الاثنين، 20 يوليو 2009

مجموعة فتح في غزة ستتغيب ..دعوات حضور المؤتمر الحركي لفتح وصلت "الاصدقاء" ولم توجه بعد للأعضاء بالخارج.. غنيم وجهاد لن يحضرا

وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس رقاع الدعوة لنخبة من الشخصيات والأحزاب الصديقة في أوروبا وأمريكا اللاتينية لحضور مؤتمر حركة فتح السادس المنوي عقده في الرابع من شهر آب (اغسطس) المقبل، فيما لم توجه بعد رقاع الدعوة التنظيمية المعتادة لأعضاء حركة فتح في أقاليم الخارج وإقليم قطاع غزة لحضور هذا المؤتمر الذي وعد عباس بمناقشة كل الملفات خلاله.
وكان المجلس الثوري لحركة فتح قد قرر عقد المؤتمر الحركي في بيت لحم داخل فلسطين لأول مرة بعد أشهر من الجدل حول عقده في الداخل او الخارج.ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر في فتح قولها أنه خلافا لكل التقاليد المرعية لم يتسلم أي من أعضاء الحركة خارج او داخل فلسطين الوثائق والتقارير وحتى بطاقات الدعوة لحضور المؤتمر الحركي فيما لا يبدو ان القائمة النهائية لأعضاء المؤتمر جاهزة حتى الآن.وقالت انه لا يوجد حتى مساء الأحد ما يوحي بأن ترتيبات حقيقية تتخذ لاستقبال وتأمين تنقل أعضاء الحركة من الخارج الذين يحق لهم حضور المؤتمر والتصويت حيث لم تصرف حتى الآن بطاقات سفر وفنادق ولا مخصصات تنقل ولم تقر اصلا قوائم الحضور خلافا للدعوات التي وجهت 'لضيوف' المؤتمر الحركي بصفته مؤتمرا للحزب الحاكم في فلسطين.
وبالعادة تنص اللوائح الداخلية على تأمين التقارير والوثائق للأعضاء في المؤتمر قبل اربعة اسابيع من لحظة الإنعقاد فيما لم تعلن السلطة بعد أنها استطاعت تأمين تصاريح الدخول اللازمة لأعضاء الحركة في الخارج الذين سيدعون للمؤتمر.ويسود في اوساط فتح في الخارج لغط حول هذا الموضوع حيث يطالب اعضاء من قادة الحركة في صفها الثاني بتوفير تصاريح إسرائيلية تخولهم الدخول للمشاركة علما بان المؤتمر سيعقد في ظل غياب قادة تاريخيين وكبار في الحركة بينهم فاروق القدومي والرجل الثالث حركيا أبو ماهر غنيم الذي ابلغ أصدقاء له بانه سيتغيب عن مؤتمر الحركة السادس رغم انه ترأس اللجنة التحضيرية بدعوى المرض حيث أجرى مؤخرا في تونس عملية جراحية.وسيتغيب ايضا عضو اللجنة المركزية محمد جهاد فيما قد يقتصر حضور الخارج على الأعضاء الحاصلين أصلا على تصاريح دخول إسرائيلية.
ولم تتخذ في السياق نفسه اي ترتيبات بعد لضمان مشاركة ممثلي الحركة في قطاع غزة في المؤتمر وبات مرجحا عقد المؤتمر بنسخته الرئاسية بدون حضور 'مجموعة غزة' التي لم تصدر موافقات إسرائيلية على حضورها بعد.وتعتقد اوساط في الحركة ان دعوة اجانب من قارتي أوروبا وأمريكا اللاتينية لحضور المؤتمر الحركي وعدم اتخاذ ترتيبات لتأمين حضور الأعضاء من الخارج او من قطاع غزة يعني ان المؤتمر سيعقد بدون ضجيج حقيقي وبدون مناقشة مفصلية للملفات الأساسية المطروحة كما سيطغى عليه الطابع الإحتفالي والمهرجاني، حسب قيادي بارز في حركة فتح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق