهزاء بالشهداء، سأقول لك علنا كل ما يؤلمك من الحقائق. لك أن تنتقد حماس وأن تحلل بموضوعية ان كنت تعرف، ونقطة على السطر. في سماجتك الأخيرة خدشت كرامة الناس وأسأت لفتح وهذا خط أحمر!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق