وقال الاستشاري الإعلامي في بروكسيل حسام شاكر في تحليل له، إن وجوه نتنياهو وفريقه ظهرت "ممتقعة وتختزن غضباً مكتوماً وخشية عميقة، مع محاولة واضحة لتجميد الانفعالات والامتناع عن التصرف البدني بتلقائية بغرض إظهار التماسك أو عدم الإفصاح".
وذكر شاكر لوكالة صفا أنه "من المرجّح أن ضربات الساعات الأخيرة التي سددتها المقاومة الفلسطينية لجنود الجيش قد خيمت بقوة على المؤتمر الصحفي في انتقاء المفردات والاختيارات التعبيرية المباشرة التي تعكس لغة جنائزية، فكلمة الألم هي الأبرز الليلة ".
وأشار إلى أنه ظهر أن نتنياهو يواجه مأزقاً عميقا بكل تأكيد، وأن دلالات إيماءات وجهه وإخفاء يديه تحت طاولة الجلوس تؤشِّر إلى حالة من الارتباك.
وأضاف أن نظرات نتنياهو "تحمل رغبة انتقام المنكسر، ومن غير المستبعد أنه لا يتمكن من النوم ساعات كافية كما اتضح بوضوح خلال فرص ظهوره الإعلامي في الأسبوع الأخير".
وحلل شاكر بأن اضطرار وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون للاستناد بذراعيه على منصة الحديث بطريقة زائدة له دلالة "ضعف موقف أو إنهاك جسدي أو كليهما معاً".
وأشار إلى أن اتجاه الحركات الضاغطة على الشفاه في نهاية المؤتمر الصحفي، خاصة من جانب رئيس أركان جيش الاحتلال بني غانتس، تفصح عن مشاعر إحباط وألم شخصي عميقة.
ورأى أنه على الأرجح فإنّ ذلك له دلالة قلق على المستقبل الشخصي لوضعية غانتس أكثر من القلق على الموقف الميداني للقوات، بما يشي بالخشية من المساءلة المرتقبة عن الإخفاق الميداني.
واعتبر شاكر أن ما يؤكد هذا التحليل هو المقارنة التناظرية مع لغة الجسد للثلاثة أنفسهم في بداية العدوان على غزة وخلال الأسابيع الأخيرة، علاوة على عقد المقارنة ذاتها مع الظهور الإعلامي لكل منهم في مواقف أخرى متعددة.
وقدر بأن ما تم الليلة خلا من مناقشة صحفية حرة تماشيا مع الرقابة العسكرية الصارمة للاحتلال، بما يؤكد أنه ليس مؤتمراً صحفياً بل بلاغ للتماسك المعنوي الداخلي وحسب مع مواساة أسر قتلى الجنود وأسر زملائهم الأحياء التي ينتابها قلق عميق ربما يبلغ حالة الهلع أحياناً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق