الأحد، 6 أكتوبر 2013

القناة الإسرائيلية الثانية : لقاءات سرية بين مسؤولين إسرائيليين وخليجيين كبار لتنسيق التعاون ضد إيران

مصدر في القناة :رؤساء أجهزة الأمن في السعودية والإمارات والبحرين زاروا تل أبيب الأسبوع الماضي وعقدوا لقاءين في مطا تل أبيب قبل توجه نتنياهو إلأى واشنطن  

كشفت القناة الإسرائيلية الثانية هذا المساء أن مسؤولين إسرائيليين وآخرين رفيعي المستوى من دول الخليج الفارسي أجروا خلال الأسابيع الأخيرة لقاءات سرية في إسرائيل بهدف تنسيق الجهود والخطوات الواجب اتخاذها ضد إيران بعد "التقارب" الأميركي الإيراني. وأكدت القناة أن اللقاءات بين الجانبين تكثفت خلال الفترة الأخيرة ، مشيرة إلى أن أسباب هذه اللقاءات تعود إلىتبادل الرسائل والأفكار وإلى خشية الطرفين من إمكانية نجاح إيران في خداع واشنطن ودفعها إلى إبرام صفقة معها تكون دون مستوى تفكيم البرنامج النووي الإيراني، حسب تعبير القناة ومراسلها في العاصمة الأميركية. وأضافت القول"رغم أنه لا يمكننا كشف كل التفاصيل، إلا أن المؤكد هو أن شخصيات خليجية رفيعة المستوى وصلت إسرائيل مؤخرا بشكل سري للبحث في تنسيق جهود الطرفين". وأوضحت القناة بالقول"رغم أن الأمور لم تخرج إلى العلن حتى الآن، إلا أن الاتجاه العام والهدف هو تشكيل جبهة (إسرائيلية ـ خليجية) جديدة يمكن تسميتها بجبهة القلقين التي يقف على رأس تأسيسها بنيامين نتياهو، رئيس الوزراء. ويراد من هذه الجبهة التي تتكون من دول عربية خليجية عديدة ، فضلا عن إسرائيل، تشكيل جبهة منيعة ضد إيران". وفي اتصال من القناة مع مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، رون بروسؤور،الذي كانت صحيفة "ها آرتس" كشفت عن لقائه مسؤولين خليجيين في الأمم المتحدة مؤخرا، قال بروسؤور "لا أريد التحدث عما نفعله مع (المسؤولين الخليجيين)، لكن ما أستطيع قوله هو أن السعودية وبقية الخليجيين يعربون عن قلقهم من تحول إيران إلى دولة نووية ، وهم ينقلون لنا هذه الرسائل على أعلى المستويات".
ورغم أن "القناة الثانية" رفضت الحديث عن هوية الشخصيات الخليجية التي وصلت إسرائيل، بالنظر لعدم السماح لها بذلك، قال مصدر مطلع على القصة في القناة لـلموقع إن الأمر "يتعلق برئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان، الذي يشكل رأس الرمح الأميركية ـ الإسرائيلية في الحرب على إيران والشيعة في المنطقة، ومستشار الأمن الوطني ونائب رئيس المجلس التنفيذي  في أبو ظبي، الشيخ هزاع بن زياد آل نهيان، و اللواء عادل بن خليفة الفاضل، رئيس الاستخبارات في البحرين ، الذي يعتبر من أوثق ضباط المخابرات الخليجيين ارتباطا بجهاز"الموساد" بعد الأمير السعودي بندر بن سلطان. وطبقا للمصدر، فإن هؤلاء الثلاثة وصلوا إلى مطار بن غوريون على متن طائرة سعودية خاصة ليلة الخميس / الجمعة (26 / 27 أيلول ـ سبتمبر)، حيث عقدوا لقاء جماعيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو قبل ساعات من توجهه إلى واشنطن، حضره مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يوسي كوهين. وقد دام اللقاء الجماعي قرابة ساعتين ، تبعه لقاء لمدة نصف ساعة بين الأمير بندر بن سلطان ويوسي كوهين على انفراد، قبل أن يقفل الوفد الخليجي عائدا إلى السعودية فجر يوم الجمعة 27 أيلول / سبتمبر.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو توجه بعد لقائه مع الوفد الأمني الخليجي إلى واشنطن، حيث عقد اجتماعا وصف بأنه"مفصلي" مع الرئيس الأميركي باراك أوباما "استطاع خلاله كبح اندفاعة واشنطن نحو تطبيع العلاقات مع طهران، وإرغامه على التأكيد على الثوابت الأميركية من المشروع النووي الإيراني، بما في ذلك إبقاء الخيار العسكري على الطاولة"، وفق مصادر إعلامية إسرائيلية.

وكان ملاحظا أن الرئيس الأميركي، وبعد لقائه نتياهو في واشنطن، عاد للحديث عن "الخيار العسكري ضد إيران". أما نتياهو نفسه فحول قاعة الأمم المتحدة إلى "حفلة عربدة وشتائم وتحريض للعالم على الإيرانيين الذين وصفهم بأنهم رعاة الإرهاب في العالم كله، وقريبا سيمارسون الإرهاب النووي أيضا"!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق