ـ الإستخبارات الفلسطينية تعتقل المطلوبين الفتحاويين لإسرائيل والتحقيق معهم بدلا عنها
وقالت المصادر إن القدومي واصل رفض العروض التي تلقاها مؤخرا في تونس من قبل موفدين من المجلس الثوري لحركة "فتح" بشأن ضمان عضويته في اللجنة المركزية بالتزكية. وأكد القدومي وفقا للمصادر أنه يرفض عقد المؤتمر في الداخل تحت حراب الإحتلال، وأنه يرفض مبدأ التزكية، كما يرفض عقد المؤتمر عبر حلقة تلفزيونية مغلقة (فيديو كونفرنس).
على صعيد متصل كشفت مصادر أخرى عن أن محمود عباس يتحدث في مجالسه بوضوح بالغ بأنه سيقطع رواتب الذين يمتنعون عن القدومي إلى بيت لحم والمشاركة في أعمال المؤتمر، وذلك في ذات الوقت الذي يواصل فيه محمد راتب غنيم مفوض التعبئة والتنظيم العام في الحركة استبدال ممثلي تنظيمات الحركة الخارجية بآخرين من الداخل، الذين يشغلون وظائف في وزارات ومؤسسات السلطة.
وتضيف المصادر مؤكدة أن عباس أوقف فعلا رواتب عدد من الذين يجاهرون برفض عقد المؤتمر في الداخل، ورفض تحويل حركة "فتح" إلى حزب سياسي يكون بمثابة حزب السلطة، كما يريد عباس ويعلن عبر تصريحات اعلامية.
وتفسر المصادر ذلك مضيفة أن من لا يتم اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، يمكن أن يتم اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، بحيث لا تبدو اسرائيل وقد أخلت بتعهداتها التي يعلن عنها حسين الشيخ، من أنها ستسمح بدخول جميع اعضاء المؤتمر دون استثناء.
وتلفت المصادر إلى أن اللواء ماجد فرج مدير الإستخبارات العسكرية الحالي في السلطة الفلسطينية، متخصص بمتابعة كل الأذرع العسكرية التابعة لحركة "فتح" في الداخل والخارج، وكل من له علاقة في الداخل الفلسطيني مع حزب الله.
وتعيد المصادر إلى الأذهان أن فرج رافق نصر يوسف في حوارات الجانب الأمني مع حركة "حماس" في القاهرة، وأنه يجري تنسيقا كاملا مع الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان".
وتبدي المصادر أن هذه التسريبات المتعمدة تهدف إلى تنبيه من قد يكون مطلوبا من اعضاء حركة "فتح" للإحتلال، ليتفادى الدخول إلى القفص الإسرائيلي، أو إلى تخويف معارضي عباس من الدخول والمشاركة في المؤتمر، وذلك لضمان غياب الرأي والموقف الآخر، وانفراد عباس بتقرير مستقبل الحركة من دون قيادتها التاريخية.
ويؤكد معظم ممثلي التنظيم في قطاع غزة رفضهم حضور المؤتمر في بيت لحم، وهم معارضون لتحالف دحلان ـ عباس، وخاصة الأجنحة العسكرية التي قاتلت إلى جانب حركة "حماس" في مواجهة العدوان الإسرائيلي على القطاع مطلع العام الحالي، وخصوصا في رفح ومناطق التماس مع قوات الإحتلال.
وتشير المصادر إلى وجود حالة تمرد في صفوف الحركة في لبنان، وذلك بقيادة اللواء سلطان أبو العينين، معتمد الحركة.
وكان أنصار أبو العينين فازوا بجميع مقاعد اعضاء المؤتمر المخصصة للساحة اللبنانية.
دور غنيم المقبل
وتضيف المصادر كاشفة عن أن التكتيك الذي تم اعتماده ليقر في المؤتمر يقضي بالإبقاء على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الإحتلال في النظام الأساسي للحركة، وشطبه من البرنامج السياسي، بحيث يصبح كلاما انشائيا غير ملزم.
قائمة تحالف دحلان ـ عباس
وتغفل هذه اللائحة كل من يعارض عقد المؤتمر في الداخل، أو يعارض اسقاط حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة، التي يصفها عباس بالعبثية.
وفي مقدمة من تسقطهم اللائحة الأحد عشر عضوا في المجلس الثوري للحركة الذين صوتوا ضد عقد المؤتمر في الداخل، ومنهم الدكتور زكريا الأغا، الدكتور نبيل شعث، والفريق نصر يوسف، اعضاء اللجنة المركزية الحالية، ويحيى (حمدان) عاشور أمين سر المجلس الثوري، ونائبه عدنان سمارة، اللواء عثمان أبوغربية، اللواء خالد مسمار، ونبيل الرملاوي.
وتشير المصادر إلى أن موفدين لدحلان هما سمير المشهراوي، وخالد غزال، اجتمعا مع غنيم في تونس على مدى ثلاثة أيام، تم خلالها ترتيب كل الأمور مع مفوض التعبئة والتنظيم، الذي أصيب بعد ذلك بحالة اكتئاب لعدة أيام لازم خلالها منزله وذلك بسبب نشر بعض المواقع الألكترونية الفتحاوية تفاصيل الصفقة التي عقدها مع دحلان وعباس، مرفقة بصورة مقلوبة له، بدا فيها واقفا على رأسه.
كذلك، تضيف المصادر أن تحالف عباس ـ دحلان أعد قائمة ترشيحات لعضوية المجلس الثوري من 45 إسما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق