وكتبت "هآرتس" أن هذه الصواريخ هي من إنتاج سوري، وتعتبر تقليدا لصاروخ صيني مماثل يطلق عليه "ws-2" وكانت قد أطلقت باتجاه إسرائيل خلال الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في يوليو 2006 من قبل حزب الله، وأطلق عليها في حينه "خيبر 1".
وأشار التقرير إلى العثور على شظايا صاروخ "أم 302" في منطقة الخضيرة، لافتا إلى أن المنطقة كانت قد تعرضت لمثل هذه الصواريخ من الشمال في العام 2006، والآن لنفس الصواريخ من الجنوب.
وبحسب التقرير، فإن الصاروخ المشار إليه هو جزء من سلسلة صواريخ ذات مدى متغير، تتراوح ما بين 90 وحتى 200 كيلومتر، وهي قادرة على حمل رؤوس متفجرة بزنة عشرات الكيلوغرامات، وقد تصل إلى 145 كيلوغراما.
ولفت التقرير إلى أنه في أعقاب الاستيلاء على سفينة "كلوز سي"، قالت مصادر في جيش الاحتلال إن مثل هذه الصواريخ قادرة على تهديد منطقة القدس وتل أبيب وأجزاء من منطقة الشمال وحتى حقول الغاز في البحر.
وبحسب مصادر استخبارية إسرائيلية، فإنه خلافا لــ"الصواريخ الغزية"، التي يصل مداها إلى 80 كيلومترا من قطاع غزة ويتم إنتاجها هناك، فإن صاروخ "أم 302" يعتبر أكثر دقة، ويمكن تخزينه لمدة زمنية أطول.
وفي هذا السياق أشار التقرير إلى تصريح ضابط إسرائيلي كبير، صباح اليوم، جاء فيه أن معظم الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه المركز هي من إنتاج ذاتي في القطاع.
ونقلت "هآرتس" عن طال عنبار، رئيس المركز لدراسات الفضاء والصواريخ في معهد "فيشر"، قوله إن هذه العائلة من الصواريخ واسعة جدا، وأن مداها الأبعد يصل إلى 150 كيلومترا. وبحسبه فإن مثل هذه الصواريخ لا يتم إنتاجها في قطاع غزة. وأشار إلى أن إسرائيل تعرضت للمرة الأولى لهذه الصواريخ في العام 2006، وأطلق عليها في حينه "خيبر".
يذكر في هذا السياق أن رئيس شعبة الدراسات في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إيتي بارون، كان قد صرح قبل شهر أن بحوزة حركة حماس المئات من الصواريخ التي يصل مداها إلى 80 كيلومترا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق