الاثنين، 13 يوليو 2009

القدومي : عرفات كشف تآمر عبّاس مع شارون على اغتياله وأودع الوثائق لدي

على عبّاس أن يستقيل من مناصبه وسأدعو اللجنة المركزية للانعقاد في 20 الجاري

شارون يقترح تصفية القادة السياسيين والعسكريين لـ «حماس» لتسهيل سيطرة عبّاس

فجّر فاروق القدومي أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» قنبلة هيدروجينية من العيار الثقيل جداً ـ على حد وصفه ـ حين كشف النقاب عن محضر اجتماع بالغ الخطورة جمع محمود عبّاس رئيس السلطة الفلسطينية، ومحمد دحلان، وآرئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، ووليم بيرنز الوكيل المساعد لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط.
محضر الاجتماع، وتاريخه 2/3/2004.. أي قبل ثمانية أشهر وتسعة أيام فقط من وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل مسموما، يناقش أفضل الطرق لقتل ياسر عرفات..!
وطالب القدومي عبّاس بأن يقدم استقالته فوراً من رئاسة السلطة الفلسطينية، ورئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في حين أنه اعتبره خارجاً على حركة «فتح»، وفاقداً لشروط العضوية فيها، مذكراً بأن عبّاس سبق له أن قدم استقالة خطية من عضوية الحركة، بعث الرئيس الفلسطيني الراحل بنسخة منها إليه في تونس مع عبّاس زكي عضو اللجنة المركزية بصفته أمين سر الحركة.
وقال القدومي أن محضر الاجتماع الخطير بعث به إليه عرفات نفسه، طالباً منه الاحتفاظ به..!
وأشار إلى أنه بادر في حينه إلى الطلب من عرفات الخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن الرئيس الراحل رفض ذلك، وتحدى شارون أن يقتله، وقال إنه يريد أن يموت شهيداً..شهيداً.. شهيداً..
وكشف القدومي عن أنه سيدعو اللجنة المركزية للحركة إلى عقد اجتماع لها في العاصمة الأردنية في العشرين من الشهر الجاري ليتم البحث في الأمور المتعلقة بالمؤتمر العام السادس للحركة. وأقر صحة توقعات بأن يؤدي كشفه عن هذا المحضر بالغ الخطورة إلى شرخ، بل إلى فرز طالب هو به، يؤدي إلى عزل عبّاس ومن يختار البقاء معه، عن الحركة، معتبراً أن هذا «طلاق بالثلاثة» من عبّاس، الذي وصفه بأنه خرج على الثوابت الفلسطينية، وعن جادة الصواب.
اسباب قبول عبّاس سابقاً
وبرر القدومي موافقته على تولي عبّاس رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى وفاة عرفات مسموماً، مع أنه كان يحوز نص محضر الاجتماع بالأسباب التالية :
الأول : أن عبّاس هو العضو الوحيد من حركة «فتح» في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المقيم في الداخل، ذلك أنه لحركة «فتح» ثلاثة اعضاء هم عرفات وعبّاس، والقدومي نفسه المقيم في الخارج.
الثاني : أن غالبية أعضاء اللجنة التنفيذية المقيمون في الداخل، والذين كانوا قد اجتمعوا بالفعل، حين تم الاتصال به هاتفياً، كانوا مع انتخاب عبّاس.
الثالث : ضرورة التأكد بنسبة مئوية كاملة من صحة ما ورد في المحضر من خلال مراقبة أداء عبّاس.
الرابع: عدم ملائمة الظرف في تلك اللحظة لتفجير معركة من هذا العيار داخل حركة «فتح» وداخل منظمة التحرير الفلسطينية.
خامساً: حفظ ماء وجهه، خشية انتخاب عبّاس بالضد من رغبته. لكنه أشار إلى أنه أمضى السنوات الأربع التي مضت على انتخاب عبّاس وهو في حالة قطيعة معه، لافتاً إلى أنه رفض مصالحة عبّاس أو التقائه على هامش الاجتماع الأخير للجنة المركزية للحركة في عمّان، وأنه رآه فقط خلال الاجتماع.
وكشف القدومي عن أنه سبق أن زود عدداً من اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة قبل أكثر من سنة بنسخة من هذا المحضر، وكذلك عدداً من الدول العربية، بهدف اتخاذ موقف جماعي منه، واضطراره إلى الاستقالة ومغادرة موقعه كرئيس للسلطة الفلسطينية.
مؤشرات تؤكد صحة المحضر
وقال القدومي إن التجربة بينت صحة محتويات المحضر، ذلك أن عبّاس رفض ابتداء تشريح جثمان الرئيس الراحل بهدف إجراء تحاليل تحدد الوسيلة التي مات بها، ونوع السم الذي استخدم لقتله.
وأعاد إلى الأذهان أن عبّاس منع كذلك إجراء تحقيق بشأن المتورطين المحتملين بتسميم الرئيس لمصلحة الإسرائيليين.
وذكّر بأن محمد دحلان كان هدد في تصريحات علنية الرئيس عرفات بمواجهته إن لم يقدم التنازلات المطلوبة منه قبل العاشر من آب/أغسطس 2004..!
كما أن الضغوط الأميركية والإسرائيلية كانت نجحت في الفرض على عرفات تعيين عبّاس رئيساً للوزراء، غير أن عرفات مارس ضغوطاً على عبّاس اضطرته للاستقالة من رئاسة الوزراء مطلع أيلول/سبتمبر 2003.. أي قبل وفاة عرفات مسموماً بسنة وشهرين..!
وهو ما يكشف أن الاجتماع السري الذي جمع عبّاس مع شارون وبيرنز بحضور دحلان تم حين كان عبّاس مستقيلاً من حركة «فتح» ولا يملك أية صفة تمثيلية في حركة «فتح» أو السلطة، أو منظمة التحرير، التي كان أعلن كذلك استقالته من عضوية لجنتها المركزية..!
يضيف القدومي أن عبّاس بعد وفاة عرفات عمل على الاستئثار بكل مفاصل القرار الفلسطيني، وخدمة المشروع الإسرائيلي من خلال :
ممارسات عبّاس
أولاً : الإنفراد بالقرار الفتحاوي من دون الأطر الحركية، وتجاهل صلاحيات اللجنة المركزية والمجلس الثوري. وأعاد إلى الأذهان أن محمد دحلان حليف عبّاس كان يهدد قبيل الانتخابات التشريعية الأخيرة بأن «يضب» (يعتقل) كل أعضاء اللجنة المركزية.
ثانياً : الاستئثار بالقرار في منظمة التحرير الفلسطينية من خلال تهميش اللجنة التنفيذية للمنظمة.
ثالثاً : تهميش منظمة التحرير ذاتها، وهو لم يتذكرها إلا مؤخراً لأسباب تتعلق بالصراع مع قوى المقاومة الفلسطينية التي يعمل على تفكيكها والإستقواء عليها بشرعية منظمة التحرير.
رابعاً : العمل على تفكيك الأذرع الفلسطينية المقاومة، بما في ذلك الأذرع المقاومة لحركة «فتح»، ونزع اسلحتها واعتقال وتسليم مناضليها لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
خامساً : الإصرار على عقد المؤتمر العام للحركة تحت حراب الاحتلال، بهدف فرض برنامج سياسي على الحركة يسقط حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة، ويحوّل حركة «فتح» إلى حزب السلطة، كما صرح مؤخراً عبر إحدى الفضائيات.
سادساً : إصرار عبّاس على التخلص من القدومي ذاته، كما سبق له التخلص من عرفات.
وأعلن القدومي أنه كان دوماً مشروع شهيد، وأعاد إلى الأذهان أنه كان من بين قيادة «فتح» التي شهدت معركة الكرامة في الحادي والعشرين من آذار/مارس 1968، والتي خاضها الفدائيون الفلسطينيون جنباً إلى جنب مع الجيش الأردني الباسل.
وأكد القدومي في هذا السياق أنه سيظل يناضل ويناضل من أجل استعادة جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي المقدمة منها حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وقال نحن نقدر كل التقدير الجهود التي يقوم بها الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، في هذا الاتجاه، ونبذل كل جهد ممكن للحفاظ على أمن الأردن، والاستمرار في النضال من أجل أن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة بجانب الأردن الشقيق، وعلى قاعدة فلسطين هي فلسطين والأردن هو الأردن.
وخلص القدومي من كل ما سبق إلى أنه ينتظر الآن ليرى رد فعل الجماهير الفلسطينية، وفصائل المقاومة، وفي المقدمة منها حركة «فتح»، والدول العربية ليقرر في ضوء ذلك خطوته المقبلة.. مؤكداً اطمئنانه إلى نتيجة هذه المعركة، لافتاً إلى أنه يواصل الدعوة والعمل من أجل عقد مجلس وطني فلسطيني جديد مع كل القوى الفلسطينية لينتخب قيادة فلسطينية جديدة للشعب الفلسطيني، وذلك على قاعدة اتفاق 17 آذار/مارس 2005، الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية.
هنا نص المحضر بالغ الخطورة الذي بعث به الرئيس الراحل عرفات للقدومي قبل ثمانية أشهر وتسعة أيام من وفاته مسموماً :
ملخص محضر اجتماع الدحلان أبو مازن بشارون وموفاز
لقد حضر الاجتماع مكتب شارون بالإضافة إلى ضباط من المخابرات الأميركية وذلك قبل قمتي شرم الشيخ والعقبة بعشرة أيام.
شارون: كنت مصراً على هذا الاجتماع قبل القمة حتى نستكمل كل الأمور الأمنية، ونضع النقاط على الحروف، لكي لا نواجه التباسات وتأويلات في المستقبل.
دحلان : لو لم تطلبوا هذا الاجتماع لطلبته أنا.
شارون : بداية يجب العمل على قتل كل القادة العسكريين والسياسيين لـ «حماس» والجهاد وكتائب الأقصى والجبهة الشعبية حتى نحدث حالة من الفوضى في صفوفهم تمكنكم من الانقضاض عليهم بسهولة.
أبو مازن : بهذه الطريقة حتما سنفشل، ولن نتمكن من القضاء عليهم أو مواجهتهم.
شارون : إذا ما هو مخططكم..؟؟؟
دحلان : قلنا لكم مخططنا وابلغناكم إياه، وللأميركان مكتوباً. يجب أولاً أن نكون هناك فترة هدوء حتى نتمكن خلالها من إكمال إطباقنا على كل الأجهزة الأمنية وكل المؤسسات.
شارون : ما دام عرفات قابع لكم في المقاطعة في رام الله فإنكم ستفشلون حتماً. فهذا الثعلب سيفاجئكم مثلما فعل معكم سابقاً، لأنه يعرف كل ما تنوون عمله، وسيعمل على إفشالكم وإعاقتكم حتماً. وقد كان يجاهر مثلما كان يقول الشارع عنكم أنه يستخدمكم للمرحلة القذرة.
دحلان : سنرى من يستغل الآخر.
شارون : يجب أن تكون الخطوة الأولى هي قتل عرفات مسموماً، فأنا لا أريد إبعاده إلا إذا كان هناك ضمانات من الدولة المعنية أن تضعه في الإقامة الجبرية، وإلا فإن عرفات سيعود ليعيش في الطائرة.
أبو مازن : إن مات عرفات قبل أن نتمكن من السيطرة على الأرض، وعلى كل المؤسسات، وعلى حركة «فتح»، وكتائب الأقصى، فإننا قد نواجه مصاعب كبيرة.
شارون: على العكس تماماً، فلن تسيطروا على شيء وعرفات حي.
أبو مازن : الخطة أن نمرر كل شيء من خلال عرفات، وهذا أنجح لنا ولكم. وفي مرحلة الاصطدام مع التنظيمات الفلسطينية، وتصفية قادتها، وكوادرها، فإن هذه الأمور سيتحمل تبعاتها عرفات نفسه. ولن يقول للناس إن هذا فعل أبو مازن، بل فعل رئيس السلطة. فأنا أعرف عرفات جيداً. لن يقبل أن يكون على الهامش، بل يجب أن يكون هو القائد، وإن فقد كل الخيارات، ولم يكن أمامه إلا الحرب الأهلية، فإنه أيضاً يحبذ أن يكون القائد.
شارون: كنتم تقولون قبل كامب ديفيد أن عرفات آخر من يعلم وتفاجأ باراك وكلينتون وتينت بأنه حر بمن يضم، ويبدو أنكم لا تتعلموا من الماضي.
دحلان : نحن الآن قمنا بتشكيل جهاز خليط من الشرطة والأمن الوقائي، وتجاوز عدده 1800 شخص. وهذا الخليط حتى نتمكن من استيعاب من تم تزكيته من قبلكم على أساس أن كل طرف من الشرطة أو الأمن الوقائي يعتقد أن الملحقين من الجهاز الآخر، ونستطيع أن نزيد عما نريد. ونحن الآن نضع كافة الضباط في كل الأجهزة أمام خيارات صعبة، وسنضيق عليهم بكل الوسائل حتى يتبعونا، وسنعمل على عزل كل الضباط الذين يكونون عقبة امامنا. ونحن لن ننتظر. لقد بدأنا بالعمل بكثافة، ووضعنا أخطر الأشخاص من «حماس» والجهاد وكتائب الأقصى تحت المراقبة، حيث لو طلبت الآن منى أخطر خمسة اشخاص، فإني أستطيع أن أحدد لكم اماكنهم بدقة، وهذا يمهد لردكم السريع على أي عمل يقومون به ضدكم. ونعمل الآن على اختراق صفوف التنظيمات الفلسطينية، بقوة حتى نتمكن في المراحل القادمة من تفكيكهم وتصفيتهم.
شارون : ستجدني داعماً لك من الجو في الأهداف التي تصعب عليكم. ولكني أخشى أن يكون عرفات اخترقكم، وسرب خطتكم لـ «حماس» والجهاد والآخرين.
دحلان : هذا الجهاز لا علاقة لعرفات به لا من قريب أو بعيد، باسثناء رواتب الملحقين من الجهازين من خلال وزارة المالية (سلام فياض كان زير المالية في حكومة أحمد قريع في ذلك الوقت/ المحرر). وقد اقتطعنا للجهاز ميزانية خاصة من أجل تغطية كافة النفقات، وعرفات يفقد السيطرة، ولن نفارقه في هذه المرحلة.
شارون : يجب أن نسهل عليكم تصفية قادة «حماس» من خلال افتعال ازمة من البداية حتى نتمكن من قتل كل القادة العسكريين والسياسيين، وبذلك نمهد لكم الطريق للسيطرة على الأرض.
أبو مازن : بهذه الطريقة سنفشل تماماً، وسنعجز عن تنفيذ أي شيء من المخطط. بل إن الوضع سيتفجر دون أي سيطرة عليه.
الوفد الأميركي : نرى أن مخطط دحلان جيد، ويجب أن يترك لهم فترة هدوء من أجل السيطرة الكاملة، وعليكم أن تنسجوا لهم من بعض المناطق لتتولى الأمن فيها الشرطة الفلسطينية. فإن حدثت أي عملية عدتم واحتللتم تلك المنطقة بقسوة، حتى يشعر الناس أن هؤلاء كارثة عليهم، وأنهم الذين يجبرون الجيش الإسرائيلي على العودة من المناطق التي خرج منها.
شارون : أبو مازن نفسه كان ينصحنا بأن لا ننسحب قبل تصفية البنية التحتية للإرهاب، وأن لا نكافئه.
أبو مازن : نعم نصحتكم بذلك ولكنكم لم تنجحوا بذلك حتى الآن. وكنت أعتقد أنكم ستنجحون بهذا الأمر سريعاً.
دحلان : عوامل النجاح أصبحت بأيدينا، وعرفات أصبح يفقد سيطرته على الأمور شيئا فشينا, وأصبحنا نسيطر على المؤسسات أكثر من السابق عدا عن القوة الأمنية المشتركة من الأمن الوقائي والشرطة، وهي بقيادة العقيد حمدي الريفي. وأنتم تعرفونه جيدا، وقد ارسلنا لكم كل الوثائق حول تلك المواضيع بالتفصيل. وإن المهم أن هذه القوة لا تخضع لعرفات، ولا تقبل منه أي أمر، وسنبدأ عملنا في النصف الشمالي من قطاع غزة كبداية، أما بالنسبة لكتائب الأقصى فقريبا ستصبح كالكتاب المفتوح امامنا. ولقد وضعنا خطة ليكون لهم قائد واحد وسيصفي كل من يعيقنا.
شارون : أنا اوافق على هذا المخطط. وحتى ينجح بسرعة ولا يأخذ زمناً طويلاً، يجب قتل أهم القيادات السياسية إلي جانب القيادات العسكرية، مثل الرنتيسي وعبد الله الشامي والزهار وأبو شنب وهنية والمجدلاوي ومحمد الهندي ونافذ عزام.
أبو مازن : هذا سيفجر الوضع، وسيفقدنا السيطرة على كل الأمور. يجب بداية أن نعمل من خلال الهدنة حتى نتمكن من السيطرة على الأرض، وهذا أنجح لكم ولنا.
دحلان: بلا شك لا بد من مساعدتكم ميدانياً لنا، فأنا مع قتل الرنتيسي وعبد الله الشامي لأن هؤلاء إن قتلوا فسيحدث إرباك وفراغ كبير في صفوف «حماس» والجهاد الإسلامي، لأن هؤلاء هم القادة الفعليين.
شارون : الآن بدأت تستوعب يا دحلان.
دحلان : لكن ليس الآن. ولا بد من الانسحاب لنا من أجزاء كبيرة من غزة حتى تكون لنا الحجة الكبيرة، وأمام الناس. وعندما تخرق «حماس» والجهاد الإسلامي الهدنة، تقوموا بقتلهم.
شارون : وإذا لم يخرقوا الهدنة، ستتركونهم ينظموا ويجهزوا عمليات ضدنا لنتفاجأ أن هذه الهدنة كانت تعمل ضدنا..؟
دحلان : هم لن يصبروا على الهدنة حينما تصبح تنظيماتهم تتفكك، وعندها سيقدمون على خرق الهدنة، وبعدها تكون الفرصة بالانقضاض عليه، ثم البركة فيك يا شارون.
الوفد الأميركي : هذا حل منطقي وعقلاني.
شارون: أنا لن أنسى عندما كنتم تقولون لحزب العمل، وحتى لنا، أنكم مسيطرون على كل شيء، وتبين لنا عكس ذلك. دعوني أمهد الطريق بطريقتي الخاصة.
أبو مازن : البند الأول في خارطة الطريق ينص على أنكم تقدمون خطوات داعمة لنا في مكافحة الإرهاب، ونحن نرى أن أكبر دعم لنا أن تسلموننا جزءاً من القطاع حتى نتمكن من بسط السيطرة عليه. وقلنا لكم أننا لن نسمح لسلطة غير السلطة أن تكون موجودة على الأرض.
شارون : قلنا لكم أكثر من مرة أن الخطوات الداعمة تعني أن ندعمكم في محاربة الإرهاب.. أي بالطائرات والدبابات
أبو مازن : هذا لا يكون دعماً لنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق