الاثنين، 31 أغسطس 2009

زيارة خالد مشعل لعمان كرست تفكيك العلاقة بين حماس والاخوان المسلمين

عمان- 'القدس العربي' من بسام البدارين:

لا احد يستطيع الادعاء بان الشعار الانساني لوقوف الزعيم السياسي لحركة حماس مؤخرا في عمان يمثل القراءة الوحيدة المتفق عليها مع الرجل الذي حظي بعزاء سياسي تمثل بحضور امام الحضرة الملكية لمقر عزاء والده بعد الخطبة السياسية التي دافع فيها مشعل ولو لفظيا عن مضامين لا تكتفي فقط بالتساوق مع مزاج الشارع الاردني فقط لكنها تقدم خدمات خاصة للحكومة الاردنية والموقف الرسمي في هذه المرحلة.
ولا يمكن بالمقابل وبكل الاحوال نزع زيارة مشعل والاهم خطبته المثيرة عن سياقها الانساني الملكي فالرجل نفسه استند في خطابه المؤثر على اللفتة الانسانية الملكية التي سمحت له بالحضور لعمان وقيادة ترتيبات عزاء والده القيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين مع كل النصاب اللازم الذي سمح لمشعل بالتصرف والحضور والمغادرة كزعيم سياسي فلسطيني. اذا زيارة مشعل وان تمت عبر رافعة انسانية الا ان تداعياتها وتفاصيلها- خصوصا تلك التي لم تنشر بعد- تظهر بوضوح ذلك الجانب السياسي الذي اصبح شعارا لكل كاتب مقال تحدث عن المناسبة والزيارة والجماهير التي احاطت بترتيبات تشييع الراحل مشعل الاب.
ومن هنا تفكيك خلفيات واسرار هذه الزيارة يتطلب الغرق في بعض التفاصيل التي لا تفضل بعض مستويات القرار الاردنية بطبيعة الحال التطرق لها، فاحدى الصحف الالكترونية قالت قبل يوم من زيارة مشعل لعمان ان الجنازة ستتم بدون تمثيل رسمي اردني وان مشعل حضر وسيغادر بدون اي حديث سياسي من اي نوع.
مساء السبت تغير مزاج الزيارة ومزاد حضور مشعل لعمان التي عاش فيها اردنيا ويعرفها جيدا، وحصل ذلك بعدما فتحت قنوات الاتصال بين قادة في حركة حماس وحلقات امنية وحكومية واخرى فوق حكومية دخلت على الخط في وقت متأخر.
وبينما كانت الاتصالات الاولية تجري مع مشعل في دمشق ليلة رحيل والده وحصريا عبر القناة المفضلة للاردنيين وهي العضو القيادي محمد نزال توفرت القدرة لاتصالات مباشرة بين مشعل وبعض الشخصيات الاساسية في القرار الاردني في لحظات متاخرة بعد ان التقط الرجل في ما يبدو الاشارات الحساسة بالنسبة لعمان التي استثمرت سياسيا زيارة مشعل لاغراض داخلية ايضا بموافقة الرجل ومعرفته وارادته واحيانا بسعيه.
قبل وصول مشعل الفعلي الى عمان فجر السبت كان المتحدث الرسمي الاردني على الطرف الآخر من الهاتف يضع الرجل بين خيارين بعدما ابلغ بان الملك عبدالله الثاني قرر السماح له بالحضور وقيل له بان ميله لاي من الخيارين لن يؤثر على حضوره لجنازة والده وهي اشارة فهمها مشعل تماما كما يقول مقربون منه.
الخيار الاول كان ترتيب الزيارة عبر جماعة الاخوان المسلمين حصريا التي اعلنت الاستنفار في عمان والسماح للجماعة بكل الترتيبات وبالغطاء الاعلامي وبخطف الجنازة سياسيا وكان المقصود بكل الاحوال جناحا محددا في الجماعة.. في هذه الحالة ـ قيل لمشعل- ستحضر وتغادر بدون اشارات رسمية ولا تتوقع اكثر من الجانب الانساني.
الخيار الثاني كان السماح لجماعة الاخوان المسلمين ببعض الترتيبات اللوجستية لكن ابعادهم تماما عن بعض التحضيرات ومنعهم من خطف المناسبة اعلاميا بمعنى تعهد مشعل بان لا تتحول جنازة والده لمهرجان خطابي اخواني مجير لرصيدهم في الشارع الاردني.. في هذه الحالة فهم مشعل بانه سيحضر لوقت قصير وسيغادر وسيراقب وقد لا يسترخي في بعض التفاصيل.
.. بدون تردد قرر مشعل وفي وقت مبكر الخيار الثاني فارسل لعمان رسالة يقول فيها .. شكرا لكم ساكون ممتنا وساحرص على ان لا يصبح رحيل والدي مناسبة اخوانية .. هنا حصريا سمح لبعض الاقلام في الصحافة الرسمية التحدث عن مضمون سياسي وراء المضمون الانساني لزيارة مشعل الاخيرة، وصيغت عبارات مشعل المختارة بعناية التي تضمنتها خطبته المايكروفونية التي استاذن بشانها وبدا واضحا لكل المراقبين ان هذه المضامين تمنع الاخوان المسلمين من خطف المناسبة والكثير من التفاصيل، وتبرز على المقاس السياسي التفصيلي للموقف الرسمي الذي اعلنه الملك سابقا وترضي غرور نخب الاعلام المحلي والاهم ان مشعل أطلق عبارات مضادة تماما لمنطوق التقرير السري الذي اثار الكثير من الضجة مؤخرا واتهم المؤسسة الاردنية بالعمل مع مشر وع اسرائيلي امريكي لتصفية القضية الفلسطينية.
بمعنى آخر وحسب اخواني عريق مطلع على ما يجري قالت عمان لمشعل انها ترحب به للاشراف على عزاء والده وستمنحه بعض المعززات والمشجعات التي ترفع معنوياته اذا ما وافق على الحضور كزعيم لتيار فلسطيني تماما لا علاقة له بالاخوان المسلمين في الاردن، وهو ما فعله مشعل وزاد عليه اطلاق خطاب يتنصل بوضوح من مضامين اخر تقرير اخواني لا زال يثير الكثير من الضجة في عمان.
وفي هذه المرحلة حصل مشعل على جزرة سياسية فقد استطاع التوقف بين جمهور حاشد في العاصمة عمان وتحديدا في ضاحية الكمالية وهي معقل تيار الصقور في الجماعة الاخوانية لالقاء خطاب بصفته زعيما فلسطينيا معنيا بالثوابت وبدون وهذا مهم جدا- استئذان قادة الاخوان المتواجدين بكثرة في المكان او حتى ابلاغهم والتنسيق معهم.
هذا المشهد امر لم يتح اطلاقا لا للرئيس محمود عباس ولا لنايف حواتمه الذي يزور عمان كثيرا ويتاح له فقط الجلوس في منزل احد الرفاق والاسترسال في ما يقوله تاريخيا.
.. وقفة بهذه التفاصيل كانت حلما مبالغا فيه بالنسبة لمشعل ورفاقه لكن مظاهر الانفتاح الاردني على مشعل لم تقف عند هذه الحدود فبعض المسائل التي تدلل على كرم وسخاء الضيافة ينبغي ان لا تذكر بالتساوي مع البعد السياسي في المشهد برمته. وينطبق الامر هنا على ترتيبات من طراز السماح لمشعل بدخول الحدود الاردنية مع موكب سيارات يخصه وحراسة محلية خاصة والسماح له بادخال مرافقيه وحراسه الامنيين ودخوله على قاعة الشرف الاردنية وتبرع بلدية عمان بتسوية الارض التي اقيم عليها عزاء والده مع التبرع بخيمة العزاء التي كانت من طراز رفيع المستوى.
كل ذلك انتهى بعدما سارت التفاصيل على الخطة المرسومة بتبديد الاشارات حول مشاركة رسمية بالعزاء بعدما زار مقر العزاء الشيخ احمد هليل ارفع رمز ديني اسلامي في الدولة الاردنية، فهو قاضي القضاة وامام الحضرة الهاشمية وتقديمه للعزاء لا يمكن القول بانه خطوة شخصية فقط بكل الاحوال خصوصا وان مظاهر تشييع الجنازة شارك فيها نائب رئيس مجلس الاعيان الرئيس الاسبق طاهر المصري.
وكل ذلك اعقبه استرسال من قبل الصحافة الاردنية بالترحيب ليس فقط بالبعد السياسي او الانساني في زيارة مشعل وخطابه الذي عارض فيه الوطن البديل وتعهد عمليا بالابتعاد عن الاخوان المسلمين بنسختهم الاردنية، ولكن ايضا بخطاب حركة حماس ودعوة صانع القرار الاردني لتنويع اتصالاته وتحالفاته بحيث لا تقتصر فقط على عباس ومجموعة السلطة.
واعقبت ذلك وستعقبه اشادة واسعة بخطبة مشعل التي طرزت على مقاس الجدل الذي تغرق فيه الحالة الاردنية منذ اشهر وهي تترقب خطة الرئيس الامريكي باراك اوباما المزعومة.
والمشهد يعني بالمحصلة ان وقفة مشعل المليئة والمثيرة في عمان دخلت في السياسي وتجاوزت الانساني حتى في تفاصيلها الصغيرة والمبعثرة بصرف النظر عن القصدية في ترتيب الامر عند الطرفين .
وقبل المشهد نفسه كان مشعل يتمكن من دخول عمان انسانيا وسياسيا بعدما اوفد محمد نزال موافقا بوضوح ودون شروط على صفقة التخلي عن التشابك التنظيمي في العلاقة مع الاخوان المسلمين في الاردن ومستعدا للتخلي عن مكاتب وشعب الخليج التي تدر دخلا ماليا كبيرا، معتمدا على قرار تم نسيانه قصدا لمكتب الارشاد العام للجماعة الدولية يسمح لفرع فلسطين وهو حماس بالاستقلال عن الفرع الام في عمان.
بالنسبة لعمان كان عزاء الراحل مشعل الاب فرصة للاطلاع بتعمق على تطورات موقف حماس من المسائل الاردنية الثلاث الاساسية وهي تفكيك العلاقة بين حماس وتنظيم الاخوان الاردني، وخطط حماس بالنسبة للساحة الاردنية، واخيرا مسالة الوطن البديل وخيارات تل ابيب المفترضة.
وعمان هنا حصلت ومن على منصة يحيط بها ثلاثة حراس لمشعل الابن نصبت فوق اعلى قمة في احد اعلى احياء عمان المحسوبة دوما على جناح الصقور .. حصلت على الاجابات المطلوبة والتي تناسبها تماما.
اما بالنسبة لمشعل فاطلالته على الشعب الواحد كما قال وفي العاصمة التي حرم من دخولها سنوات قد تمكنه من العودة للشارع الاردني الذي يشكل قيمة استراتيجية قصوى لحماس في مأزقها الحالي والذي يخطط لموطىء قدم فيه منذ سنوات طويلة مهما ارتفع الثمن.

نتيجة الفعل معروفة مسبقا هجوم إسرائيلي على إيران حلم يقظة لن يتحق

بقلم: الوف بن / هارتس

تجميد المستوطنات مقابل عقوبات حادة على ايران"، افادت أول امس "الغارديان" قبيل لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمبعوث الامريكي جورج ميتشيل في لندن. نتنياهو وميتشيل بحثا في الاعلان المرتقب للرئيس الامريكي براك اوباما عن بدء المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية في الشهر القادم في البناء المستقبلي في المستوطنات وفي بادرات التطبيع من الدول العربية. ولكن في خلفية حديثهما قبع التصدي لايران، ومحاولة وقفها قبل أن تحقق قنبلة ذرية. تحدثوا عن يتسهر وفكروا في بوشهر.
اذا ما نزعنا عن الخطوة السياسية التي يعدها اوباما الرتوش الخطابية، احاديث السلام والاقتباسات من القرآن، فيظهر جوهرها الاستراتيجي: بلورة ائتلاف اقليمي ضد ايران، بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة اسرائيل، السلطة الفلسطينية، مصر، الاردن، المغرب، السعودية ودول الخليج الصغيرة. كل شريك ينبغي أن يساهم بشيء ما: أوباما بالغطاء السياسي والمظلة العسكرية، نتنياهو برفع الحواجز وتجميد المستوطنات في الضفة الغربية، ابو مازن باستئناف المفاوضات، مبارك والملك السعودي بالشرعية العربية وزعماء الخليج بالممثليات الاسرائيلية وبخطوط الطيران الجديدة لشركة "العال". ويجري البحث في التفاصيل، مثل التجميد مقابل كم من التطبيع، وليس في الجوهر.
الصلة بين المستوطنات والنووي الايراني ليست أمرا مسلما به. اذا لم يبنوا شقة واحدة اخرى في ارئيل، بسغوت او معاليه لبونا، وحتى لو فككت كل المستوطنات، فان هذا لن يوقف أجهزة الطرد المركزي في المصنع لتخصيب اليورانيوم في نتناز. العكس صحيح هو الاخر: تصفية البرنامج النووي الايراني، وحتى انهيار النظام الاسلامي واستبداله بحكومة مؤيدة للغرب وموالية للصهيونية، لن تحل النزاع على ارض اسرائيل.
ولكن انعدام العلاقة السببية المباشرة والواضحة، ليس بالضرورة انعداما للصلة. فهي موجودة بل وموجودة جدا، بسبب المصالح الاستراتيجية للمشاركين في الامر. ايران تستغل النزاع الاسرائيلي – العربي لتعزيز مطالبتها بالهيمنة الاقليمية. امريكا ينبغي أن تظهر بانها تحصل على شيء ما من اسرائيل من أجل الفلسطينيين كي تتمتع بموافقة عربية على خطواتها ضد الايرانيين. وسيكون اسهل على زعيم اسرائيلي التنازل في الضفة اذا ما كان بوسعه ان يقنع الجمهور، بان هذا التنازل سيبعد الخطر الوجودي الكامن في القنبلة النووية.
أحلام متحطمة
في رأس اهتمام نتنياهو يوجد التهديد النووي لاسرائيل من جانب ايران، وفي السياق ربما ايضا من دول اخرى في المنطقة تحاول الاحتذاء بها. وقد اوضح ذلك في حديثه مع اوباما في ايار الماضي، والذي كرس في معظمه للتهديد الايراني. نتنياهو يفضل أن تعالج امريكا التهديد على عملية عسكرية اسرائيلية. وسمعه اوباما وسارع الى جباية الثمن، بطلبه تجميد المستوطنات. على نتنياهو أن يقيد "حق اليهود في السكن في كل مكان في ارض اسرائيل"، كي يحبط اوباما "حق ايران ببرنامج نووي". كلاهما سيكبحان معا احلام اليمين الاسرائيلي وكهنة الدين الايرانيين.
ادارة اوباما ترى في تلطيف حدة النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني مصلحة استراتيجية امريكية، تسعى الى ترميم مكانتها ونفوذها في الشرق الاوسط بعد سنوات من الازمات والمشاكل. التعلق الاسرائيلي ملزم، فحين توضح واشنطن ما هي مصالحها، فان القدس تطيع. هكذا كان الامر دوما، منذ استجاب بن غوريون لطلب ترومان واوقف اجتياح الجيش الاسرائيلي الى سيناء في نهاية حرب الاستقلال. اسرائيل نجحت في تحدي امريكا والخروج بسلام، فقط حين كان الامريكيون اقل تصميما حيال العناد الاسرائيلي – مثلا في اقامة المفاعل في ديمونا وفي 42 سنة استيطان في المناطق.
في التصدي لايران، تحتاج اسرائيل الى اسناد امريكي بسبب علاقات القوى: ايران أكبر من اسرائيل 80 ضعفا من حيث المساحة و 9 اضعاف من حيث عدد السكان. اذا قرر نتنياهو مهاجمة ايران، فان القوى الامريكية ستكون حيوية لعقد التوازن في الفارق بالمقدرات. البحث الاسرائيلي في مسألة الحرب مع ايران يتركز في المسألة التكتيكية، هل يمكن لسلاح الجو ان يضرب المنشآت الايرانية ويلحق بها ضررا يوقف البرنامج النووي ام سيعرقله لعدة سنوات. يفترضون بان ايران سترد بصواريخ شهاب على تل أبيب وديمونا وبتفعيل صواريخ حزب الله من لبنان، ويسألون اذا كان تلقي هذه الضربات هو ثمن مناسب لازالة الخطر النووي.
هذه نظرة جزئية وقصيرة المدى للمشكلة. الخطط العسكرية تركز على المهمة الفورية وتميل الى طمس آثارها البعيدة. المؤرخة بربارة توخمان كتبت في "آب 1914" بان المخططين العسكريين في اوروبا قبل الحرب العالمية الاولى، في كل الاطراف المقاتلة افترضوا أنها ستنتهي في غضون 3 او 4 اشهر في اقصى الاحوال. وتجاهلت خططهم امكانية حرب استنزاف دامية تستمر لسنوات في ظل غياب حسم سريع. وبالتأكيد لم يتصوروا حربا عالمية مع عشرات ملايين القتلى وخريطة جديدة لاوروبا. شيء مشابه حصل، بحجوم اكثر تواضعا بكثير، للجيش الاسرائيلي في 2006، الذي استعد لعملية رد في لبنان وليس لحرب لخمسة اسابيع مع حزب الله.
مثل هذا الخطر يكمن لاسرائيل اذا ما خرجت في حرب ضد ايران. من السهل أن يغرى المرء بنصر لامع لحملة تظاهرية جوية؛ المشاكل تبدأ بعد أن "تعود الطائرات الى قواعدها بسلام". اليابان ضربت امريكا في برل هاربر، ولكن موازين القوى كانت في غير صالحها. امريكا صحت، تسلحت ودمرت الامبراطورية اليابانية. ومثلما كتب ادوارد لوتفك، من الخبراء الرائدين في عالم الاستراتيجية، كان من المفضل لليابانيين لو أن طياريهم ضلوا الطريق الى هاواي او اخطأوا في اصابة اهدافهم. "القيمة الاستراتيجية الحقيقية للنجاح التكتيكي والعملياتي الكبير الذي سجل في التاريخ باسم الهجوم على برل هاربر كانت خسارة صرفة"، كتب لوتفك في كتابه "استراتيجية الحرب والسلام".
لقد دمرت اسرائيل سلاح الجو المصري في "ثلاث ساعات في حزيران" في 1967، والقصف الناجح سمح باحتلال سيناء في غضون أربعة ايام. ولكن مصر اكبر بكثير من اسرائيل، وقد نجحت في اعادة احتلال اراضيها في حملة عسكرية محدودة الى جانب خطوة سياسية واسعة. ودفعت اسرائيل الثمن بالاف القتلى والضرر الاقتصادي الهائل على محاولتها الفاشلة الاحتفاظ بالصحراء ذات المشاهد الرائعة واسكانها بالاسرائيليين.
ايران تضع امام اسرائيل معضلة عصيبة: اذا لم تفعل شيئا، ستضطر الى أن تعيش في ظل القنبلة النووية لاحمدي نجاد وربما لحكام آخرين في المحيط. ولكن اذا ما شنت الحرب ضد ايران، فان اسرائيل ستعرض نفسها لخطر المواجهة لسنوات، حتى لو انتصرت فيها بالنقاط فان ثمنها سيكون اثقل من أن يحتمل. الجيش الايراني متخلف اليوم عن الجيش الاسرائيلي من حيث قوة النار ومدى العمل، ولكن دولة كبيرة يمكنها أن تصحو، ان تنظيم نفسها وان تجد نقطة الضعف عند العدو – بالضبط مثلما فعل السادات في حرب يوم الغفران.
لتعويض تخلفها في موازين القوى الشاملة حيال ايران، تحتاج اسرائيل الى اسناد امريكي. وكذا الى دعم عسكري في توريد السلاح، المعلومات الاستخبارية ومظلة الردع، وكذا للدعم السياسي في مجلس الامن وحيال العرب والاوروبيين – وكذا للدعم الاقتصادي. العقوبات الاقتصادية التي تخطط لها ادارة اوباما ضد الاقتصاد الايراني قد لا توقف اجهزة الطرد المركزي فورا. ايران يمكنها أن تبذل جهدا صغيرا آخر فتبني قنبلة اخرى او اثنتين حتى لو فرضوا عليها مصاعب استيراد البنزين والسولار وجمدوا الائتمان لبنوكها. ولكن اذا ما فرضوا العقوبات بجدية فانها ستثقل على قدرة ايران ادارة حرب طويلة ضد اسرائيل (او الولايات المتحدة، او كلتيهما). وربما حتى تردع الايرانيين من التفكير بحرب استنزاف رغم أنه دوما سيوجد من يزودهم بالسلاح والبضائع بالسر (مثلما فعلت اسرائيل في الحرب الايرانية – العراقية).
وماذا ستعطي اسرائيل بالمقابل؟ حتى اليوم، ثمن الدعم الامريكي لاسرائيلي كان ثابتا: تنازلات للعرب في المسيرة السياسية. انسحاب من سيناء ومن القنيطرة في الجولان، مقابل القطار الجوي الامريكي في حرب يوم الغفران. الذهاب الى مؤتمر مدريد خلافا لمبادىء رئيس الوزراء اسحق شمير، مقابل صواريخ الباتريوت التي نصبت في اسرائيل في حرب الخليج. موافقة على خريطة الطريق ودولة فلسطينية، مقابل تصفية صدام حسين وازالة خطر "الجبهة الشرقية" في 2003.
القرائن الظرفية تلمح ايضا بصلة بين قصف المفاعل السوري في 2007 واستئناف المسيرة السلمية مع الفلسطينيين. فقد بلغت ادارة بوش الكونغرس بان اسرائيل تشاورت معها قبل الهجوم واوضحت بان المنشأة السرية التي بنتها سوريا قرب نهر الفرات هي "تهديد وجودي" وعليه فينبغي تدميرها. الامريكيون وافقوا صمتا، حسب شهادتهم. وحسب مجلة مهنية في الولايات المتحدة، ساعدوا الحملة ايضا بالحرب الالكترونية. بعد سبعة اسابيع من هدف المفاعل عقد الرئيس جورج بوش مؤتمر انابوليس. رئيس الوزراء في حينه ايهود اولمرت سحب معارضته السابقة للمفاوضات على "اتفاق رف" وجاء الى المؤتمر. هل الموقف الامريكي في الموضوع السوري دفع اولمرت الى تغيير موقفه في الشأن الفلسطيني؟
الان يقف نتنياهو امام ذات الاقتراح الذي لا يمكنه أن يرفضه: فهو يريد اسنادا امريكيا حيال ايران، ويفهم بان عليه ان يدفع الثمن بالمستوطنات. السؤال هو فقط كم سيدفع، وأي قسم من الدفعة سيكون نقدا – بتجميد البناء الان، واي سيكون بالتقسيط، بتنازلات مستقبلية كجزء من التسوية. والسؤال الذي ينبع من ذلك كيف سيساعد اوباما نتنياهو في أن يشرح المعادلة الاستراتيجية ليتسهر وبوشهر للجمهور الاسرائيلي ولرجال اليمين في الائتلاف.

محلل إسرائيلي: "حماس" تتصل بشكل شبه يومي مع ألمانيا وتهدف لتعزيز العلاقات معها

أكد المحلل السياسي الإسرائيلي بنحاس عنبري أن الفرق السياسي بين الحكومة الإسرائيلية برئاسة "الليكود" وبين الحكومة السابقة برئاسة "كاديما"، هو أن "أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية كان حليفاً لأولمرت وليفني، لكنه ليس حليفاً لنتنياهو".

وقال: "معنى الأمر أن الحكومة برئاسة "الليكود" تهتم أقل بمشاعر أبو مازن إن وُجِد أصلاً أي اهتمام، بينما الحكومة السابقة خشيت بأن أي ارتفاع في نفوذ "حماس" سيكون على حساب موقف أبو مازن".

وأضاف "إن اعتبار كهذا غير موجود الآن، وعليه بينما كان التفكير بحق أو بالخطأ بأن رئيس الحكومة السابق أولمرت أجّل تنفيذ الصفقة إلى أن تتقدم المحادثات مع أبو مازن، لكن اليوم لا توجد مفاوضات، ولا يتوقع أحد تقدم في المفاوضات، لذلك هذا الجانب السياسي انفصل عن اعتبارات الصفقة".

واعتبر أن انضمام ألمانيا لجهود الوساطة، له أهمية كبيرة من وِجهة نظر "حماس"، قائلاً:" إن الحركة تلهث بقوة خلف أوروبا، وتتصل بشكل شبه يومي مع ألمانيا"، على حد قوله.

ولفت إلى أنه من الضروري لـ"حماس" أن تقدّم انجازاً لألمانيا، لأن الأمر سيقدم ويعزز موقفها في أوروبا، منوهاً إلى أن العلاقات مع مصر معقدة وعدائية، مدعياً أن "إحدى المشكلات كانت بأن "حماس" لا تريد منح الإنجاز لمصر".

وقال: "حتى الآن بقيت مشاكل صعبة، ويجب أن نأمل بأن تجد المفاوضات لها حلا، لكن ليس هناك أي معلومة عن ذلك، لأن "حماس" تصر على إطلاق سراح من أسماهم بـ"مخربين خطيرين جداً"، وإسرائيل تعارض الإفراج عنهم، ومن غير المعلوم إلى أي مدى وصلت التسوية على أسماء الأسرى".

وأكد المحلل السياسي أن إسرائيل لم تُرِد إعادة أسرى الضفة الغربية إلى بيوتهم، وطالبت بطردهم، إلا أن "حماس" ترفض ذلك، مشيراً إلى أنه من غير الواضح هل توصلوا إلى أي حل وسط بهذا الشأن؟.

ولفت إلى أن "حماس" تريد أيضا الإفراج عن أسرى من عرب الداخل، في ظل معارضة إسرائيلية لهذا الأمر، وأضاف "من غير الواضح إلى أين وصلوا في هذه المسألة؟".

وأوضح أن الظروف السياسية الجديدة التي فصلت السلطة الفلسطينية في رام الله عن الحكومة الإسرائيلية، خففت من الناحية السياسية على إسرائيل وعلى "حماس" للتوصل إلى اتفاق.

واعتبر المحلل عنبري أن الوساطة الألمانية تخفف على "حماس" أكثر من الوساطة المصرية، وأضاف "مع هذا سقف المطالب العالي لـ"حماس" بقي عقبة جدية أمام إتمام الصفقة".

الأحد، 30 أغسطس 2009

هل مولت السعودية الجماعات السلفية الجهادية في غزة ؟؟؟؟

  • هذا المقال كتب في موقع مقرب من الاستخبارات الاسرائيلية قبل اكثر من 5 شهور




DEBKAfile Exclusive Report

March 23, 2009, 8:06 AM (GMT+02:00)


Saudis create anti-Israel Palestinian "militia" in Gaza to combat Hamas


DEBKAfile's military sources disclose that Saudi intelligence services are deep in recruitment for a new radical Islamist terrorist militia in the southern Gaza Strip towns of Deir al Balakh, Khan Younes and Rafah, with Egyptian blessing. More than 1,000 Palestinians have joined up in two weeks, poached from the extreme Hamas fringes and the Salafi sects.

Recruiters promise greater militancy against Israel than Hamas and Jihad Islami combined.

The new Gaza group is intended to complement the pro-Saudi organization established in southern Lebanon in January, part of a new Riyadh project to establish a chain of Islamist, Taliban-style fighting cadres under Saudi control for combating the pro-Iranian and al Qaeda terrorist organizations strung across the Middle East.

The Saudis are pumping into southern Gaza weapons, cash and dozens of military instructors for a strong infrastructure. This flow could not have taken place through Egyptian territory without Cairo's knowledge and approval.

DEBKAfile's Middle East sources disclose the hand behind this grand design is the Saudi intelligence chief Prince Muqrin Abdul Aziz. He has used Hamas leaders' absence and their preoccupation in Cairo with prisoner swap negotiations with Israel and Palestinian unity talks to lay the groundwork for the pro-Saudi Palestinian terror group in the Gaza Strip.

The organization up and running in S. Lebanon, dubbed the Arab Islamic Resistance Organization, soon challenged pro-Iranian Hizballah's domination of South Lebanon by becoming the first non-Hizballah element ever to stage a comprehensive "war game" close to the Israeli border without Iran's proxy interfering.

Exercises included chemical warfare drill, a sign that the Saudis are preparing to arm their new terrorist network with sophisticated means of war.

ساترجم المقال في وقت لاحق
http://www.debka.com/headline.php?hid=5970

أضعف الإيمان - مشعل في عمان ... داوود الشريان

وافق الأردن على مشاركة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في تشييع جنازة والده الذي توفي يوم الجمعة الماضي في أحد مستشفيات عمان. لكن الحكومة الأردنية حرصت على إعطاء الزيارة طابعاً شخصياً، وعُمِّم على كبار المسؤولين الأردنيين أن مشاركتهم في مراسم الدفن والعزاء تأتي بصفة شخصية لا رسمية، خشية إعطاء الزيارة تأويلات سياسية، وتفسيرات ربما تؤثر في علاقات الأردن مع حركة «فتح».

بعيداً من تفاصيل العلاقة المتوترة بين الأردن وحركة «حماس»، يضعف استمرار القطيعة بين الجانبين تأثير عمان في الشأن الفلسطيني، فضلاً عن أن تحالفها مع طرف فلسطيني ومقاطعة الآخر يتنافيان مع الدور التقليدي للأردن. فعلاقته بالشعب الفلسطيني أبعد من السياسة، وخلال العقود الخمسة الماضية استطاع النظام الأردني المحافظة على شعرة معاوية مع الزعامات الفلسطينية من كل الفصائل، وموقف الراحل الملك حسين من حادث اعتداء «موساد» الإسرائيلي على خالد مشعل العام 1997، يؤكد حرصه على التمسك بالموقع الأردني على المسار الفلسطيني، أياً تكن الخلافات والظروف.

خالد مشعل لا ينسى هذا الموقف للملك حسين بن طلال، وهو حدثني في جلسة خاصة أن الملك كان مستعداً لفعل أي شيء لإنقاذ حياته. وأضاف خالد مشعل: وافق الملك على العفو عن العميلين في مقابل إطلاق الشيخ أحمد ياسين، وإرسال طبيب إلى عمان لإبطال مفعول السم، وكان يزورني في المستشفى ويسأل عني باستمرار، وبعد خروجي استضافني في مكتبه مع الوالد في شكل ودي. استقبل الملك الشيخ عبدالرحيم وابنه خالد، فقدم الملك سيجارة للشيخ عبدالرحيم، لكن الأخير أشار للملك بأنه يدخن نوعاً مختلفاً، فقام الملك وأشعل سيجارة الشيخ، وفي نهاية الزيارة قدم له علبة تحوي سجائر من النوع الذي يدخنه.

هذا اللقاء الودي بين الملك حسين وخالد مشعل ووالده، تكرر مع «أبو داود»، فهو زار محمد داود عودة في السجن، وأشعل له سيجارة وتحدث معه، ثم أطلق سراحه رغم صدور حكم بإعدامه، خفِّف لاحقاً الى السجن.

بهذه الطريقة استطاع الأردن الإمساك بموقعه في الشأن الفلسطيني، ولعل زيارة خالد مشعل «الشخصية» لعمان تعاود إشعال سيجارة العلاقات بين الأردن و «حماس»، وتعيد للأردنيين موقعهم في حل مشاكل الفلسطينيين والتوسط بينهم. فجلوس عمان الى جانب فلسطيني دون آخر ليس في مصلحة الفلسطينيين والمنطقة.

داود الشريان

مصادر عسكرية إسرائيلية: صفقة شاليط تحتاج لعدة شهور.. والفلسطينيون يزرعون الأوهام حولها

ذرت مصادر عسكرية عليا في إسرائيل من الانجرار وراء الأنباء التي تبشر بقرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، وقالت إنه في أحسن الأحوال، يحتاج الأمر إلى عدة شهور طويلة.

وقالت هذه المصادر إن التحركات الظاهرة على الساحة السياسية في المنطقة هي جزء من المفاوضات وتدل على أن المفاوضات حية وجدية ولكن من السابق لأوانه القول إن هناك اختراقا جديا وكبيرا في المفاوضات.

وكانت هذه المصادر تعقب على التصريحات الفلسطينية العديدة التي أجمعت على أن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات بين إسرائيل وحماس وأن الأمور الأساسية قد سويت بفضل تدخل الوسيط الألماني في المحادثات. وأن ما بقي هو بعض الرتوش وحسب. وأن سفر أحمد الجعبري، رئيس الجناح العسكري لحركة حماس إلى القاهرة، مرتين خلال أسبوعين، وسفره إلى دمشق والإعلان أن خالد مشعل سيصل بنفسه إلى القاهرة، كلها إشارات لتسارع التطورات. وأضافت المصادر الإسرائيلية «كل هذه التحركات جدية وذات مضمون، وتدل على أن هنالك تقدما في المفاوضات ولكن هذا التقدم طفيف، وما زلنا بعيدين عن مرحلة تجميع كل خيوط الصفقة». وحذرت هذه العناصر العسكرية، أمس، من أن يكون مصدر التصريحات المتفائلة هو قادة حركة حماس، «الذين يقصدون زرع الأوهام في صفوف الجمهور الإسرائيلي حول قرب إتمام الصفقة، فإذا لم تتم يسهل اتهام إسرائيل بإجهاضها في آخر لحظة، كما حصل في نهاية عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت».

ونقلت هذه المصادر عن الوسطاء الألمان قولهم إن المفاوضات تحتاج إلى عدة شهور طويلة حتى يتوصل الطرفان إلى حلول مرضية لجميع الأطرا

الوسيط الألماني أعطى القيادي الزهار مهلة حتى مطلع الشهر القادم للرد على صفقة تبادل الأسرى

كدت صحيفة دير شبيغل الألمانية أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس القيادي محمود الزهار الذي عاد أمس الجمعة من القاهرة سيعرض ما تم الاتفاق عليه مع المسئولين المصرين فيما يتعلق في صفقة تبادل الأسرى مع شاليط على قيادة حماس السياسية والعسكرية في الداخل والخارج بعد موافقة إسرائيل على الإفراج تقريبا عن 450 أسيراً فلسطينياً.

ووفقا لما نشرته دير شبيغل فان إسرائيل وافقت تقريبا عن الإفراج عن الـ 450 أسيراً فلسطينياً في القائمة التي قدمتها حماس مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط وتم نقل الاقتراح لحماس عبر الوساطة التي يقوم بها الوفد الألماني الذي يقوده رئيس المخابرات الألمانية السابق ( ارنست اورلا).

ووفقا للصحيفة فقد حدد الألمان لحماس مهلة ثلاثة أيام يجب بموجبها على حماس أن ترد على الاقتراح الألماني حتى مطلع شهر سبتمبر القادم.

ووفقا للصحيفة فان إسرائيل هي التي أدخلت الوسيط الألماني علي خط الوساطة منتصف الشهر الماضي وان المشكلة في الصفقة هو أن إسرائيل تريد إطلاق سراح أسرى فلسطينيين إضافة إلى ال450 على أساس حالات إنسانية وليس ضمن الصفقة والآن الألمان ينتظرون رد حماس.

مصدر مصري: لقاء ثلاثي مصري - إسرائيلي - ألماني في القاهرة حول ملف شليط

قال مصدر أمني مصري مطلع على ملف الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شليط أن رئيس المخابرات الألمانية أرنيست أورلاو وصل إلى القاهرة أمس ليقدم صيغة تعبر عن موقف ألمانيا من صفقة التبادل بين اسرائيل وحماس وسبل إتمامها.

وكشف المصدر عن أن حغاي هداس المكلف من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي ينيامين نتنياهو بملف شاليط وصل أيضًا إلى القاهرة وسيتم عقد لقاء ثلاثي مصري الماني اسرائيلي برئاسة الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية العامة لدراسة المقترحات الألمانية والانطلاق نحو إتمام الصفقة.

وأضاف المصدر لصحيفة المدينة السعودية إنه بعد عقد هذا اللقاء الثلاثى سيتوجه الوزير سليمان إلى اسرائيل للقاء نتنياهو ورئيس جهاز الاستخبارات لوضع اللمسات الأخيرة على ملف شاليط والأسرى الفلسطينيي

الجمعة، 28 أغسطس 2009

تنظيم "جند انصار الله" في غزة مصادر تمويله مجهولة وعناصره من الشباب المندفعي

غزة / الساعة كانت الثانية ظهرا. درجة الحرارة كانت مرتفعة بشكل خاص يوم الثلاثاء الماضي. الشوارع المؤدية إلى مسجد "ابن تيمية" كانت خالية تقريبا من المارة، حيث ينصرف الناس للقيلولة في مثل هذه الأوقات وتحديدا في شهر رمضان، باستثناء بعض الصبية الذين يلهون مستظلين بجدران المسجد الذي أصيب بأضرار كبيرة جراء المواجهات التي دارت حوله بين عناصر جماعة "جند أنصار الله" وعناصر الشرطة التابعة للحكومة المقالة في غزة برئاسة إسماعيل هنية.

المسجد الذي يقع على الخط الفاصل بين حي "البرازيل" وحي "السلام"، لم تعد تؤدى فيه الصلوات بسبب ما أصابه من أضرار. وقد حدا ذلك بالناس للانتقال للصلاة في مساجد أخرى تقع في عمق حيي "البرازيل" و"السلام". لكن الناس هنا، وكعادة أهل غزة بشكل عام، لديهم دائما جديد يحوز على اهتمامهم. فالناس الذين بدأوا بالخروج من منازلهم قبيل صلاة العصر، كان تشغلهم نتائج القصف الإسرائيلي الذي استهدف فجر الثلاثاء منطقة الأنفاق التي تقع جنوب المنطقة وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة أشقاء وجرح عشرة آخرين. بعض المنازل في محيط المسجد تعرضت لأضرار واضحة جراء عملية القصف التي استخدمت فيها إسرائيل طائرات "إف 15" والتي ألقت قنابل تزن الواحدة منها طنا من المتفجرات.

معظم الناس هنا، ومنهم من كان موجودا داخل المسجد عندما وقعت المواجهات الدامية بين الشرطة والجماعة السلفية الجهادية، لا يرغبون في الحديث لوسائل الإعلام. وحتى عندما توجهت "الشرق الأوسط" لأحد الزملاء الصحافيين الذين يقطنون المنطقة رفض الإشارة إلى اسمه. إلا أن أحمد الأهدب صاحب أحد المحال التجارية في المنطقة قال لـ"الشرق الأوسط" إنه كان موجودا في المسجد أثناء خطبة الجمعة عندما أعلن الدكتور عبد اللطيف موسى زعيم جماعة "جند أنصار الله"، عن إقامة الإمارة الإسلامية.

وأشار إلى أن جميع من كان في المسجد فوجئ بإعلان الإمارة، باستثناء العناصر الذين ينتمون للجماعة ذاتها. وقال أحمد إن أكثر ما أثار استهجان الناس قبيل الصلاة وأثناء الخطبة، هو وصول موسى في موكب من المسلحين المدججين بالسلاح واتخاذهم مواقع داخل المسجد قبيل الخطبة، وكأنهم كانوا يتوقعون ردا على ما كان موسى سيقوله في خطبته. الصحافي الذي تحدثت إليه "الشرق الأوسط" وكان موجودا في المكان، قال إنه بعد أن ألقى موسى خطبته أحاطت عناصر الشرطة بالمنطقة التي يوجد فيها المسجد من دون الاقتراب من المسجد نفسه، حيث زاد التوتر في المكان، وأخذ الناس يتركون المسجد.

وأشار إلى أن ذوي عدد من الشباب الذين كانوا يتحصنون داخل المسجد، حضروا لإجبار أبنائهم على المغادرة، لكنهم خافوا أن يتعرضوا لمكروه، فتدخلت وساطات بين عناصر الشرطة الذين اقتربوا من المسجد وبين جماعة "أنصار جند الله" للسماح بإخلاء المسجد وتطويق الأزمة. وأضاف أن أحد الذين تدخلوا للتوسط بين الشرطة وجماعة "جند أنصار الله"، كان محمد الشمالي الذي يعتبر قائد "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" في مدينة رفح. وقال إنه بينما كان الشمالي يقف عند بوابة المسجد وينظم خروج بعض الذين كانوا في الداخل، أطلقت عليه النار فقتل على الفور، الأمر الذي شكل نقطة تحول فارقة في الأحداث، إذ قامت الشرطة بإنذار المتحصنين في المسجد بتسليم أنفسهم، مشيرا إلى أنه لم يكد يمضي وقت قليل حتى اندلعت مواجهات كثيفة في محيط المسجد بين عناصر الشرطة وعناصر الجماعة امتدت حتى ساعات الصباح.

ويروي خليل الذي رفض الكشف عن اسم عائلته لـ"الشرق الأوسط" أنه كان هناك توازن في القوة في بداية المواجهات، حيث إن كلا من الطرفين استخدم الأسلحة نفسها التي شملت الأسلحة الرشاشة وقذائف الـ"آر بي جي"، حيث تبادل الطرفان القصف. وقال خليل إنه على مدار سبع ساعات تواصلت الاشتباكات من دون أن يكون أحد قادرا على تمييز ما حدث، حيث كانت الشرطة تحظر على الصحافيين ووسائل الإعلام والمدنيين التحرك في المنطقة بحجة الخوف على سلامتهم، حيث تمت في هذه المرحلة محاصرة منزل الدكتور موسى، حيث دمر.

وحتى بعد أكثر من أسبوعين على المواجهات الدامية فإن من الناس هنا من يتبنى رواية الشرطة التي تقول إن عبوات ناسفة كانت مخبأة بداخله انفجرت فأدت إلى تدميره، وهناك من يتبنى رواية الجماعة التي تقول إن الشرطة قامت بتفخيخ المنزل وتفجيره. وفي المحصلة، قتل موسى و28 آخرون، من بينهم 12 من عناصر الشرطة وطفلان. عائلة موسى لم تعد تقيم بالمكان بعد تدمير المنزل، لكن أهل الحي ينقلون عنها أن الشرطة قامت بتصفية اثنين من الجرحى بعد استسلامهم، وهذا ما نفته الشرطة بكل قوة.

وإن كان معظم الذين تحدثت إليهم "الشرق الأوسط" في المنطقة ينكرون على موسى إعلانه الإمارة، إلا أنهم يشهدون له بـ"الصلاح والتقوى"، ويشيرون بشكل خاص إلى حقيقة أنه كان حافظا لكتاب الله وأنه كان يداوي المصابين بالمس بالقرآن، فضلا عن دوره الكبير في "الدعوة إلى الله". لكن ما لم يختلف عليه اثنان في المنطقة التي يقطن فيها موسى هو حقيقة بروزه في الأشهر الأربعة الأخيرة التي سبقت مقتله فقط باعتباره منتميا لجماعة السلفية الجهادية، حيث إنه كان معروفا بانتمائه للسلفية غير الجهادية، مع العلم أن هناك حالة من العداء بين السلفية الجهادية والسلفية غير الجهادية في فلسطين، وفي غيرها من المناطق.

ويؤكد كثيرون في المنطقة أن كلا من حكومة هنية وحركة "حماس" قامت بإرسال عدد من الوسطاء لموسى لحثه على قطع ارتباطه بهذه الجماعة، لا سيما بعدما اتهمتها وزارة الداخلية بالمسؤولية عن عدد كبير من عمليات التفجير التي استهدفت مقاهي الإنترنت وصالات الأفراح وصالونات التجميل ودور العبادة التابعة للمسيحيين، إلا أن موسى رفض كل العروض. ويقول الذين يعرفون موسى إنه مشهود له بالشدة والثبات وعدم إبداء مرونة إزاء ما هو مقتنع به.

وفي أعقاب ما حدث هددت مجموعة سلفية غير معروفة باستهداف قيادة "حماس". وفي بيان صادر عنها، قالت جماعة "سيوف الحق" إنها ستستهدف قادة "حماس" ومراكز الأمن التابعة لحكومة إسماعيل هنية، محذرة الناس من الاقتراب من هذه المراكز أو المساجد التي يؤدي فيها قادة "حماس" صلواتهم. لكن بعد ساعات على هذا التهديد، غيرت جماعات السلفية الجهادية من لهجتها، فأصدرت بيانا موقعا بـ"الجماعات السلفية الجهادية بفلسطين" نفت فيه بشدة تكفير أي جماعة أو تنظيم آخر. وجاء في البيان: "نحن أبناء شعب واحد وقضيتنا واحدة ولا يجوز إراقة الدم تحت أي ظرف من الظروف"، نافية أن تكون في حرب مع "حماس"، مؤكدة أنها ليست في حرب ضد "حماس" أو أي فصيل فلسطيني "بغض النظر عن الاختلافات والرؤى". وعبرت عن رفضها لتكفير من يقول "لا إله إلا الله". ونفت "الجماعات السلفية" أن يكون "خطاب إعلان الإمارة الإسلامية" قد دعا إلى تكفير "أبناء شعبنا" أو أي حكومات، مشيرة إلى أن "إعلان الإمارة" جاء بعد اتفاق قيادات جماعة "جند أنصار الله" وطرحها فيما بعد على الجماعات الأخرى للبيعة تحت اتفاق واضح يحرم التعدي على حرمات المواطنين. ووصفت الجماعات قيام حكومة "حماس" بتصفية عبد اللطيف موسى أحد أقطاب السلفية وجماعته في قطاع غزة بـ"رد الفعل المتسرع".

وأضافت: "لدى حماس فهم خاطئ لما دعا إليه الشيخ عبد اللطيف موسى"، مستنكرة "تهويل" خطابه ووصف الناطقين باسم الداخلية المقالة موسى وأتباعه بأنهم جماعات تكفيرية. وقالت الجماعة إن أجهزة أمن "حماس" تقوم بملاحقة عناصرها، مشيرة الى أن حكومة "حماس" حملت الجماعات السلفية مسؤولية تفجير حفل زفاف يعود لعائلة دحلان في خان يونس، حيث قامت الحكومة بحملة مطاردة لنشطاء هذه الجماعات.

وأشارت "الجماعات" إلى أن الملاحقات توقفت بعد تدخل شخصيات إسلامية، مشيرة إلى أن "حماس" خاضت حربا إعلامية ضد الجماعات عبر كتابها في الداخل وكتاب ينتسبون للإخوان المسلمين في الخارج. وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية طبقت تعليمات حكومة هنية التي استغلت إعلان عبد اللطيف موسى "الإمارة الإسلامية"، في حسم الأمور عسكريا من دون المحاورة واتخاذ الطرق السليمة لوقف أي عمليات قد تؤجج حالة الصراع.

حكومة هنية التي حملت المسؤولية حتى من كثير من الأوساط داخل حركة "حماس" نفسها لعدم اتباعها أسلوبا حاسما في مواجهة هذه الجماعات وحصر التعامل معها في مجال المواجهة الفكرية، باتت أكثر تصميما على وضع حد لأنشطة هذه الجماعات، اذ قامت باعتقال كل من ينتمي إليها، حيث أكدت أنها ضبطت كميات كبيرة من العبوات الناسفة والسلاح، الذي قالت إن هذه الجماعات كانت تخطط لاستخدامه في العودة بالقطاع لحالة الفلتان الأمني.

وفي الوقت نفسه حافظت حكومة هنية وحركة "حماس" على خطاب دعائي واضح، حيث إنها باتت تقدم هذه الجماعات على أنها جماعات تكفيرية ضلالية متهورة. ويكثر الناطقون باسم الحكومة من تشبيه المنتمين لهذه الجماعات بالخوارج . ليس هذا فحسب، بل إن حركة "حماس" استعانت بفتاوى صدرت خصيصا من عدد من كبار علماء التيار السلفي في دول الخليج واليمن ومصر تعتبر أن "حماس" "تمثل جماعة المسلمين في فلسطين وأنه لا يجوز الخروج عليها". قناة "الأقصى" الفضائية التابعة للحركة لا تنفك عن إجراء المقابلات مع هؤلاء العلماء. وتدلل المؤشرات على أن الحملة الدعائية لحركة "حماس" نجحت في إثارة رعب الغزيين من هذه الجماعات وتأثيرها.

وبخلاف ما هو سائد حاليا، فإن أول ظهور لنشطاء يتبنون فكر السلفية الجهادية كان في عام 2002، عندما كانت السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات وأجهزتها الأمنية تسيطر على القطاع. فقد عقد مدير جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة في ذلك الوقت رشيد أبو شباك مؤتمرا صحافيا في ديسمبر (كانون الأول) 2002 أكد فيه أن ضباط الاستخبارات الإسرائيلية قدموا أنفسهم لشبان فلسطينيين على أنهم نشطاء في تنظيم "القاعدة" في الخارج، وطلبوا منهم تشكيل نواة للتنظيم داخل القطاع. وقال أبو شباك في المؤتمر: "حققنا في عدة حالات قام خلالها عملاء إسرائيليون بتجنيد فلسطينيين في قطاع غزة بحجة العمل مع تنظيم القاعدة".

وأشار أبو شباك إلى ثماني حالات لفلسطينيين كان ضباط استخبارات إسرائيليون يتصلون بهم ويوهمونهم بأنهم ينتمون لتنظيم "القاعدة". وأوضح أبو شباك في المؤتمر الصحافي أن إسرائيل من خلال هذه الممارسات تحاول تلطيخ سمعة السلطة الفلسطينية. وأكد أن بعض الأشخاص توجهوا لجهاز الأمن الوقائي ليدلوا بمعلومات حول الاتصالات التي أجريت معهم باسم تنظيم "القاعدة"، بعدما انتاب هؤلاء الأشخاص الشكوك وشعروا بأن المخابرات الإسرائيلية قد تكون وراءها، وهو ما ثبتت صحته بعد المتابعة.

وفي الشهر نفسه، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون أن تنظيم "القاعدة" جند فلسطينيين وشكل خلايا في غزة لضرب أهداف إسرائيلية. وقد اعتبرت السلطة الفلسطينية في ذلك الوقت تصريحات شارون "محاولة إسرائيلية مكشوفة لتشويه صورة الشعب الفلسطيني". واعتبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تصريحات شارون "كذبة كبيرة جدا للتغطية على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني". كما رد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على تصريحات شارون قائلا إن "هناك عناصر من عملاء إسرائيل صدرت لها تعليمات من جانب موساد بتشكيل خلية تحت اسم القاعدة في قطاع غزة من أجل تبرير الهجوم على مناطق السلطة ولتسويغ الحملات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة".

في حين اعتبر مدير دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات أن شارون يحاول الربط بين المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال وتنظيم "القاعدة"، تمهيدا لاجتياح غزة وإعادة احتلالها كليا، متهما شارون بالبحث عن "ذريعة ليقنع العالم بشن حملة دولية على الفلسطينيين".

أما وزير الشؤون الخارجية في السلطة نبيل شعث فقال إنه أطلع الدبلوماسيين والقناصل الأجانب على محاولة الاستخبارات الإسرائيلية تجنيد مواطنين فلسطينيين باسم تنظيم "القاعدة"، منوها بأنه تمت مطالبة الدبلوماسيين "بالتحرك العاجل لوقف أي اعتداء إسرائيلي محتمل على القطاع أو الضفة الغربية تحت ذريعة تلك الادعاءات الزائفة". وفي عام 2005 وقبل عام من إجراء الانتخابات التشريعية وفوز "حماس"، قام مجهولون باستهداف فنادق ومقاهي الإنترنت وصالونات حلاقة، لكن أحدا حينها لم يربط هذه التفجيرات بالسلفية الجهادية، إذ إن هذه الفترة قد شهدت أوسع مظاهر الفلتان الأمني في القطاع.

وبعد إجراء الانتخابات التشريعية عام 2006، وفوز حركة "حماس" وتشكيلها أول حكومة برئاسة إسماعيل هنية زادت التفجيرات، وظهرت جماعة تتعاطف مع أفكار تنظيم "القاعدة" وكان يطلق عليها "جيش الإسلام" التي يقودها ممتاز دغمش الذي ينتمي لإحدى العائلات الغزية الكبيرة. وعلى الرغم من أن العلاقة بين "حماس" و"جيش الإسلام" كانت جيدة، إلا أنها سرعان من توترت بشكل كبير بعدما قامت الجماعة باختطاف عدد كبير من الأجانب، حين كانت أشهر عمليات الاختطاف هذه اختطاف الصحافي البريطاني ألان جونستون.

من جهتها، كانت "حماس" تؤكد أن لديها دلائل قوية على أن محمد دحلان مستشار الأمن القومي في السلطة الفلسطينية هو الذي يحرك هذه الجماعة ويدفعها للقيام بهذه الأعمال رغبة منه في التدليل على عدم أهلية حركة "حماس" لحكم قطاع غزة. وأكدت "حماس" أن دحلان نجح في توظيف هذه الجماعات لصالحه ضد حركة "حماس" في الفترة الممتدة بين الانتخابات التشريعية في يناير (كانون الثاني) 2006 وسيطرة "حماس" على القطاع بعد حسمها المواجهة مع حركة "فتح" وأجهزتها الأمنية عسكريا في منتصف يونيو (حزيران) عام 2007.

وتؤكد حكومة "حماس" أن دحلان كان يمد هذه الجماعة بالمال والسلاح. وعندما سيطرت "حماس" على قطاع غزة عسكريا وجهت ضربة قاصمة لـ"جيش الإسلام" وأطلقت سراح جونستون. لكن تبين في ما بعد أن الحديث يدور عن ظاهرة، لا سيما بعدما بدا للكثيرين أن "حماس" تغادر مربع المقاومة إلى الحكم. فخرجت بعض جماعات السلفية الجهادية بعدة مسميات، فتارة يطلقون على أنفسهم "جيش الأمة"، وأخرى "كتائب التوحيد والجهاد"، وأحيانا "سيوف الحق" و"جند أنصار الله".

وبحسب المصادر الأمنية الفلسطينية، فإن معظم الذين ينتمون إلى هذه التنظيمات هم في الأساس عناصر في تنظيمات إسلامية وغير إسلامية تعمل في القطاع مثل حركة "حماس" والجهاد الإسلامي، ولجان المقاومة الشعبية وغيرها من التنظيمات. وما يجمع هؤلاء الشباب هو الحماس لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، مع العلم أن أعمار هؤلاء الشباب تتراوح بين العشرين والثلاثين عاما.

ومنذ البداية أبدت حركة "حماس" حساسية شديدة تجاه هذه التنظيمات، فالتباين الفكري بين "حماس" وهذه الجماعات كبير وصارخ. ف"حماس" التي تتبنى العمل المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي داخل حدود فلسطين تبدي معارضة شديدة قوية لأفكار "الجهاد العالمي" التي تتبناها هذه التنظيمات والتي تبيح مهاجمة الأهداف الغربية والمسيحية. علاوة على ذلك، فإن حركة "حماس" تعي أن اعتماد هذه التنظيمات خطابا إسلاميا قد يفضي إلى نجاحها في استمالة أعداد أكبر من الشباب الفلسطيني لصالحها، مع كل ما يفرضه هذا من تحديات على كاهل "حماس" وحكومتها، حيث إن انتشار مثل هذه الجماعات لن يشكل عبئا أمنيا واجتماعيا على الحركة، بل عبئا سياسيا، إذ إنه سيضفي مصداقية على اتهامات خصوم "حماس" في السلطة الفلسطينية وإسرائيل الذين يقولون إن "حماس" عمليا حولت قطاع غزة إلى "إمارة إسلامية"، على غرار الإمارات التي يعلن عنها قادة تنظيم "القاعدة" في مناطق وجودهم.

وهناك غموض شديد حول مصادر تمويل وتسليح هذه الجماعات، إذ إنه بالإضافة إلى ميل قادة هذه الجماعات للاختفاء عن الأنظار، وفي ظل الحملة الأمنية التي يتعرضون لها، فإنه من خلال المقابلات القليلة التي أجراها الناطقون باسم هذه الجماعات مع وسائل الإعلام، فإنهم يحرصون على التأكيد أنهم يتلقون المساعدات من "أهل السنة والجماعة". لكن "حماس" وحكومتها تؤكد أنهم يتلقون الدعم والتسليح من حركة "فتح".

وقد أكد أكثر من ناطق باسم "حماس" أن نشطاء "فتح" قاموا بتزويد هذه الجماعات بالسلاح الذي خلفته الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بعد هزيمتها في المواجهة التي خاضتها مع الحركة في حزيران (يونيو)2007.

وقد مثل ما حدث مصلحة إسرائيلية بشكل واضح. فقد أبدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ارتياحا كبيرا للأحداث التي جرت في رفح. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية عن مصدر في الجيش الإسرائيلي قوله إن هناك ارتياحا شديدا في أوساط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لقيام المجموعة السلفية بتصفية محمد الشمالي، منوها بأن الشمالي لعب دورا أساسيا في عملية اقتحام الموقع الأمني الإسرائيلي في معبر "كرم أبو سالم" أقصى جنوب شرقي القطاع في أيار (مايو) من عام 2006، وهي العملية التي اختطف فيها الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت، فضلا عن مسؤوليته عن عدد كبير من العمليات التي أسفرت عن مقتل وجرح جنود ومستوطنين يهود في القطاع.

من كواليس انتخابات التنفيذية .. نبيل عمرو الخاسر مرتين

الشرق الأوسط

بعد ليلة طويلة من الخلافات والمناوشات الكلامية، انتهى اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الطارئ في رام الله فجر أمس، بتعيين وانتخاب 6 أعضاء للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اثنان منهم تم تثبيتهم، وهم حنا عميرة عن حزب الشعب، وصالح رأفت عن حزب فدا، واثنان تم تعيينهم، وهم صائب عريقات عن فتح، وأحمد مجدلاني عن جبهة النضال، وانتخبا برفع الأيدي، و2 بالانتخاب عبر الصناديق، وهم أحمد قريع (أبو علاء) عن مقعد القدس كمستقل، وحنان عشرواي كمسقلة.

ورفض المجلس الوطني طوال نقاشات استمرت أكثر من 12 ساعة، قائمة جاهزة قدمها الرئيس الفلسطيني في بداية الجلسة، وطلب من المجلس اعتمادها، وكانت تضم عميرة ورأفت وعريقات ومجدلاني وقريع وزياد أبو عمرو، وهو من مستشاري أبو مازن.

وثار نقاش طويل وصاخب وحاد، دفع خلاله المستقلون والجبهة الشعبية لإجراء انتخابات، وهو ما كان يرفضه أبو مازن ورئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، وقالت مصادر إن الرئيس علا صوته أكثر من مرة صارخا، «هذه قائمة الفصائل».

وثارت ثائرة فتحاويين، واتهموا أبو عمرو، بأنه من المتحالفين مع حماس في انتخابات المجلس التشريعي. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن أبو عمرو دافع عن نفسه ورد التهم لكن دون جدوى، ومن ثم انسحب.

وبعد شد كبير، ضغط الرئيس مع فصائل أخرى باتجاه اعتماد ممثلي الفصائل على الأقل، وهم عريقات ومجدلاني وعميرة ورأفت، وهذا ما أغضب أبو علاء، الذي طلب إما اعتماد القائمة كاملة أو لا. وبحسب المصادر، غادر الرئيس وطلب لقاء أبو علاء، وأقنعه بالترشح بعدما أبلغه أن كل فتح ستصوت له، وهذا ما حصل.

لكن هذا التوافق أغضب إلى حد كبير نبيل عمرو، السفير المستقيل من منصبه في القاهرة، والحليف السابق لـ(أبو مازن)، احتجاجا على نتائج انتخابات مؤتمر فتح، الذي كان ينوي ترشيح نفسه لعضوية التنفيذية، وقالت المصادر إن عمرو اشتبك كلاميا مع أبو مازن إلى الحد الذي حاول فيه حرس الرئيس التدخل. وأضافت المصادر، «قال عمرو للرئيس أنت مسؤول عن تعطيل المنظمة، ولماذا الآن تذكرتم المنظمة» وتابع «الديمقراطية إجراء انتخابات، وهذه مش ديمقراطية». فطلب عمرو الذي سحب ترشيحه بالنهاية، منع أبو مازن عن مقاطعته، ونهره بأن يجلس. وتابع «إن المنظمة مهددة الآن، نعم احنا غلطنا لكن غدا تفقد المنظمة شرعيتها واحنا جينا نصلح الغلط». وكان كثير ينوون ترشيح أنفسهم سحبوا ترشحهم بعد ضغوط، ومنهم عمرو، وعبد الرزاق اليحيى، وزير الداخلية الأسبق، ومصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الفلسطينية، وأحمد عبد الرحمن، مستشار عباس.

وترشح 4 لمقعدي التنفيذية هم بالإضافة إلى قريع وعشرواي، عبد الله الحوراني، وحسن خريشه، وحاز أبو علاء على أعلى الأصوات (234 صوتا) تلته عشرواي (182 صوتا)، وخسر كل من الحوراني (177 صوتا) وخريشة (36 صوتا). وكان خريشة قد واجه اتهامات أيضا بقربه من حماس. ولم تنتهي الجلسة بدون توجيه انتقادات علنية كذلك لياسر عبد ربه، أمين سر التنفيذية، إذ اعترضت على وجوده كل من فدا والجبهة الشعبية، متسائلين بأي صفة يبقى طالما غادر حزبه الذي دخل من خلاله إلى اللجنة. وجرى التأكيد على أن عبد ربه، موجود بصفته مستقلا، والمجلس لا يستطيع تجريد أي من عضويته.

وستستعيد حركة فتح منصب أمانة السر من عبد ربه، وباعتبار أن عريقات كان مرشح مركزية فتح، فهو الأقرب لاستلام هذا المنصب، إلا إذا تم اعتبار قريع ممثلا ثانيا لفتح ولو ترشح كمستقل. وقال عباس في ختام الاجتماع، «الآن نستطيع أن نقول إن الشرعية الفلسطينية بخير، وأن النصاب القانوني بخير، وأن المنظمة بخير، وخسئ الخاسئون الذين ينتظرون خراب هذه المنظمة».

أسماء أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير

* محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية (فتح)

* صائب عريقات (جديد ـ فتح).

* فاروق القدومي (فتح).

* أحمد قريع (جديد ـ فتح، لكنه دخل عن طريق المستقلين).

* تيسير خالد (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين).

* عبد الرحيم ملوح (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين).

* حنا عميرة (جديد ـ حزب الشعب).

* صالح رأفت (جديد ـ الاتحاد الديمقراطي ـ فدا).

* أحمد مجدلاني (جديد ـ جبهة النضال الشعبي).

* ياسر عبد ربه (الاتحاد الديمقراطي، مستقل).

* أسعد عبد الرحمن (القوميون العرب، مستقل).

* رياض الخضري (مستقل).

* غسان الشكعة (فتح)

* محمد زهدي النشاشيبي (فتح).

* زكريا الأغا (فتح)

* حنان عشراوي (جديدة ـ مستقلة).

* علي اسحق (جبهة التحرير الفلسطينية).

* محمود إسماعيل (جبهة التحرير العربية)

الجريدة الكويتية: حماس وافقت على شطب أسماء عشرة أسرى وترحيل 100 بصفقة "شاليط

الجريدة الكويتية

ذكرت مصادر مطلعة لـ 'الجريدة' أمس أن حركة حماس أعطت موافقتها المبدئية للتخلي عن عشرة أسماء من القائمة التي قدمتها إلى إسرائيل في إطار صفقة تبادل الأسرى المزمع إجراؤها بين الطرفين.

وأشارت المصادر إلى أن 'حماس' وافقت أيضا على ترحيل نحو 100 من الأسرى، الذين تسميهم إسرائيل 'الملطخة أيديهم بالدماء'، إلى دول عربية بينها سورية وقطر، بالإضافة الى إمكان إبعاد بعضهم الى لبنان، وكانت تقارير صحافية أفادت بأن سورية والسودان أبدتا موافقتهما على استضافة جزء من الأسرى الذين سيفرج عنهم مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط.

ويأتي هذا التطور في أعقاب دخول ألمانيا على خط الوساطة، وقالت المصادر إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي زار ألمانيا أمس، تلقى شرحاً وافيا من المسؤولين الألمان بشأن التقدم في هذا الملف، وأوعز الى مبعوثه الخاص حاجاي هاداس بمتابعة الموضوع.

الخميس، 27 أغسطس 2009

المسؤول السابق عن قسم «الأسرى والمفقودين» في «الموساد» الإسرائيلي رامي ايغرا يستبعد أن تكون الهوة بين مواقف الطرفين تقلصت.

خلافاً لأجواء التفاؤل التي بثتها وسائل الإعلام الإسرائيلية في عناوينها الرئيسة أمس لجهة احتمال التوصل قريباً إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة «حماس»، استبعد المسؤول السابق عن قسم «الأسرى والمفقودين» في «الموساد» الإسرائيلي رامي ايغرا أن تكون الهوة بين مواقف الطرفين تقلصت. جاء ذلك في حين أفادت تقارير اسرائيلية أن القائد العسكري للحركة أحمد الجعبري انتقل الى مصر للمشاركة في محادثات حول صفقة شاليت.

وقال ايغرا للإذاعة العسكرية أمس إن دخول ألمانيا على خط الوساطة بين إسرائيل و«حماس» لا يعني بالضرورة حصول تغيير جوهري في المفاوضات للتوصل إلى صفقة. وأضاف لا يبدو أن حركة «حماس» تراجعت عن أي من مطالبها في خصوص قائمة الأسرى التي قدمتها إلى إسرائيل ورفضها اشتراط تل أبيب إبعاد 125 من الأسرى إلى دول عربية. وشكّك في نية الحركة التوصل «الآن» إلى اتفاق تبادل أسرى، وقال إن «حماس» ليست معنية في الوقت الراهن بالتوصل إلى اتفاق في غياب ضغط عليها من ذوي المعتقلين الفلسطينيين، وتعلم جيداً أن بين يديها «ذخراً» هو الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليت. يمكن أن تحقق مقابل التخلي عنه مكسباً كبيراً لها. واتهم الحركة بتعمّد تسريب أنباء عن تقدم في المفاوضات بهدف تأليب الرأي العام في إسرائيل ضد حكومته، وحضّها على دفع الثمن الذي تطالب به «حماس» مقابل الإفراج عن شاليت. وأضاف ان حركة «حماس» تلعب بمشاعر الإسرائيليين وعلى وتر قلقهم على مصير الجندي «إذ تدرك أهمية جلعاد شاليت للإسرائيليين وتستغل ذلك أحقر استغلال ونحن في الإعلام نشاركها في اللعبة». ورأى ايغرا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو «لن يعطي حركة حماس ما لم يقدر على إعطائه سلفه ايهود أولمرت ولن يطلق كبار قتلة اليهود في هذا القرن، وفي القرن الماضي». وختم شبه جازم قائلاً إن الفجوة بين إسرائيل و«حماس» أكبر بكثير مما تبثه وسائل الإعلام من تفاؤل «وكأن في مقدور هذا الوسيط أو غيره أن يعمل سحراً».

وكانت الصحف العبرية أبرزت في عناوينها أمس دور الوساطة الذي تقوم به ألمانيا في المفاوضات وأبدت تفاؤلها منه لجهة إمكان التوصل إلى اتفاق حيال ما تتمتع به ألمانيا من ثقة من جانب إسرائيل و«حماس» على السواء، وعلى خلفية الدور الذي لعبته في التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل و«حزب الله» العام الماضي، لكنها مع ذلك حرصت على التأكيد بأن على رغم التفاؤل، فإن من السابق لأوانه الحديث عن اتفاق نهائي. من جهتها، أضافت صحيفة «هآرتس» سبباً آخر يدعو إلى التفاؤل يتمثل في رغبة حقيقية لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بالتوصل إلى صفقة تبادل، وأنه منح المسؤول المكلف المفاوضات حاغاي هداس صلاحيات واسعة.

من جهتها، نقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، عن مصدر مصري قوله إن ايران تمارس ضغوطاً كبيرة على رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل لعرقلة صفقة يتم فيها إطلاق شاليت. وأضافت ان مشعل زار طهران أخيراً، سراً، والتقى كبار المسؤولين في الاستخبارات وحرس الثورة وسمع منهم تعهداً ايرانياً بمواصلة تقديم الدعم المالي والوسائل القتالية لقيادة حركة حماس في دمشق «لتنفيذ عمليات إرهابية» بشرط عدم إنجاز صفقة تبادل الأسرى في الوقت القريب.

وبحسب الصحيفة، دخلت ألمانيا على خط الوساطة في أعقاب الرفض القاطع الذي أبداه وزير الاستخبارات المصري عمر سليمان للطلب الإسرائيلي بإبعاد 125 أسيراً «من الوزن الثقيل» خارج الأراضي الفلسطينية. وتابعت أن الوسيط الألماني يعمل منذ أشهر، من وراء الكواليس وبموافقة جميع الأطراف ذات الصلة على دفع المفاوضات نحو اتفاق.

جاء ذلك في حين رأت أوساط إعلامية إسرائيلية في خبر توجه «رئيس هيئة أركان حركة حماس»، كما وصفته، أحمد الجعبري للقاهرة ظهر أمس للبحث في موضوع شاليت على رأس وفد من كتائب «القسام» مؤشراً إلى حصول تقدم في المفاوضات. وأشارت إلى حقيقة أن الزيارة الأخيرة للجعبري لمصر كانت قبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية وسجل خلالها تقدماً كبيراً كاد يسفر عن اتفاق

الوسيط الجديد.. ألمانيا تستبعد الإفراج عن شاليط قبل الأعياد اليهوديّ

استبعدت مصادر في برلين أن يطلق سراح جندي جيش الاحتلال المأسور في قطاع غزة جلعاد شاليط قبل حلول الأعياد اليهودية رغم التقدم الحاصل في عملية التفاوض، وحسب هذه المصادر سيتسنى الإفراج عن شاليط في إطار صفقة ستضم عدة مراحل.

وأفادت صحيفة يديعوت احرونوت أن جهود الوساطة للإفراج عن شاليط ستكون اليوم مدار بحث خلال اجتماع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مع المستشارة الألمانيةش أنجيلا ميركل.

وفي غضون ذلك ذكرت مصادر دبلوماسية مصرية أن أحمد الجعبري رئيس الجناح العسكري لحركة حماس يتواجد في القاهرة منذ عدة أيام، علماً بأنه يعتبر الشخص الوحيد الذي بمقدوره إعطاء الضوء الأخضر لإتمام الصفقة.

وأفادت مصادر أخرى أن الجعبري توجه بمعية عضو المكتب السياسي في حماس الدكتور محمود الزهار إلى دمشق لإكمال الصفقة دون أن يؤكد هذا النبأ من أي مصدر آخر.



الى ذلك و في تصريحات متعلقة بالقضية

قال وزير الجيش الصهيوني ايهود باراك الأربعاء إن العمل في موضوع الجندي الصهيوني الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس "جلعاد شاليط" ما زال مستمرا.

ونقل موقع القناة الثانية العبرية الالكتروني عن باراك قوله: "نحن ملتزمون بإعادة شاليط إلى بيته وسنحاول فعل ذلك بجميع الطرق المتاحة لنا ولكن هذا لن يكون بكل ثمن".

وكان المسئول الصهيوني عن ملف الجندي شاليط "حغاي هداس" قد التقى مساء أمس مع والد الجندي الصهيوني نوعام شاليط في مقر وزارة الجيش في مدينة تل الربيع في مركز الأراضي المحتلة عام 1948.

وأشارت مصادر صهيونية إلى أن "هداس" اطلع والدي شاليط على آخر التطورات المتعلقة بالجهود الصهيونية للإفراج عن ابنهما الأسير.

وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية ذكرت اليوم أن وفدا رفيع المستوى من حركة حماس وعلى رأسه احمد الجعبري وصل أمس إلى القاهرة من اجل إتمام صفقة تبادل الأسرى بعد تدخل الوساطة الألماني


المجلس الوطني يختار ستة أعضاء جدد للجنة التنفيذية للمنظمة

رام الله -معا- أعلنت لجنة الانتخابات الخاصة بانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمنبثقة عن المجلس الوطني فوز أحمد قريع (أبو علاء) وحنان عشراوي بمقعدين في اللجنة التنفيذية بعد أن تنافس عليهما أربعة مرشحين.

ونقلت وكالة "وفا" الرسمية عن رئيس لجنة الانتخابات صخر بسيسو أن أحمد قريع حصل على 234 صوتا، وأن حنان عشراوي حصلت على 182 صوتا، فيما حصل عبد الله حوراني على 177 صوتا، وحسن خريشة على 36 صوتا.

كما توافق أعضاء المجلس الوطني أثناء الاجتماع غير العادي الذي عقد أمس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله على كل من د. صائب عريقات، وأحمد مجدلاني، وصالح رأفت، وحنا عميرة، ليكونوا أعضاء في اللجنة التنفيذية للمنظمة.

وقال الرئيس محمود عباس في ختام اجتماع المجلس الوطني:" الآن نستطيع أن نقول إن الشرعية الفلسطينية بخير وأن النصاب القانوني بخير وإن منظمة التحرير الفلسطينية بخير، وخسئ الخاسؤون الذين ينتظرون خراب هذه المنظمة".

وأضاف": الحمد لله أننا وصلنا إلى هذه النتيجة، صحيح اختلفنا على كثير من الأمور، لكن تبقى الديمقراطية الفلسطينية المميزة هي التي تسود، وبالتالي حافظنا على التنظيمات الفلسطينية".

وتابع:" دخلنا في عملية انتخابية حرة ونزيهة أدت إلى نجاح الأخ أبو علاء والأخت حنان عشراوي، وهذه بالتأكيد إضافة نوعية للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية".

وقال:" بطبيعة الحال نقول للأخ عبد الله حوراني والأخ حسن خريشة هذه هي الديمقراطية وبالتالي علينا أن نتقبل النتائج بكل صدر رحب".

وأعرب عن شكره للذين سحبوا ترشيحهم للجنة التنفيذية قائلا:" لا بد لي أن أشكر الإخوة الذين سهلوا لنا هذه العملية وانسحبوا وبالتالي نعتبر أنهم قاموا بعمل وطني مهم جدا بتسهيل الوصول إلى هذه النتيجة".

وأضاف، في هذا الشهر مرت هذه العملية بسهولة بأقل من 24 ساعة، وقبلها مر مؤتمر فتح بأيام طويلة لكنه أيضا استحق أن يقال أنه إنجاز هام لفتح، بل للشعب الفلسطيني وأخص بالذكر الفصائل الفلسطينية الشريكة في منظمة التحرير منذ نشأتها.

وتابع:" هذه الفصائل التي نحرص عليها مثل حرصنا على عيوننا وكانت حريصة كل الحرص على أن تعقد فتح مؤتمرها وعلى أن ينجح هذا المؤتمر والحمد لله نجح".

وأردف سيادته، أمامنا أشغال كثيرة أبرزها أن نعمل من أجل المجلس الوطني القادم وهذه مهمة أساسية علينا أن نقوم بها، إضافة إلى ذلك أمامنا الحوار الوطني الذي نريده أن ينجح وأن يصل إلى نتيجة.

وأستطرد، ونأمل أن نصل إلى نتيجة بإنتخابات تشريعية ورئاسية ليبرهن الشعب الفلسطيني للعالم أنه شعب ديمقراطي يؤمن بالديمقراطية والحرية والتعددية، مؤكدا أن هذا أهم شيء بالنسبة لنا.

وقال، إضافة إلى ذلك لدينا طبعا المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، إذا أمامنا مهمات كثيرة.

وقرأ الرئيس أسماء أعضاء اللجنة التنفيذية الثمانية عشر والتي جاءت على النحو التالي، الرئيس محمود عباس، د. صائب عريقات، فاروق القدومي، أحمد قريع، تيسير خالد، عبد الرحيم ملوح، علي إسحق، أبو إسماعيل، حنا عميرة، صالح رأفت، ياسر عبد ربه، أسعد عبد الرحمن، رياض الخضري، غسان الشكعة، محمد زهدي النشاشيبي، زكريا الآغا، حنان عشراوي، أحمد مجدلاني.

وأشار إلى إمكانية اجتماع اللجنة التنفيذية اليوم 'من أجل أن نبدأ بما وعدنا به وهو تفعيل هذه المنظمة وتفعيل اللجنة التنفيذية'.

وقال سيادته، بالتأكيد تعلمون أننا فتحنا ورشة عمل منذ حوالي ثلاثة أسابيع لهذا الغرض ولكن الآن ستكون ورشة العمل للجنة بكامل أعضائها ليحمل كل من أعضائها مسؤولية هامة وينطلق بها لتكون انطلاقة جديدة.

وأضاف، نرجوا الله سبحانه وتعالى أن نتمكن من إيصال شعبنا الفلسطيني إلى شاطئ الأمان بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقدم التهاني لأبو العلاء وحنان عشراوي وللذين تم التوافق عليهم وهم صائب عريقات، و أحمد مجدلاني، و صالح رأفت، وحنا عميرة.

وقا مخاطبا حنا عميرة:" ذهبت تلك الغشاوة الصغيرة التي كانت تغطي وجودك القانوني وأنت عملت معنا أكثر من ست سنوات وإن شاء الله سنستمر معا في هذه السيرة ومعكم جميعا إلى أن نصل إلى الدولة الفلسطينية مبروك لكم وللشعب وللمجلس الوطني".

وخاطب الحضور قائلا، 'أظن أنكم رأيتم أن الديمقراطية جميلة وأن الحوار يوصل إلى نتائج وهكذا وصلنا إلى هذه النتيجة'.

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

When Fath Meets

"In his WINEP speech Dayton acknowledged this crackdown when he said, “I don't know how many of you are aware, but over the last year-and-a-half, the Palestinians have engaged upon a series of what they call security offensives throughout the West Bank, surprisingly well coordinated with the Israeli army.” He further admitted that during the 22-day Gaza war last winter, U.S.-trained Palestinian security forces prevented Palestinians in the West Bank from organizing mass protests against the Israeli army, which ironically allowed for the reduction of the Israeli military presence in the West Bank in order to redeploy those troops to Gaza. Dayton added, “As a matter of fact, a good portion of the Israeli army went off to Gaza from the West Bank— think about that for a minute, and the (Israeli military) commander (of the West Bank) was absent for eight straight days.”" (thanks Saree


from angryarab.blogspot.com

Thus Spoke Saeb Erekat

There were 2,325 brains* sitting in this conference, did we shout at this conference? Yes. Was I shouted at? Yes. Was I criticized? Like hell..." He also added: Was I made fun of? Yes. Did people make fun of me non-stop? Of course. Was I called a buffoon**? You bet. Did people throw shoes and rotten tomatoes at me? You bet. Was I covered with spit by the end of every day? Like hell. Did people call me names and made obscene gestures at me? What do you expect. Of course. Did I receive orders from Dahlan and his gang? Yes. Am I a joke? You bet. Do I look pathetic when I speak to the press? Absolutely. Do I hear people in the press giggling when I open my mouth? All the time. Do I constitute an embarrassment to my people and its cause? Certainly. (thanks Ziyaad)


from angryarab.blogspot.com

* 2,325 Fath brains add up to the equivalent of 2 brains of a mouse.
** Etymologically, Buffoon is from the French Bouffon.

مقتل أربعة جنود أميركيين بأفغانستان

قتل أربعة جنود أميركيين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم جنوبي أفغانستان اليوم الثلاثاء، وفق ما أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ليصبح عام 2009 الأكثر دموية للقوات الأجنبية بتكبدها 295 قتيلا.

ولم يفصح الناتو الذي يقود قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) عن مكان الهجوم، وبسقوط هؤلاء القتلى ترتفع خسائر القوات الأميركية في أفغانستان هذا الشهر إلى 41 من بين 63 قتيلا، ليكون ثاني أعنف شهر على الجيش الأميركي منذ سقوط نظام حركة طالبان عام 2001، حيث سجل الشهر الماضي مقتل 44 جنديا أميركيا.

ويشير موقع إلكتروني يجمع بيانات رسمية عن عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان، إلى أن عام 2009 أصبح الأكثر دموية لتلك القوات بتجاوزه عدد قتلى العام الماضي والبالغة 294 جنديا.

يذكر أن حركة طالبان صعدت من هجماتها السنوات الأخيرة مما دفع الرئيس الأميركي باراك أوباما مطلع العام الحالي إلى إعلان إستراتيجية جديدة، وإرسال تعزيزات عسكرية إضافية في محاولة للقضاء على مسلحي الحركة.

وتنشر الولايات المتحدة أكثر من ستين ألف جندي في أفغانستان، شارك العديد منهم في تأمين الانتخابات الرئاسية والإقليمية التي جرت الأسبوع الماضي وشابتها أعمال عنف.

"عباس" يدفع بـ"قريع وفياض" إلى تنفيذية منظمة التحرير و"نبيل عمرو" يبعثر الأوراق

أكدت مصادر إعلامية اليوم الأربعاء، أن رئيس حركة فتح محمود عباس، دفع خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم باتجاه ترشيح صائب عريقات وأحمد قريع، لموقعي حركة فتح في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسلام فياض في الموقع الشاغر لمستقل. إلا أن نبيل عمرو، الذي أمسى دون أي منصب قيادي في حركة فتح، قلب حسابات عباس حينما أصر على ترشيح نفسه.

وقد انتخبت مركزية فتح راتب غنيم (أبو ماهر)- أمين سر حركة فتح، خليفة لفاروق القدومي الذي أشغل هذا المنصب خلال السنوات العشرين الماضية. وبحثت المركزية أيضا استحداث موقع قيادي جديد يجمع عدة صلاحيات يسمى "مفوضية الحركة".

ويسعى عباس إلى التوصل إلى توافق حول مرشحي حركة فتح لتلافي إجراء انتخابات في جلسة المجلس الوطني الفلسطيني الخاصة التي تعقد صباح يوم غد بمن حضر لاختيار 6 أعضاء للجنة المركزية بدل الذي وافتهم المنية. إلا أن خطوة نبيل عمرو بعثرت الأوراق لعباس وتجري المشاورات للتوافق على مرشحين اثنين من حركة فتح بدل الرئيس الراحل ياسر عرفات والقائد الراحل فيصل الحسيني، وعلى مرشح مستقل بدل عضو اللجنة الراحل ياسر عمرو.

وقال مصدر مطلع، إن اختيار صائب عريقات شهد شبه توافق، إلا أن هناك سخطاً شديداً داخل حركة فتح من اختيار قريع وترشيح فياض، ومن المتوقع أن تستكمل اللجنة المركزية اجتماعاتها اليوم لوضع اللمسات الأخيرة على مرشحي الحركة للتنفيذية.

وسيدخل أحمد مجدلاني بدلاً من الراحل سمير غوشة من جبهة النضال الشعبي. وحنا عميرة مكان الراحل سليمان نجاب من حزب الشعب الفلسطيني. ويتم تثبيت رياض الخضري بدل إميل جرجوعي. ويتوقع أن تخصص اللجنة مقاعد بصفة مراقب لعدد من الحركات السياسية غير الممثلة.

وقال رئيس المجلس سليم الزعنون، إن 11 شخصية فلسطينية تقدمت للفوز بهذه المقاعد، بينها القيادي في حركة فتح أحمد قريع، ووزير الداخلية الفلسطينية السابق عبد الرزاق اليحيى وحنان عشرواي وصائب عريقات ومصطفى البرغوثي.

وأضاف الزعنون في مؤتمر صحافي عقده في البيرة، الاثنين، أن اجتماع المجلس الوطني سيبحث فقط في استكمال أعضاء اللجنة التنفيذية، إما بالاتفاق أو بالانتخاب.

يشار إلى أنه بعد وفاة رئيس جبهة النضال الشعبي سمير غوشة تبقى 12 عضوا من أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المكونة من 18، بينهم أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فاروق القدومي الذي لا يستطيع المشاركة بأي اجتماع للجنة داخل الوطن.

وكانت حركة حماس وفصائل معارضة في دمشق قد أعلنت مقاطعتها لاجتماع المجلس الوطني الأربعاء بعد أن اعتبرتها غير شرعية، ومخالفة لما اتفق عليه في اتفاق القاهرة وتفاهمات الحوار الوطني.

وكانت آخر جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني عقدت عام 1996 في غزة، وصوت بالتصفيق على تغيير بنود في الميثاق الوطني الفلسطيني بحضور الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون.

الوسيط الألماني يعمل على إنجاز صفقة تبادل أسرى بموافقة كافة الأطراف

عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صفحتها الرئيسية بالحديث عن "صفقة شاليط" التي يعمل على إنجازها مبعوث الاستخبارات الألمانية. وكتبت في عنوانها الرئيسي أن الوسيط الألماني يعمل بموافقة كافة الأطراف، كما أشارت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية سوف يناقش الصفقة في لقائه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وفي العناوين الداخلية نقلت الصحيفة عن مصدر مصري قوله "إن مسؤولين كبار في حرس الثورة الإيرانية التقوا مع خالد مشعل في محاولة لعرقلة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط.

وادعت الصحيفة أن خالد مشعل قد زار طهران مؤخرا، بشكل سري، والتقى عددا من كبار المسؤولين في الاستخبارات الإيرانية، تعهدت إيران من خلالهم بمواصلة تقديم الدعم المالي والوسائل القتالية لقيادة حركة حماس في دمشق بشرط عدم إنجاز صفقة تبادل الأسرى في الوقت القريب.

كما كتبت الصحيفة أن ألمانيا تسعى، في المقابل، إلى الدفع باتجاه انجاز صفقة تبادل أسرى، وأن الوسيط الألماني يعمل على ذلك في الشهور الأخيرة، من وراء الكواليس، وبموافقة جميع الأطراف ذات الصلة بالمفاوضات؛ إسرائيل ومصر وحماس.

وتابعت أن الوسيط الألماني قد دخل إلى الصورة بعد أن عارض رئيس المخابرات المصرية، عمر سليمان، اقتراح إٍسرائيل بإبعاد 125 أسيرا قياديا إلى خارج البلاد، والذين يفترض أن يتم الإفراج عنهم في إطار الصفقة. ولفتت في هذا السياق إلى ما نشر في وسائل إعلام مصرية عن إبعاد عدد من الأسرى إلى السودان وسورية، بالإضافة إلى دولتين في أوروبا، في حين أن حركة حماس تصر على ألا تزيد مدة الإبعاد عن سنة واحدة فقط.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس المصري، حسني مبارك، هو الذي كشف عن وجود وسيط ألماني، قبل أسبوعين، في مقابلة مع شبكة تلفزيونية أمريكية.

وكانت وكالة رويتر قد نقلت عن القيادي في حركة حماس أيمن طه قوله إن تدخل ألمانيا قد أدى إلى تحريك المفاوضات.

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

اللهم أهله علينا باليمن والإيمان



اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ، هي أيام معدودات تمضي أسرع من البرق، أيام نكون فيها على موعد مع طاعة الله في شهر القرآن" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه "، فهل نويت صوم رمضان هذا العام ؟ وهل نويت صيام الشهر كله ؟ وهل عقدت العزم على ذلك؟ سؤال يعتقد الجميع أنه بسيط وأن إجابته بسيطة أيضا، وربما يتعجب البعض من كيفية وصيغة السؤال، ولكني أحببت أن أقف وقفات تربوية من زاوية مختلفة ، وأحب أن تقف أخي المسلم معي تلك الوقفات التربوية حول نية صيام شهر رمضان ، فافتح قلبك وعقلك لتلك الوقفات ، واستحضر ما قاله ابن القيم عن صيام رمضان " فهو لجام المتَّقين، وجُنَّة المحاربين، ورياضة الأبرار والمقرَّبين، وهو لربِّ العالمين من بين سائرالأعمال، فإنَّ الصائم لا يفعل شيئاً، وإنَّما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده، فهو ترك محبوبات النفس وتلذّذاتها إيثاراً لمحبَّة الله ومرضاته، وهو سرٌّ بين العبد وربه لا يطَّلع عليه سواه، والعباد قد يطَّلعون منه على ترك المفطرات الظاهرة، وأمَّا كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده، فهو أمر لا يطَّلع عليه بشر، وذلك حقيقة الصوم"

الفيتامينات وتأثيرها على أجسامنا

تلعب الفيتامينات دورا هاما في عملية التمثيل الغذائي

و يتسبب نقصها بظهور بعض الأعراض المرضية


وفيما يلي أقدم لكم :
* اسم الفيتامين ** الى ماذا يؤدي نقصه في الجسم ** فوائده ** أماكن تواجده في طعامنا *

* فيتامين * a *

( نقصه ) : حكة في العين عدم وضوح الرؤية , او وجود سائل مخاطي في العين , خشونة في الجلد , جفاف وقشرة في الشعر , تكسر في الاظافر ,امراض العيون

( فوائده ) : الحفاظ على صحة بطانة تجاويف الجسم مثل الأنف , والحنجرة , الفم , القصبة الهوائية , المثانة , المعدة ...الخ

( يوجد في ) : الجزر- الخس- التوت- السبانخ - الزبدة - البيض - السمك - زيت كبد الحوت - القمح- العسل

* فيتامين * b1 *

( نقصه ) : التعب , الكآبة , العصبية , امراض الجلد , ابيضاض الشعر أو سقوطه , ضعف في الشهية

( فوائده ) : يعرف هذا الفيتامين ب الثيامين فهو يساعد الجهاز الهضمي والسيطرة على افراز المعدة لحامض الهيدروليك والذي يعتبر ضروري للهضم

( يوجد في ) : الكبد - خميرة البيرة - الحنطة - الحبوب الكاملة


* فيتامين * b2 *


( نقصه ) : الرعشة -الدوخة - ضعف في العضلات -احمرار العين - يسبب الاكزيما يعرف هذا الفيتامين ب الرايبوفلافين

( يوجد في ) : الخميرة - الحليب - الكبد - الخضار ذات الاوراق الخضراء - النخالة - الحنطة - المشمش - الطماطم



* فيتامين * b6 *

( نقصه ) : قد يسبب الى العصبية , الأرق , فقدان التحكم في العضلات ,الأنيمياء , تعب في الفم , احتباس الماء في الجسم

( فوائده ) : يحافظ على الجهاز العصبي - يمنع تساقط الشعر - يقلل من التشنجات العصبية - يوقف الغثيان - يعمل على توازن الاملاح في الجسم - يساعد في تكوين الاجسام المضادة لمرضى فقدان المناعة - ضروري لبناء و انهيار الاحماض الأمينية

( يوجد في ) : النخالة - الحنطة - الكبد - خميرة البيرة - اللحوم - الحليب - البازاليا - اللوز - العدس - الفاصوليا


* فيتامين * b12 *

( نقصه ) : انيمياء , عدم الشهية في الاكل , التعب , تلف المخ , بطء النمو في الاطفال , الاكتئاب , العصبية , نقص في الوزن

( فوائده ) : يساعد في تكوين واحياء كرات الدم الحمراء , يمنع الانيمياء , يحافظ على الجهاز العصبي , يقاوم الاكتئاب

( يوجد في ) : اللحوم - الكبدة - الكلاوي


* فيتامين * b *

( نقصه ) : التعب , الكآبة , حدة الطبع , العصبية , كثرة البثور في البشرة , ابيضاض الشعر او سقوطة , ضعف في الشهيه

( فوائده ) :أساسي لصحة الجلد و الشعر و العيون و الفم و الكبد , ضروري لأداء وظائف الجهاز العصبي

( يوجد في ) : الكبد - خميرة البيرة - بذور الحنطة - الحبوب الكاملة


الفيتامين * c *


( نقصه ) : تكسر الانسجة التي تربط كل خلايا الجسم مع بعضها البعض , نزف الأنف - ضعف الاوعية الدموية - نزف اللثة - ظهور الكدمات على الجلد بسهولة - قد يحدث فقر الدم مع الم في المفاصل

( فوائده ) : يقاوم امراض البرد - يساعد على امتصاص الحديد - مانع للتسمم -يساعد في حركة المعادن الثقيلة مثل النحاس والرصاص والزئبق وبذلك يمكن التخلص منها - يساعد على مقاومة خطر النايترات والتي تستعمل بكثرة كمادة حافظة للاغذية - ينظم الكولسترول

( يوجد في ) : البرتقال - الليمون - الزبيب الاسود - الورد البري - الفلفل الاخضر - الطماطم - اللوبياء - البازيلا الجافة


الفيتامين * d *

( نقصه ) : لين العظام عند الكبار - انزلاق العظام عند كبار السن -

( فوائده ) : المهمة الاساسية لهذا الفيتامين هي تكوين العظام خاصة للنساء الحوامل والاطفال - ضروري لتكوين الاسنان - يقوم بالمساعدة في امتصاص الكالسيوم و الفسفور - حماية العضلات من الضعف و يساعد على من التحدب, الارق

( يوجد في ) : البيض - الزبدة - زيت كبد الحوت - الحليب المجفف -اشعة الشمس في الصباح الباكر


الفيتامين * e *

( نقصه ) : فقر الدم

( فوائده ) : يعمل كمضاد للأكسدة - تحسين الدورة الدموية - حماية الرئة من اي تلوث - يساعد على نقاوة البشرة

( يوجد في ) : بذور الحنطة - زيت الخضروات الطبيعي - الجوز - الخس -الطماطم - الجزر - صفار البيض - اللحوم


الفيتامين * p *

( فوائده ) : يلعب دورا مهما في المحافظة على قوة الاوعية الدموية و صحتها يساعد الجسم في القضاء على الالتهابات , يزيد من فعالية فيتامين سي

( يوجد في ) : الحمضيات - قشرة البرتقال - الحنطة السوداء - الزبيب الاسود - الورد البري

الفيتامين * k *

( نقصه ) : يؤدي الى الجلطة او تخثر الدم , نزيف دموي

( فوائده ) : يمنع تخثر الدم

( يوجد في ) : السبانخ - فول الصويا - الطماطم - العسل - النخالة - صفار البيض - الحنطة


* حمض الفوليك *

( نقصه ) : يمكن ان يسبب اضطرابا أو نسيانا , وبلادة عقلية , يتاثر الجهاز العصبي و الجهاز الهضمي , كذلك يتاثر النمو الصحيح

( فوائده ) : يستعمل في علاج فقر الدم , يمنع تشوهات الأنبوب العصبي وتلف الدماغ لدى الأجنة , ذو فائدة في علاج قرح المعدة , ينصح بة قبل وأثناء الحمل


( يوجد في ) : الخضروات الورقية , الكبد , الكلاوي , خميرة البيرة


* حامض البانتوثينيك *

( نقصه ) : امراض المفاصل , ضعف العضلات

( فوائده ) : يعتبر فيتامين الضغط لأنه يشكل مقاومة ضد الضغط العصبي , تعتمد غدة الاردنالين على هذا الحامض عندما يكون قليلا تحس بضعف العضلات , انتاج الطاقة من الشحوم والنشاء والبروتين , يعالج امراض المفاصل

( يوجد في ) : خميرة البيرة - الكبد بذور الحنطة - البازلا - فول الصويا - فستق - اللحم - السمك - الحبوب