الخميس، 7 أغسطس 2014
كاتب إسرائيلي:لا نصر ولا بطيخ.. إسرائيل عادت من غزة تجر ذيلها بين رجليها!
قال كاتب إسرائيلي، إن على حكومة بنيامين نتنياهو ألا تدعي النصر في اطار العدوان الذي شنته على غزة.
وكتب "مناحيم بن" مقالاً على الموقع الاخباري العبري "واللا" تحت عنوان "لا تقولوا انتصرنا" استعرض فيه نتائج العدوان الاسرائيلي على غزة داعياً الاسرائيليين لعدم ادّعاء النصر بعد ان خرجت اسرائيل تجر اذيال الخيبة من غزة، وفي ذات الوقت يدعو الى ايجاد شريط امني مع القطاع وتواجد قوات دولية فيه.
واضاف الكاتب "انه يجب إلقاء نظرة على الواقع الجديد لكي نفهم ان اسرائيل خرجت من القطاع، اذا كانت قد خرجت بالفعل، وهي تحمل ذيلها بين رجليها".
واشار الى انه "حتى ولو نجح الجنود بإزالة آنية لتهديد الانفاق، ولكن بدون تواجد قوة دولية في شريط امني بين اسرائيل وقطاع غزة فإن التهديد سيظل قائماً".
واعتبر الكاتب ان "الخروج الاسرائيلي احادي الجانب من القطاع دليل على انها لم تنجح بإزالة خطر الصواريخ وقذائف الهاون او تهديد خطف الاسرائيليين، وان في ذلك الهزيمة الحقيقية، فبالرغم من كل ما حققته من قصفها ذات اليمين وذات اليسار في كل شوارع قطاع غزة فلا يجب ان ترى في ذلك عزاء لها" .
ورأى الكاتب "ان جميع ما قامت به اسرائيل لا يعادل شيئاً على الاطلاق ولا يعادل حياة الجنود الذين سقطوا، في حال اُطلقت ولو قذيفة واحدة من قطاع غزة بإتجاه اسرائيل، او في حال وجود ولو نفق واحد يتسلل منه المسلحون لتنفيذ عملية خطف او قتل جديدة".
وتساءل "وماذا عن قذائف الهاون التي ليست بحاجة الى انفاق ولا تعتبر عسكرياً من الصواريخ؟"
واوضح الكاتب ان "قدرة الجيش على ما يبدو قد انتهت للاستمرار في القتال، وانه لم يعد بمقدوره ان يقف في وجه هذه الحرب في ظل المخاوف والتهديد بقتل جنودنا وتهديدهم بالخطف وبإلحاق الضرر بإقتصادنا وبنزوح سكان الجنوب او بتهديد فتح جبهة اخرى ضدنا، فعلى ما يبدو ووفقاً لهذه المعطيات ما علينا سوى الانسحاب وتجميع قواتنا والتفكير مجدداً بكل شيء، ولكن بحق الرب لا تطلقوا على ما حصل نصراً" .
ودعا الكاتب الى "البدء فوراً بتشكيل قوة دولية بالتنسيق مع الولايات المتحدة واوروبا وكذلك مع المصريين والسلطة الفلسطينية، ولغاية ذلك الحين يجب التوقف عن الكلام".
واضاف الكاتب "الى ذلك الحين لا نصر ولا بطيخ"، على حد وصفه.
واشار الى انه من الصحيح القول "ان حماس لم تنجز ايضاً اهدافها الثلاثة ولكنها اصبحت الآن واكثر من اي وقت مضى اقرب لإنجازها الا وهي الاول إزالة الحصار عن القطاع، والثاني إطلاق سراح الاسرى من السجون الاسرائيلية والثالث: وهو تدمير اسرائيل ولو بوسائل سياسية عبر (الرئيس) ابو مازن او المصريين".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق