الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

دراسة أميركية: مخاوف سعودية من "صفقة كبرى" بين أميركا وإيران

دراسة لـ"معهد ويلسون" تشير إلى وجود مخاوف سعودية من التقارب الأميركي-الإيراني، على الرغم من التطمينات الأميركية بعدم تأثير ذلك على العلاقات السعودية-الأميركية، وتوصي بضرورة انتهاج السعودية سياسة أقل تشنجاً مع طهران.
اوباما وروحاني
اوباما وروحاني
أشارت دراسة صدرت الأربعاء عن "معهد ويلسون" إلى مشاعر قلق عميقة داخل الأسرة السعودية لاعتقادها بأن الإنفراج الأميركي مع إيران "سيأتي على حسابها"، و"خشيتها من تخلي الولايات المتحدة عن حماية أمنها" في الإقليم، على الرغم من تطمينات الإدارة الاميركية بنقيض ذلك.
وأوضحت الدراسة أن "المكالمة الهاتفية التاريخية" بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني، اعتبرها الجانب السعودي "دليلاً واضحاً على التحول الأميركي نحو إيران، وذلك "في ظل أجواء منافسة شديدة بين إيران والسعودية على زعامة العالمين العربي والإسلامي".
وأضافت دراسة "معهد ويلسون" أن "مسألة إخلاص الولايات المتحدة ووفاءها بالتزاماتها نحو حلفائها العرب، إن لم نقل غدرها بهم، ظلت مسألة شائكة تقلق السعوديين، منذ ولاية الرئيس جورج بوش الإبن وحتى الزمن الراهن"، حيث أضحت سورية ساحة اختبار أخرى لمدى الإلتزام الأميركي، وذهاب السعودية وقطر والإمارات إلى أبعد مدى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد تصديقاً لمطالب الرئيس أوباما بذلك"، وبطلان تلك الفرضية خاصة أمام تراجع الولايات المتحدة عن التدخل العسكري المباشر ودعم قوى المعارضة المسلحة بأسلحة مضادات للطيران متطورة.
وأردفت الدراسة أن رهانات السعودية، لا سيما في عصر الجيل الثاني، لا تزال تعول على الولايات المتحدة "اللاعب الوحيد" لضمان أمن واستمرارية الأسرة الحاكمة، على الرغم من "مسار السجل الأميركي الذي لا يشجع على ذلك"، وتابعت ان "بقاء علاقة التوتر قائمة" والخشية من سعي أميركا، يفرض على السعودية انتهاج علاقة أقل تشنجاً مع إيران.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق