ووجه أردوغان مجددا الاتهامات لإسرائيل، شاملا أيضا الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي الذي اتهمه بأنه لعب دورا في عزل الرئيس المصري محمد مرسي.
وقال أردوغان خلال أحد المؤتمرات جرى نقاش شارك فيه كل من وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني (وزيرة العدل اليوم) ومثقف فرنسي مزعوم حول احتمال وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر".
وأضاف أردوغان: نرى كيف تمت الإطاحة بالنظام في مصر عبر مناورات استندت الى كلام هذين الشخصين اللذين أعربا، بحسب قوله، عن "قلقهما من وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر".
وندد أردوغان مجددا بالنظام الجديد في مصر الذي اعتبر أنه "سرق أصوات" الشعب المصري.
وتابع أردوغان في إشارة إلى الإخوان المسلمين في مصر "إن هؤلاء الناس يتظاهرون فقط للدفاع عن شرف الأصوات التي وضعوها في صناديق الاقتراع".
ويكرر رئيس الحكومة التركية منذ أيام هجماته على إسرائيل وعلى هنري ليفي متهما إياهما بالوقوف وراء "انقلاب" الثالث من يوليو الماضي الذي أطاح بالرئيس المعزول مرسي، مما أثار ردود فعل مستهجنة من إسرائيل والولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة قال برنار هنري ليفي إن أردوغان "يهذي"، مضيفا: "صراحة إن الجميع في الولايات المتحدة وفرنسا يغرقون في الضحك" على هذا الكلام.
ولم يخف هنري ليفي تصريحاته حول الإخوان المسلمين، فكررها قائلا إن هذه الجماعة "عملت على احتكار السلطة لأهداف أيديولوجية وعلى إقامة دولة دينية مستبدة خطوة خطوة، وفي النهاية كانت تريد القضاء على أية ديموقراطية وليدة سمحت لهم بالسيطرة على السلطة".
وحول تركيا قال هنري ليفي في هذه المقابلة ان على هذا البلد في حال "أراد أن يستعيد علاقاته الجيدة مع شركائه الطبيعيين، أي مع الديموقراطيات ومع إسرائيل خصوصا، لا بد له من أن يطوي صفحة أردوغان".
وكانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا ساءت بعد وصول أردوغان الى السلطة عام 2002.
ومن المعروف ان ليفي هو مهندس هجوم الناتو ضد النظام الليبي وكان شريكا رئيسيا لتركيا كما لعب دورا في تجنيد مسلحين سوريين وكانت له علاقات واسعة مع الاخوان في ليبيا وسوريا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق