الجمعة، 8 أغسطس 2014
الاتحاد الأوروبي يقترح إقامة ممر مائي بين غزة وقبرص تحت رقابة أوروبية
كشف مصدر أوروبي أن الاتحاد الأوروبي قدم مقترحاً بإقامة ممر مائي بين قطاع غزة والعالم لفك الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من سبعة سنوات.
وأضاف المصدر الأوروبي أن فكرة إقامة الممر المائي بسيطة وواضحة وسيكون من شأنها حل الكثير من المشاكل، وهي ممر مائي للأفراد والبضائع بين غزة ولارنكا في قبرص، بحيث يكون هناك مراقبون أوروبيون في كلا الجانبين للتأكد من عدم وجود اختراق أمني.
وقال إن "أوروبا تريد حلاً متكاملاً ودائماً لمشكلة غزة، حتى لا نعود كل عام أو عامين لإعادة إعمار غزة"، مضفاً أن "الأمور بعد الحرب يجب ألا تعود بأي حال من الأحوال إلى الوضع الذي ساد قبل الحرب".
وشدد "نريد حلاً لمشكلة غزة من خلال إعادة تفعيل اتفاقية المعابر لعام 2005 بكل تفاصيلها ومحتوياتها بما فيها الممر بين قطاع غزة والضفة الغربية".
وأوضح أنه "تم التشاور مع مختلف الأطراف المعنية حول هذا الأمر وهي السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر، ونحن بانتظار رد واضح".
وأضاف: كما أن أوروبا منفتحة على وضع مراقبين أوروبيين على المعابر بين إسرائيل وغزة وأيضاً في الميناء والمطار تماماً كما الأمر على معبر رفح.
وشدد المصدر "نريد تفعيل دور السلطة الفلسطينية في غزة بالتزامن مع إنهاء الحصار". مؤكداً:"لن ترضينا الحلول الجزئية".
الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب قال لـوطن للأنباء أن مقترح الممر المائي بين قطاع غزة والعالم، هو اقتراح فلسطيني طرحه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية نبيل شعث قبل عامين، لكي يكون على الأقل ممر مائي بحري تحت رقابة دولية أو أوروبية.
ورأى حرب أن ذلك أحد أهم الحلول الممكنة لفك الحصار عن قطاع غزة، وخاصة أن لا علاقة لإسرائيل ومصر في التحكم بالداخل والخارج من القطاع.
وتوقع أن "الاحتلال لن يقبل بذلك، لأن إسرئيل لا تثق بأي طرف، حيث تريد أن تشرف بنفسها على مجريات الأمور، ولا تثق بموضوع الأمن إلا بوجود جيشها وأفرادها ولا إمكانية لمراقفبين أو غيرهم كما فعلت مع معبر رفح".
وأوضح حرب أن الاقتراح يتم تسويقه لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وأنه ممكن أن يكون عملي رغم التكلفة المالية على المواطنين الفلسطينيين والصعوبات في الدخول والخروج من قطاع غزة.
ورأى أن وجود الممر المائي يشكل أهمية لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية لأن توفره سيسمح بوصول الأطراف الدولية والوفود وكذلك الدخول والخروج من قطاع غزة بسهولة ودون قيود.
وعن تأثير الممر على سلاح المقاومة، قال حرب أن إسرائيل وضعت شرط نزع سلاح المقاومة ولكن لا تستطيع أي قوة أن تنزع سلاح مقاومة ضد احتلال، مضيفاً: إسرائيل مدللة للعالم وسيكون مقابل فك الحصار عدة شروط وهناك التزامات ستترتب على المقاومة بعدم إطلاق الصواريخ وحماية الحدود، لأن إسرائيل معنية بأمن حدودها.
ويرزح قطاع غزة تحت حصار إسرائيلي مشدد منذ نحو 8 سنوات، وتمنع بموجبه إدخال المواد الأساسية لسكان القطاع، وشنت عليه خلال هذه الفترة ثلاثة حروب مدمرة، وما زاد الأوضاع الاقتصادية صعوبة إغلاق الجيش المصري جميع الأنفاق التي كانت منتشرة على الحدود الجنوبية للقطاع، والتي استخدمها السكان للتزود باحتياجاتهم الأساسية التي حرموا منها جراء الحصار الإسرائيلي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق