وأضاف السفير الأسبق في حديثه للصحيفة العبريّة قائلاً إنّ حماس لن تستسلم للمبادرة المصرية التي تبقي في يد القاهرة أنبوب التنفس الوحيد لقطاع غزة، على حدّ وصفه.
الاثنين، 4 أغسطس 2014
سفير تل أبيب الأسبق في القاهرة: الدول العربية قلقة من بقاء حماس
كشف المُراسل للشؤون السياسيّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، باراك رافيد، نقلاً عن مصادر سياسيّة رفيعة المستوى في تل أبيب، النقاب عن أنّ الدولة العبريّة تسعى بدلاً من مفاوضة حماس بوساطة مصريّة من أجل وقف إطلاق النار وتسجيل إنجازات لحماس، تسعى إلى إيجاد حل آخر من خلال استغلال ما أسمتها المصادر عينها بشراكة المصالح التي نتجت بينها وبين دول في المنطقة، والتي من شأنها أن تودّي إلى تعزيز القوى المعتدلة وتشق الطريق لإحداث تطور في ما أسمتها بالعملية السلمية، على حدّ تعبيرها.
في السياق ذاته، قال سفير تل أبيب الأسبق في القاهرة، إيلي شاكيد، لصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، إنّ كلاً من مصر والمملكة العربيّة السعودية والمملكة الأردنيّة الهاشميّة اعربت عن قلقها من بقاء حماس قويّة في غزة، وكانت هذه الدول خلال العملية العسكريّة تًوصي إسرائيل بإخضاع حركة حماس إن لم تكن تريد تدميرها كليًّا، كما كشفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ مؤخرًا.
وأضاف السفير الأسبق في حديثه للصحيفة العبريّة قائلاً إنّ حماس لن تستسلم للمبادرة المصرية التي تبقي في يد القاهرة أنبوب التنفس الوحيد لقطاع غزة، على حدّ وصفه.
وأضاف السفير الأسبق في حديثه للصحيفة العبريّة قائلاً إنّ حماس لن تستسلم للمبادرة المصرية التي تبقي في يد القاهرة أنبوب التنفس الوحيد لقطاع غزة، على حدّ وصفه.
إلى ذلك قال البروفيسور يورام ميطال، الباحث في جامعة بن غوريون في بئر السبع ورئيس مركز حاييم هرتسوغ لدراسات الشرق الأوسط، خلال مقابلة مع القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيليّ صباح اليوم، قال: إنّ العلاقات المصرية الإسرائيلية تشهد شهر عسل ليس له مثيل وهناك تقاطع وثيق بين الجانبين في المصالح، على حدّ قوله.
وتابع البروفيسور ميطال، وهو مُستشرق مختّص في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، تابع قائلاً إنّه يتحتّم على الإسرائيليين ألا يوهموا أنفسهم، ذلك أنّ الرئيس المصريّ، عبد الفتّاح السيسي، هو رجل أمنيّ وليس سياسيًا، وما يقوم به من خطوات تهدف إلى العمل على منع حركة حماس أو الجهاد الإسلاميّ من تحقيق أيّ انجازات ومحاولة إنقاذ رئيس السلطة الفلسطينيّة في رام الله، محمود عبّاس.
علاوة على ذلك، أوضح المُستشرق الإسرائيليّ أنّه لا يُمكن ممارسة عملية كي الوعي وتحقيق الردع أمام المقاومة وحركة حماس عبر إطلاق آلاف الأطنان من المتفجرات، ذلك لأنّ حركة حماس تختلف عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر ولها وجهة نظر مختلفة وهي معنية باستمرار الحرب، ومع ذلك، خلُص إلى القول، من المُمكن التوصل إلى تفاهمات سياسيّة محدودة معها، بحسب أقواله للقناة العاشرة.
جدير بالذكر أنّ وزيرة القضاء الإسرائيليّة، تسيبي ليفني طالبت رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، استغلال قرار الانسحاب أحادي الجانب للشروع في خطوة سياسيّة دوليّة مع الدولة العربية المعتدلة والسلطة الفلسطينية، وقالت صحيفة (هآرتس)، التي أوردت النبأ إنّه يجب منع جولة قتال جديدة وبلورة مساعي مشتركة مع مصر وعبّاس تتضمن إعادة بناء غزة وتحسين الأوضاع المعيشية للسكان. على صلة بما سلف، نقل التلفزيون العبريّ صباح اليوم تصريحات لعدد من رؤساء السلطات المحلية الإسرائيليّة المحاذية لقطاع غزة مفادها أنّ إسرائيل وصلت إلى مفترق طرق، والحسم أمام المقاومة مجرد وهم، وهذا ما يفسره الأهداف المتواضعة التي حددتها الحكومة والتي تتمثل بإعادة الهدوء وتدمير الاتفاق الهجوميّة، على حد تعبيرهم.
في السياق ذاته، قال موقع (WALLA) الإخباريّ العبريّ، نقلاً عن مسؤولين كبار في المنظومة الأمنيّة الإسرائيليّة إنّ العلاقات الدبلوماسيّة بين الجانبين الإسرائيلي والمصري بدأت تنعكس بشكل إيجابيّ، وبحسب ما نشره الموقع الإسرائيليّ، نقلاً عن المحافل عينها، فإنّ تحسن العلاقات بين تل أبيب والقاهرة يصب في مصلحة الجانب الإسرائيليّ، وذلك من خلال منع الجيش المصري عمليات تهريب الأسلحة من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة، علاوة على ذلك، وصف المسؤولون في تل أبيب الوضع في منطقة الأنفاق بالواقع الجديد وذلك بعد منع الأنفاق من إدخال السلاح.
وتابع محلل شؤون الشرق الأوسط في الموقع، آفي إيسخاروف قائلا، إنّ الفضل في هدم يعود إلى إشراف السيسي بشكلٍ شخصيّ على هذا الموضوع.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق