أفاد الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية عبد الناصر فروانة، بأن الأسير أكرم منصور سيدخل يوم غدٍ عامه الواحد والثلاثين، وبذلك يصبح عدد الأسرى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً ثلاثة أسرى هم نائل وفخري البرغوثي وأكرم منصور، وثلاثتهم هم جزء من قائمة تضم (12 ) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن.
وذكر فروانة بأن الأسير أكرم عبد العزيز سعيد منصور ( 47 عاماً ) أعزب ومن سكان مدينة قلقيلية واعتقل بتاريخ 2-8-1979 حينما كان عمره ( 17 عاماً ) بتهمة الإنتماء لحركة " فتح " والمشاركة في مقاومة الاحتلال، مما يعني أنه أمضى في السجن سنوات طويلة من عمره تفوق ما أمضاه خارج السجن قبل اعتقاله، وهو موجود الآن في معتقل النقب الصحراوي ويعاني من عدة أمراض دون رعاية تذكر .
وكشف أيضاً بأن قائمة الأسرى ممن أمضوا أكثر من ( 15 عاماً ) بشكل متواصل قد ارتفعت لتصل إلى ( 332 أسيراً )، بعد أن انضم إليها الأسير جلال اللوح، منوهاً إلى وجود ( 326 ) أسيراً بينهم معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار 1994 وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح " الأسرى القدامى".
ومن بين هؤلاء القدامى يوجد ( 106 ) أسيراً فقط مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً بشكل متواصل ويطلق عليهم مصطلح " عمداء الأسرى " .
واكد على أن ثلاثة أسرى فقط كانوا قد انضموا الى قائمة " عمداء الأسرى خلال شهر يوليو / تموز المنصرم ، وهم : عبد الهادى سلمان غنيم ( 44 عاماً )، و نهاد يوسف رضوان جندية ( 37 عاماً ) و محمد محمود عوض حمدية ( 37 عاماً ) وثلاثتهم من قطاع غزة ومعتقلين منذ تموز 1989 .
وفي السياق ذاته أوضح فروانة بأن الأسيرين عثمان عبدالله محمود بنى حسين ( 42 عاماً ) ، وهزاع محمد هزاع السعدى ( 42 عاماً ) من مخيم جنين اللذين ينتميان لحركة فتح ويقضيان حكماً بالسجن مدى الحياة ، قد دخلا خلال يوليو / تموز المنصرم عامهما الخامس والعشرين في الأسر.
وأضاف : بأن الأسير احمد على حسين أبو جابر ( 49 عاماً ) من أسرى الداخل، وعبد اللطيف اسماعيل ابراهيم شقير ( 46 عاماً ) ، وعفو مصباح نوفل شقير ( 45 عاماً ) من نابلس ، المعتقلين منذ يوليو / تموز 1986 قد دخلوا عامهم الرابع والعشرين في الأسر ، وأن الأسير ياسر محمود محمد الخواجة ( 38 عاماً ) من مدينة رفح جنوب قطاع غزة قد دخل عامه الثاني والعشرين .
وذكر فروانة بأن الأسرى ناصر ابراهيم عيسى و نبيل خضر زيادة من القدس، و ناجح محمد مقبل من الخليل قد دخلوا خلال تموز المنصرم عامهم العشرين في الأسر واقتربوا من الإنضمام قسراً لقائمة " عمداء الأسرى".
فيما أن مجموعة من الأسرى من قطاع غزة كانوا قد اعتقلوا في يوليو / تموز عام 1992، ويقضون أحكاماً بالسجن المؤبد وهم : مازن محمد النحال ( 35 عاماً )، فرج صالح الرماحى ( 44 عاماً )، محمد على حرز ( 51 عاماً ) ، محمد جميعان أبوعياش ( 38 عاماً )، محمد عبد الكريم ابوعطايا ( 37 عاماً ) ، قد دخلوا عامهم الثامن عشر في سجون الإحتلال بشكل متواصل، فيما الأسير صلاح محمود مقلد ( 36 عاماً ) من خانيونس ومعتقل منذ تموز 1993 قد دخل عامه السابع عشر.
وأفاد فروانة بأن شهر يوليو/ تموز يحمل العديد من الذكريات ذات العلاقة بالحركة الوطنية الأسيرة وشهدائها وكان أبرزها ذكرى اضراب سجن نفحة الشهير في14-7-1980 واستشهاد الأسيرين راسم محمد حلاوة وعلي شحادة الجعفري وعلى أثر الإضراب استشهد لاحقاً الأسير اسحق مراغة .
وفي تموز 1968 استشهد الأسير مصطفى محمد حافظ حرب من غزة جراء التعذيب، وبعده بأيام استشهد الأسير فتحي عبد الفتاح النتشة من الخليل جراء التعذيب في سجن الصرفند ، وفي تموز عام 1970 أعدمت قوات الإحتلال الأسير حريص على أبو حية " أبو الليل " من دير البلح بعد اعتقاله، فيما استشهد الأسير مصطفى العووادة من الخليل في تموز 1972، والأسير حازم عيد في سجن الخليل عام 1992 جراء التعذيب ، وفي تموز 2007 استشهد الأسير شادي السعايدة من قطاع غزة في سجن نفحة جراء الإهمال الطبي وغيرهم الكثير .
وأضاف بأن شهر تموز شهد ذكرى استشهاد قادة من الأسرى السابقين ينتمون لتنظيمات مختلفة أمثال أحمد عمران من مخيم النصيرات بغزة في اشتباك بعد هروبه من السجن ( 1972 ) ، وجمال سليم وجمال منصور من نابلس ( 2001 ) ، وجهاد العمارين من غزة ( 2002 ) ، وصلاح شحادة من غزة ( 2002 ) ، وهايل أبو زيد من هضبة الجولان السورية ( 2005 )، ومنصور ثابت من مخيم النصيرات بقطاع غزة ( 2007 ) ، وعمر الخطيب من مخيم الشاطئ بغزة ( 2007 ) وغيرهم العشرات .
وفي الختام ثمن فروانة الحملة التي أطقها وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع وبالتعاون مع وزارة الحكم المحلي ، بإطلاق أسماء الأسرى القدامى على شوارع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية تكريماً لهم وتقديراً لنضالاتهم وتذكيراً بمعاناتهم المتفاقمة ، معرباً عن أمله في أن تستمر الحملة وأن يطلق أسماء كافة الأسرى القدامى لاسيما " عمداء الأسرى " بدون استثناء على أبرز وأهم الشوارع في الضفة الغربية وتمتد إلى قطاع غزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق