الخميس، 24 يوليو 2014

فلتستمر الحرب... وسنقبل بالمر حتى نربح جميعا >>>>الكاتب: الاعلامي مهند عبيد- لبنان

غزة تشتعل...
يأتي لحماس فاعل خير: يمكننا ان نوقف النار، وسنبني لك الميناء والمطار وتصبحين دولة.. 
غزة تشتعل...
ياتي لحماس فاعل خير اخر: نحن قادرون على وقف النار وسنفتح لك معبر رفح وتنتهي ازمتك..
غزة تشتعل...
حماس في ضياع... ترى ايهما الانجع لي... تميل الى طرح الاول.. ترى نفسها الاقرب له.. لكن تعود وتسأل نفسها... هل هذا هو الحل... اليست حيلة جديدة... فقد تمر الايام ولا يبنى المطار ولا الميناء.. ايضا اليس بمقدور اسرائيل تدميرهما من جديد.. 

لا المبادرة الثانية افضل... لكن سبق ودمرت الانفاق واغلق معبر رفح... فالقبول بهذا الخيار لن يحقق لي شيئا على الاطلاق
وتستمر النار.. ويتصاعد اللهيب.. يموت الاطفال وتبقى غزة تشتغل...
هل تعلم حماس انها هي المستهدفة الان.... الجميع "يتزعرن" عليها.. والناس تموت...

لا ليس هكذا تفض هذه الجولة من المواجهات –وهي بالمناسبة لن تكون الاخيرة- هناك خيار واحد لحماس عليها المضي به.. الاستمرار في المقاومة واطلاق الصواريخ من دون تردد.. فهي ليس بموقف ضعيف كما يراد افهامها... هي والفصائل الان في موقف القوة.. هي من احرجت اسرائيل بوصول الصواريخ الى الى تل ابيب.. هي من اوعجت العدو عندما حاول التقدم في ارضها وقتلت من قتلت من نخبة جنوده... وهي من ابكته عندما اسرت له جنديا... وهي الان من تربك نتنياهو وحكومته وتجعله يدق ابواب فاعلي الخير لانهاء ورطته في غزة...
هنا قوتك يا حماس.. وتزداد قوتك بالاجماع الوطني على خيار واحد لا رجعة عنه... اما فتح حميع المعابر وانهاء الحصار البحري والبري والافراج عن جميع الاسرى... واما الاستمرار في المواجهة حتى تحقيق هذه المطالب...

اكثر من 700 شهيد حتى الان اغلبهم من الاطفال والنساء والشيوخ.. واكثر من 4500 جريح الله وحده يعلم كم منه سيحملون اعاقة دائمة..
هل سيرضى اهالي هؤلاء باقل من حل شامل لقضيتهم؟ كيف تشفي غليل ام استشهد ابنها باقل من تحقيق مبررات العيش الكريم.؟ على جميع القادة الفلسطينيين التنبه لمشاعر الناس في هذه الظروف الحساسة.

وعلى السلطة الفلسطينية الان ان تشد على يد حماس وتحتضنها وتصر على تحقيق هذه المطالب... فهي الاقدر الان، على لعب دور الوسيط الفعال لتحقيق مكاسب الحرب في السياسة... 
بيد السلطة العديد من الاوراق الرابحة... يكفي ان تهدد بنقل المعركة الى الضفة الغربية.. اليست قادرة على ذلك..؟ ماذا سيفعل الاسرائيلي والحلفاء واصحاب يد الخير حينها؟ فالاجواء هناك مهيأة وتنتظر الفتيل لاششغال انتفاضة شامله...

وحتى فلسطينيو الداخل... فدموع اهالي الشهيد الفتى محمد ابو خضير لم تجف.. ويتحينون الفرصة لرد الثار واشعال الداخل..
السلطة تملك من اسلحة المفاوضات ما يربك اسرائيل... 
الثقة بها وتفويضها باسم الفصائل على التفاوض بالمطالب الاعلى من دون التنازل عن اي شرط منها هو مفتاح الحل... حل ان نجح سيفتح الابواب باتجاه تحقيق حكومة الوحدة الوطنية المنتظرة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق