الجمعة، 31 يوليو 2009

قياديين في فتح من لبنان وسوريا الى الضفة الغربية "ودحلان والمشهراوي" لن يشاركا

اكدت مصادر في حركة فتح ان العشرات من كوادرها في سوريا ولبنان وصلوا الجمعة الى الاراضي الفلسطينية للمشاركة في مؤتمر الحركة السادس الذي سيعقد الخميس المقبل في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.

ودخل هؤلاء في حافلات خاصة الجمعة عبر معبر الكرامة الذي يفصل بين الاراضي الفلسطينية والاردن حيث ستكون وجهتهم الاولى ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.ويعتبر وصول الغالبية العظمى من هؤلاء الى الضفة الغربية، بطريقة رسمية، امرا يحصل المرة الاولى منذ العام 1967.


وتم تحضير اكليلين من الورود باسم 'اقليم فتح في الساحة اللبنانية' واخر باسم 'الساحة السورية' وسيضعهما هؤلاء القادة على ضريح عرفات في رام الله.
وبين القياديين الذين دخلوا الجمعة حسب ما اكدت مصادر من الحركة، القيادي المعروف في الساحة اللبنانية سلطان ابو العينين.

ويشارك في اعمال مؤتمر فتح اكثر من 100 عضو من قادة الحركة الناشطين في سوريا ولبنان من اصل 1550 عضوا، وهو العدد الاجمالي لاعضاء المؤتمر.


فيما هدد القطبان الفتحاويان من قطاع غزة محمد دحلان ونبيل شعث بمقاطعة مؤتمر فتح المزمع عقده في بيت لحم في الأسبوع المقبل إذا لم ينضم إليه نشطاء فتح من قطاع غزة الذين تمنع السلطات الحمساوية مغادرتهم.

ويشار إلى أن حماس تطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج عن معتقلي حماس في الضفة الغربية وإصدار جوازات سفر جديدة لسكان قطاع غزة مقابل موافقتها على توجه ممثلي فتح إلى بيت لحم لحضور فعاليات المؤتمر.

ودعا نبيل شعث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن إلى الاستجابة لمطالب حماس والإفراج عن 500 معتقل من أصل 900معتقل حمساوي موجودين في سجون السلطة.

كما أكد القيادي في حركة فتح سمير المشهراوي أنه لن يشارك في المؤتمر العام السادس للحركة والذي سيعقد يوم الثلاثاء القادم ما لم يحضره أعضاء غزة.

وقال المشهراوي خلال مقابلة مع فضائية "الفلسطينية" التابعة لحركة فتح: "إذا عقد المؤتمر في الضفة بدون مشاركة أبناء غزة فأنا لا أستطيع أن أشارك تحت أي ظرف، ليس الموضوع عددياً رغم أن أبناء فتح هنا يمثلونني، لكن أبناء الحركة هناك تحت وطأة العصابات والجروح المكلومة"، على حد تعبيره.

وطالب بمزيد من الجهد من قبل القيادة الفلسطينية بهدف تسهيل سفر أعضاء غزة لأن المسألة تعبير عن تكريس لوحدة الوطن ولا بديل عن مشاركة أبناء القطاع، وذكر أن الجهود مستمرة لتأمين سفرهم الضفة.

وأشار إلى أن هناك "سيناريوهات ندفع بها ثمناً لتحقيق ذلك وسيناريوهات نضغط بها على حماس، ولدينا الكثير وبعضها لم يكتمل بعد ولا يمكن الحديث عنها عبر الإعلام".

وأوضح أن عدم مشاركة أبناء غزة ستكون "إفقاراً كبيراً للجانب الأخلاقي والسياسي والتنظيمي والمعنوي، خصوصاً أن الوضع غير طبيعي، ويجب أن لا نرهن انعقاد مؤتمرنا بحماس ولكن هذا لا يعني أن نتنازل عن مشاركة غزة فالحركة يجب يجب أن تبحث عن سبل خلاقة لمشاركتهم".

واتهم المشهراوي حركة حماس بممارسة الابتزاز، قائلاً: "هذا ابتزاز وانحطاط لإعاقة عقد المؤتمر ولكن أنا مع المبادرة للإفراج عن معتقلين وليس معتقلين أمنيين مقابل خروج أبناء فتح ولكن حماس حتى اللحظة لم تعطي رقماً معيناً ولكن هناك هوامش مقبولة لو توفرت الإرادة عند حركة حماس أو فديه معقولة".

وشدد على أن عدم مشاركة أعضاء غزة سيجذر "حالة الانقسام على المستوى الفتحاوي والتنظيمي وبذلك يشعر أبناء فتح أنهم معزولون عن العالم وعن العرس الفتحاوي والوطني ولا ننسى أن الحركة عقدت 5 مؤتمرات بدون مشاركة قيادات الداخل ولم نشعر بالسوء لذلك، ولكن اللحظة مختلفة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق