قال تقرير صحافي بريطاني ان اعضاء وفد اميركي رفيع المستوى اصابه الذهول اثناء جولته في غزة بعد ان اكتشف ان الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة يشمل العدس والمعكرونة ومعجون الطماطم. وتساءل عضو الكونغرس الاميركي بريان ليرد "متى انفجرت مؤخرا قنبلة عدس؟ وهل سيقوم احدهم بعملية قتل مستخدما قطعة معكرونه؟". ولم تسمح اسرائيل بادخال معجون الطماطم الا بعد ان اثار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي جون كيري الموضوع مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك خلال زيارته الشهر الماضي. وقيل لهم ان اسرائيل تعتبر المعكرونة من الكماليات وليس من الضروريات الانسانية. ويظل الغموض يحيط باجمالي عدد المنتجات التي تحظر اسرائيل توريدها الى غزة. وبالنسبة للمسؤولين الدوليين ووكالات الاغاثة الذين يواجهون تاخيرا طويلا قبل ان يتمكنوا من ادخال المواد التموينية. وتحظر اسرائيل لدواع امنية مواد مثل الاسمنت وقضبان الحديد اذ انها تعتقد ان بامكان "حماس" ان تستخدمها لبناء مستودعات او صواريخ تستهدف المدنيين الاسرائيليين. اما معينات السمع فانها محظورة خشية استخدام الزئبق في بطارياتها لانتاج اسلحة كيمياوية.
ومنذ انتهاء العدوان الاسرائيلي على غزة في كانون الثاني (يناير) فان خمس شاحنات مليئة بدفاتر مدرسية اعيدت كما تقول منظمات غير حكومية على اعقابها عند معبر كرم سالم حيث تفرض "اجور مناولة" قدرها 1000 دولار (700 جنيه استرليني) على كل شاحنة.
اما الاوراق المطلوبة لطباعة الكتب المدرسية الجديدة للمدارس الفلسطينية فقد منعت من العبور، وكذلك الحال اجهزة التبريد والمولدات ومضخات المياه وغاز الطبيخ والحمص. وقد اعربت الحكومة الفرنسية عن استيائها الشديد عندما حظر دخول جميع انظمة تنقية المياه. وقال الناطق باسم وكالة "اونروا" الدولية كريستوفر غانيس ان: "احدى المشاكل الرئيسة هو أن "قائمة المحظورات" لا تثبت على حال، فقد اكتشفنا ان الحظر يفرض على اساس حالة بعد اخرى ويوما بعد يوم"؟
ونقلت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية عن المدير التنفيذي لهيئة "هيومان رايتس ووتش" كينيث روس قوله ان: "سياسة الحصار الاسرائيلية يمكن ايجازها بكلمة واحدة وهي العقاب وليس الامن".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق