وروى عدد من الأئمة "للرسالة نت"، الذين شاركوا في اللقاء، الذي عقد في مدينة البيرة بمشاركة نحو ألف من أئمة المساجد من مختلف مناطق الضفة تفاصيل ذلك الخطاب الذي بدأ بنبرات تهديد استفزازي وجاء فيه "ما مضى محوته ولن أناقشكم فيه، ولكني أقسم لكم من اليوم أن من يأتي على سيرة أحداث سوريا ومصر، ومن يدعو لسوريا ومصر سوف يفصل من وظيفته فورا دون نقاش"، وأضاف "صلاة الغائب ألغيناها واللي بصلي صلاة الغائب على اللي بصير بمصر وسوريا رح يفصل من وظيفته". وتابع : "وبكرة أول اختبار وكله مراقب".
وأشار قائلا: "كل واحد اللي في قلبه في قلبه بعرف شو في قلوبكم خلوا إلكم، بس على المنبر ما حد يحكي إلا إلي بدنا إياه، ممنوع أي واحد يعطي درس دين في الجوامع إلا الأحباب لأنهم مجربين وغيرهم ممنوع حد يحكي حرف".
وأمام هذا الكلام الاستفزازي من قبل الهباش وقف أحد الأئمة المشاركين من محافظة الخليل، وقال له: "أنا إمام مسجد من قبل السلطة ومن أيام الاحتلال.. والاحتلال لم يطلب منا ذلك" وهنا عم القاعة تصفيق حار للشيخ في الوقت الذي لم يصفق فيه أحد لكلمة الهباش.
واستفز الهباش من تصفيق الحضور الذي شمل جميع من في القاعة باستثناء الصفين الأولين؛ وعندها قال الهباش لمن لم يصفقوا: "ولماذا لم تصفقوا معهم... استحيتوا مني... صفقوا معهم" قالها مستهزءا.
وبعدها جاء وقت الأسئلة وكان مسموحا لخمسة أسئلة فقط بحيث يقوم المشارك بالتوجه للمنصة وإلقاء سؤاله للهباش، وبدأ الأسئلة شيخ من مدينة بيت لحم، قال: ".. أنا لم أخرج عن نص المواضيع التي حددتموها.. وما تعلمته في العقيدة أن الله واحد، ولا يوجد إله غيره.. هل تختلف معي؟ وأكمل قصته قائلا: كنت أتحدث في مسجدي عن تفسير سورة قل هو الله أحد، والتي تشمل تفسير وحدانية الله.. وخلال الدرس مر مسيحي من جانب المسجد حيث استمع إلى شرحي لسورة الإخلاص حول وحدانية الله, فما كان منه إلا أن توجه للأمن الوقائي, ورفع شكوى علي بدعوى أنني بشرحي لهذه الآية؛ أسأت لعقيدة الثالوث عند المسيحيين, حيث تعرضت للاعتقال والاستجواب لدى الأجهزة الأمنية.. فهل هذا يجوز؟
وعندها حاول الهباش التغطية على الموضوع وقال له، "هذا موضوع خاص سأحله بيني وبينك لاحقا".. وخرج الجميع وقد تلقن الهباش درسا أن الناس لا تحرك بالرموت كونترول...,وأن الحقيقة لا يمكن حجبها....,ولكن ما كان لافتا أكثر هو أن عدد المساجد في الضفة التي تطرقت لأحداث مصر بعد ذلك اللقاء كانت أكثر من تلك التي تطرقت للأحداث في الجمعة التي سبقتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق