الجمعة، 25 أكتوبر 2013

ليفني: إسرائيل والسعودية تتحدثان بلهجة واحدة تجاه إيران

 قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني امس الخميس إن موقف السعودية وإسرائيل إزاء إيران واحد لكن التعاون بينهما صعب نظرا لاستمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالت ليفني التي تقود الآن المحادثات مع الفلسطينيين ‘عندما تسمع السعوديين يتحدثون عما ينبغي عمله لمنع إيران (من أن تتسلح نوويا) فإن ذلك يبدو مألوفا.’
ومضت تقول ‘اعتقد أن اللهجة العربية تبدو قريبة من اللهجة العبرية حين يتعلق الأمر بإيران.’
ومن النادر الربط بهذا النحو بين أهداف السعودية وإسرائيل اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية.
وتخشى كل من السعودية وإسرائيل أن تكون طهران تعمل على تطوير أسلحة نووية وأنها تتطلع إلى تغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط بينما تقول إيران إن أنشطتها النووية ذات أهداف سلمية خالصة.
وزاد إحباط السعودية مما تعتبره ضعفا أمريكيا في مواجهة الحرب الأهلية في سورية ومن تواصل واشنطن دبلوماسيا مع طهران في الآونة الأخيرة وهي مخاوف تشاركها فيها إسرائيل.
وجاء في برقيات دبلوماسية نشرها موقع ‘ويكيليكس′ قبل ثلاث سنوات أن العاهل السعودي الملك عبد الله حث الولايات المتحدة مرارا على مهاجمة إيران لوضع حد لبرنامجها النووي. وألمحت إسرائيل أيضا إلى عمل عسكري وعبرت عن استعدادها لأن تمضي منفردة لمنع إيران من التسلح النووي.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة أمام الكنيست الأسبوع الماضي بالقواسم المشتركة النادرة بين المصالح الإسرائيلية والعربية وقال إنها قد تساعد في دفع مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
لكن ليفني لمحت إلى أن هذا أمر غير واقعي وقالت في مؤتمر نظمته صحيفة ‘جيروزالم بوست’ إن الدول العربية تريد أن ترى أولا تقدما في صنع السلام الإسرائيلي الفلسطيني قبل أن تفكر في تغيير سياستها تجاه إسرائيل.
وقالت ليفني التي كانت تتحدث بالإنكليزية ‘إن منع إيران من امتلاك سلاح نووي يتطلب تعاونا مع من يرون أن إيران تشكل تهديدا لهم أيضا.’
وأضافت ‘لكن من المؤسف أن الصراع المفتوح مع الفلسطينيين يجعل من المستحيل أو من الصعب للغاية أن يعملوا مع إسرائيل.’
وفي الأسبوع الماضي أشارت السعودية إلى الفشل الدولي في منح الفلسطينيين دولة كأحد الأسباب التي دعتها لرفض شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقالت ليفني ‘من الواضح جدا الآن أن مصلحة دولة إسرائيل (و) المعتدلين أو البراغماتيين في المنطقة واحدة… ومن ثم فإننا في حاجة إلى أن نواصل معا الضغط على إيران… وأن نمضي في الوقت نفسه قدما في عملية السلام.’
وكانت القضيتان على جدول أعمال اجتماع مطول في روما بين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الأربعاء كشف عن خلافات بينهما حول القضية الإيرانية.
وطالبت إسرائيل مرارا بتفكيك برنامج إيران النووي بينما ارتأت الولايات المتحدة أن المطلوب هو ضمانات أفضل لضمان سلميته.(رويترز)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق