وانطلق موكب التشييع للشهداء الثلاثة: روبين العبد فايز زايد وهو أسير محرر، ويونس جهاد أبو الشيخ جحجوح، وجهاد اصلان عاماً، من أمام مجمع فلسطين الطبي، نحو مخيم قلنديا، حيث وضعت جثامين الشهداء في سيارات الإسعاف، في حين تبعتها عشرات السيارات، ولدى وصول الموكب إلى مخيم قلنديا، تفرقت الجنازة، وحمل كل شهيد نحو منزله، لإلقاء نظرة الوداع الأخير عليهم.
وكان المشهد مليئاً بالمشاعر الجياشة لدى وداع الشهداء، لا سيما لدى وداع الشهيد روبين العبد فايز زايد، حيث انهارت والدته وزوجته لهول الصدمة، في حين بكى أبناؤه بغزارة على فقدان والدهم، الذي استشهد وهو في طريقه نحو مكان عمله في وكالة الغوث.
وكان الشهيد روبين زايد أحد الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل حوالي العامين، في حين أن الشاب يونس جحجوح فهو أسير محرر، وهو طالب في السنة الأول في معهد الاعلام العصري التابع لجامعة القدس، كما استشهد الشاب جهاد أصلان هو الآخر وهو في طريقه نحو عمله.
وخلال مسيرة التشييع أطلق عدد من الملثمين الرصاص في الهواء بكثافة، تكريماً لروح الشهداء، وسط هتافات المشيعين بضرورة الثأر لدماء الشهداء، والانتقام لعملية اغتيالهم.
وفي أعقاب أداء صلاة الظهر والجنازة على أرواح الشهداء توجه الموكب الجنائزي نحو مقبر مخيم قلنديا، وهناك ووريت جثامين الشهداء الثرى، وسط إطلاق العيارات النارية في الهواء.
وفي هذا السياق، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عن إضراب شامل يوم غد في المحافظة، تنديداً واستنكاراً لعملية الاغتيال.
وعقب مواراة جثامين الشهداء الثرى، توجهت مجموعة من الشبان نحو حاجز قلنديا القريب، واندلعت المواجهات مع قوات الاحتلال، حيث أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية، وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي نحو الشبان، الذين ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق