السبت، 12 أكتوبر 2013

رجل ايران الغامض.. وديبلوماسية الجنائز بين طهران وحماس (خاص)

منقول

قالت مصادر مطلعة من داخل حزب الله اللبناني لموقع الجمهور، اليوم، إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الإيراني في طهران قاسم سليماني، أمر قيادة الحزب مؤخرا بالانفتاح على حركة المقاومة الإسلامية حماس، وطي صفحة الخلاف بينهما، والذي أحدثه اختلاف الرؤى حول الموقف من الأزمة السورية.وكانت مصادر ديبلوماسية قالت لـ"الجمهور" في وقت سابق إن علاقة حماس وحزب الله تمر بأسوأ أحوالها، بعد أن تخلّت الحركة الفلسطينية عن تحالفها القديم مع النظام السوري، عقب الثورة الشعبية العارمة ضد الرئيس بشار الأسد، التي انطلقت منذ أكثر من عامين.وأوضحت أن حزب الله أقدم على اعتقال 6 من كوادر حماس المقيمين في بيروت، وتم نقلهم إلى مكان غير معلوم، ووجهت إليهم تمهة الوقوف وراء التفجير الذي شهدته الضاحية الجنوبية (معقل الحزب)، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من أبناء الطائفة الشيعية.وأكدت مصادر حزب الله أن سليماني الذي يوصف بأنه رجل طهران الغامض واليد اليمنى لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، سعى خلال الأيام القليلة الماضية إلى الانفتاح على قادة حماس، بعد أن تراجعت العلاقة بين الحركة وطهران، على خلفية الملف السوري أيضا.وكانت العاصمة الإيرانية أوقفت قبل أشهر مساعداتها المالية للحركة، بسبب دعمها المعارضة السورية، ووصفت العلاقة بين حماس والحكومة الإيرانية خلال الفترة الماضية بأنها سيئة.وسربت معلومات أن التعاون العسكري بين الحليفين السابقين توقف أيضا، لتنتهي بهذا فعليا العلاقة الدافئة، بعد أن كانت إيران تقدم الأسلحة، والخبرة التقنية، والتدريب العسكري، لمقاتلي الحركة الإسلامية.وبدأت قصة التقارب الجديد بحسب مصادر الحزب، عندما أوفدت حماس مبعوثا لها إلى طهران مؤخرا، لتقديم العزاء بوفاة والدة سليماني، وأثناء التعزية جرى اتصال هاتفي، وصف بأنه ديبلوماسي، بين زعيم الحركة الفلسطينية خالد مشعل والأخير، تقرر كما يبدو في نهايته طي صفحة الخلاف، ولو بشكل مرحلي.ووفق المصادر، فإن طهران سعت خلال الفترة الماضية إلى معاقبة حماس على موقفها من سوريا، من خلال قطع المساعدات المالية عنها والتي كانت تقدر بعشرات ملايين الدولارات، ثم حاولت شق صف الحركة من خلال التواصل مع أحد زعمائها الجدليين في غزة وهو محمود الزهار، لكن هذه المحاولات لم تحقق أي خروق في جدار حركة المقاومة.وأشارت المصادر إلى أن قادة إيران شعروا أخيرا بأنهم خسروا حركة حماس حليفهم السابق داخل قطاع غزة والأراضي الفلسطينية إضافة إلى نظام الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في مصر، حيث خلصت دراسات داخلية إلى أن التغييرات التي شهدتها العاصمة المصرية خلال الشهرين الماضيين صبت في صالح أعداء الجمهورية الإسلامية لا سيما أمريكا وإسرائيل، فيما لم تحقق طهران أي مكاسب، رغم أنها مولت حمدين صباحي عند ترشحه على الرئاسة بنحو 40 مليون دولار.ولفتت مصادر حزب الله إلى أن ثمة خط قوي داخل مؤسسة الحكم الإيرانية، بدأ يرى أنه لا بد من إحياء العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وحركة حماس في غزة، إلى جانب الحكومة الإسلامية المعتدلة في العاصمة التركية أنقره.وقالت إن هذا الخط الذي يقوده سليماني على عين المرشد الأعلى للثورة، بدأ يبحث عن حل ديبلوماسي ينهي دوامة العنف في سوريا بأفق عربي إسلامي، وذلك لقطع الطريق على أي حلول غربية تخدم المصالح الخاصة بالولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي.لكن المصادر، اعتبرت أن سليماني لا زال يعول على عامل الوقت، ويأمل في أن يعمل الرئيس السوري على تحسين وضعه التفاوضي.ولا يعرف الكثير عن سليماني، حيث تصفه وسائل الإعلام بالجنرال الغامض، فيما تشير أخرى إلى أن سلطته داخل الأراضي الإيرانية مطلقة. - 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق