السبت، 2 أغسطس 2014

كتب خالد عودة الله



... إعلان وسائل إعلام العدو الصهيوني حول مقاطعة العدو مباحثات القاهرة لا يتجاوز الحرب النفسية، ومحاولة يائسة للأيحاء بأنه في موقع المُنتصَر،وبأن وقف لإطلاق النار من طرف واحد يعني أن المقاومة لم تحقق مطلبها الأساس رفع الحصار. " إسرائيل " حاضرة في القاهرة سواء أرسَلت وفداً أم لم تُرسل... ما تريده " إسرائيل " من هذا الإعلان هو إشعال المنافسة بين "سماسرة السياسة" (الوسطاء) من المحيط إلى الخليج للضغط على المقاومة... سيسحب العدو قواته البرية من أطراف غزة على اعتبار أنه حقق الهدف المُعلَن من العمليات البرية وهو تدمير الأنفاق الهجومية، ومع أول عملية تسلل للمقاومة خلف خطوط العدو ستعود الأمور إلى المربع الأول... إلى وقتها ستتكفل قذائف الهاون بمهمة إفساد الحفلة التنكرية...

-----

... بغضّ النظر عن ملابسات " اختفاء " ضابط جفعاتي هدار جولدين ، فإن أحدّ الأهداف الرئيسية من سرعة اعلان العدو - غير المعهودة - عن خطفه هو معالجة تراوما ( صدمة الأسر) التي يعاني منها المجتمع الصهيوني، والتي كلفت العدو غاليا في صفقة وفاء الأحرار ( صفقة شاليط ). تريد المؤسسة العسكرية أن تجعل من موضوع الأسر أمراً "عاديا" بالنسبة لمجتمع قائم على الحرب، " في الحروب يوجد أسرى " كما قال رئيس قسم الموارد البشرية في الجيش البارجح مساء...
خلال 24 ساعة الماضية كان معظم النقاش حول "هدار جولدين" يدور حول ضرورة التعامل معه كحدث تكتيكي لا يجب أن يؤثّر على صانع القرار الصهيوني وبالتالي على خطة العمليات في غزة... ومنذ ظهيرة اليوم عبّر العديد من جنرالات العدو السابقين والحاليين عن رضاهم من ردة فعل عائلة "غولدين"، واعتبروه مؤشراً على التحوّل الإيجابي الضروري فيما يتعلق بحساسية الأسر في المجتمع الصهيوني... على كلٍ لم تعمّر هذه الأفوريا الصهيونية المحاربة طويلاً، فقد خرجت والدة الضابط الأسير باكيةً قبل قليل، تصف الحرب على غزّة بالفاشلة، وأن الجيش لا يمكنه الخروج من غزة تاركا جنوده في الأسر وراءه.

--------
  • وزير الحرب يعلون صاحب نظرية " كيّ الوعي " تبدو سحنته كأنها للتوّ خرجت من تحت المكواة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق